أحمد عبدالواحد لـ «الراي»: المسلسل موسمي صُوّر بين الكويت وبيروت وتركيا
«غسيل»... يكشف زيف حياة مشاهير «السوشيال ميديا»
- حرصتُ على تصويره بشكل طبيعي ليشعر المشاهد فعلاً أنه قريب منه
عاد المخرج أحمد عبدالواحد اليوم إلى الكويت، بعدما انتهى من تصوير مسلسل «غسيل»، الذي يتناول زيف حياة مشاهير «السوشيال ميديا»، تمهيداً لعرضه في وقت لاحق عبر منصة «شاهد الأصلية».
وفي تصريح لـ «الراي» قال عبدالواحد: «المسلسل موسمي من ثماني حلقات، تم تصويره بين الكويت وبيروت وتركيا، وهو من تأليف فهد العليوة وإنتاج شركة (كتويل)، وشارك في بطولته نخبة من نجوم الساحة الفنية هم، عبدالله بوشهري، شجون الهاجري، عبدالله عبدالرضا، زينب بهمن (زنغوليا)، إلى جانب زهرة الخرجي وعبير أحمد، وبمشاركة شبابية من منصور البلوشي ومحمد سعد».
أما عن قصة العمل، فكشف عنها قائلاً: «هي قصة واقعية جداً خالية من الخرافة والفانتازيا، تحكي عن مشاهير (السوشيال ميديا)، وكيف نراهم من الخارج بأنهم أمر جميل، لكننا نجد في الواقع المشاكل في داخلهم وأموراً ليست لطيفة. إذ معظم الناس البسيطين يتمنون أن يعيشوا حياتهم ويصبحوا مشهورين، لكن الحقيقة هي أن حياة غالبية هؤلاء المشاهير مزيفة، والمسلسل سوف يوضح الصورة».
وأضاف: «طبعاً خلال أحداث المسلسل، هناك قصتا حب، الأولى بين عبدالله بوشهري وشجون، والثانية بين عبدالله عبدالرضا وزينب بهمن، ومن خلال ذلك سوف نوضح كيف أن (السوشيال ميديا) لها تأثير على العلاقات حتى لو كانت جميلة في بدايتها، وأن كشف الحياة الخاصة أمام الكل هو أمر غير جيد».
وعند سؤاله عن رؤيته الإخراجية التي اتبعها، أوضح قائلاً: «صنعته بشكل مختلف تماماً عن سابقه مسلسل (ديستوبيا) الذي يميل إلى الجريمة، ولدى مشاهدة المسلسل سوف تجدون أن إحساسه مختلف تماماً وحقيقي بكل ما فيه، وحرصت على تصويره بشكل طبيعي ليشعر المشاهد فعلاً بأنه قريب منه. وبما أنني مخرج إعلانات في الأساس، فأستطيع أن أمنحكم صورة حلوة من أمور بسيطة، وحاولت جاهداً إيجاد لحظات جميلة ومريحة للعين».
وعن تعاونه مع الفنانين وإيصالهم لرؤيته، قال: «هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع بوشهري الذي أيقنت أنه فنان موهوب يتقن كل (كاركتر) يسند إليه، إذ يمتلك القدرة على جعلك تصدقه مهما قدّم من شخصية. أما شجون الموهوبة، التي أتعاون معها للمرة الأولى أيضاً، فأعتقد أن سبب نجوميتها وشهرتها يكمن في عينيها اللتين لا تكذبان أبداً».
وتابع «في ما يخصّ زينب بهمن، فهي ممثلة على طبيعتها. وعبدالله عبدالرضا، يختزن جينات جده الراحل الفنان عبدالحسين عبدالرضا، كونه يمتلك خفة الدم في الكلام. أما عبير أحمد وزهرة الخرجي، فهما فنانتان لهما تاريخهما وشهادتي بهما مجروجة. وفي النهاية البلوشي وسعد من الشباب الذين يمتلكون الروح الطبيعية والجميلة».
تعاونان
كشف عبدالواحد عن الأمر الذي أمتعه خلال التصوير، فقال: «في الحقيقة هما أمران، الأول أنني تعاونت مع شركة الإنتاج (كتويل) للفنان عبدالله عبدالرضا، إذ منحتني كل العناصر التي طلبتها لأفعل ما أريد ولم تبخل بدينار واحد، وهو أمر من النادر إيجاده مع المنتجين».
أما الأمر الآخر، فأوضح «تعاوني مع الكاتب العليوة الذي تربطني به صداقة قديمة، لكنه يعتبر أول تعاون بيننا، إذ اكتشفت أنه كاتب عظيم وجميل في كتاباته يمتلك رؤية إخراجية ويفصّل كل شيء في نصّه من دون نقصان».