No Script

وجع الحروف

الحكومة و... «التسويق للإنجازات»!

تصغير
تكبير

نحن لا نعلم ما يدور في دهاليز الوزارة ولا حتى لجان مجلس الأمة إلّا عبر القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والخبر الذي جاء في «الراي» عدد الجمعة الماضية يقول «الحكومة تكلّف الوزارات بالتسويق للمشاريع والإنجازات... لإبراز المشاريع والخدمات الحكومية التي تهم المواطن»!

وكثيراً ما يقال «شنو تغير... شالوا قيادات بدون محاسبة، المال العام المنهوب المستباح لم يسترد إلى خزينة الدولة، وشبه تيه قيادي أصاب الجهات الحكومية ومجلس الأمة هو... هو... ما تغير».

أختلف مع بعض ما يُقال، فمجلس الأمة «يدوب كمل شهرين» واللجان تعمل على مشاريع سترى النور قريباً ولا نعلم عن مصيرها خاصة إذا كانت شعبية تعالج قضايا تهم الماطن!

أما الحكومة... فمن سيسوق لإنجازاتها، قيادات بالتكليف أم جهات في حيرة من أمرها لتداخل المهام وغياب القرار؟!

هل تغير شيء في التعليم... في مستوى الرعاية الصحية... في جودة الطرق... في المستوى المعيشي للمواطن... في القضية الإسكانية؟

أستغرب من الكابتن عمار العجمي وزير الإسكان، فهو نائب فاضل نكن له كل احترام وكان على تواصل مع الجمهور قبل أن يُصبح وزيراً... وكتبنا وكتب غيرنا له ما يهم المواطن وتم التواصل معه لكن«ماش»!

ورغم علمنا اليقين بأن «فاقد الشيء لا يعطيه» مثل ينعكس على واقع الحال حيث التيه القيادي والفجوة مازالت موجودة ونحن في عام الحكومة الرقمية، يعني الخبر والإنجاز لا يأخذ وقتاً طويلاً!

وقد كتبت قبل أعوام مقالاً يتحدث عن ضرورة تسويق الحكومة لإنجازاتها وهي عبر هذه المبادرة المتأخرة تدعو إلى ما طالبنا به ولكن الكيف مهم؟ والجوهر أهم فيما يخص قضايا المواطن!

الآمال على الورق «عد وخربط»... بعضها يصب في مصلحة المواطن لكن في الغالب لا ترى النور!

معقولة يتم نشر قضايا تهم المواطن ولا أحد يبحث فيها كأسهلها القرض الإسكاني ومنعه عن المواطن بحجة أنه باع بيته فوق 300 ألف دينار والثابت أن الأسعار فوق 500 ألف وتصل إلى المليون، وبدل الإيجار هو... هو... 150 ديناراً والواقع أنه لا يوجد إيجار أقل من 400 ـ 500 دينار وفوق هذا مَنْ اشترى بيتاً لا يُصرف له قرض ترميم نهائياً!

وأما الصحة، فيكفي الحديث عن نقص الأدوية والمحاليل في المختبرات والتشخيص وسالفة مستشفى السرطان والفريق الكوري وغيره من القضايا و... العلاج بالخارج!

والتربية مع التعليم العالي تحتاج «مجلد» ونشر عنهما الكثير ويكفي المناصب القيادية بالتكليف سوء مستوى جودة التعليم!

الزبدة:

نتمنى من النائب الكابتن الوزير عمار العجمي أن يُعالج القضايا التي تهم المواطن على عجالة ويسوّق لها.

ونتمنى من وزيري الصحة والتربية /التعليم أن يرتقيا بمستوى الرعاية الصحية وجودة التعليم ويباشرا بالتسويق لها.

نعم لدى الحكومة إنجازات تُشكر عليها، وسوّقت لها كخدمات تطبيق «سهل» والمنتجات الوطنية، لكن تظل القضايا المهمة في انتظار الحلول... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي