تشاركا إحياء حفل «ألف ليلة وليلة»
مروان خوري ومي فاروق حوّلا الأسطورة إلى واقع في «أرينا 360 مول»
- خلال 120 دقيقة قدم الثنائي 12 أغنية
- البداية كانت مع «زوروني»... والختام مع «ألف ليلة وليلة»
كانت «ألف ليلة وليلة» قولاً وفعلاً، تلك الليلة الغنائية الطربية، التي جعل منها الفنان اللبناني مروان خوري والفنانة المصرية مي فاروق أسطورة واقعية، مساء الأربعاء، حين تشاركا إحياءها فوق خشبة مسرح «أرينا 360 مول»، فكانت عنواناً للجَمال والخيال والأساطير وقصص العشق والمغامرات.
في تلك الليلة، التي انقسمت إلى قسمين، قدم الثنائي، خلال 120 دقيقة، 12 أغنية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري وفرقته الموسيقية المؤلفة من 50 عازفاً ومغنياً. وكانت البداية مع أغنية «زوروني» للفنان المصري سيد درويش، والتي اشتهرت بغنائها «جارة القمر» فيروز، فيما انتهت بأغنية «ألف ليلة وليلة» التي تغنّت بها «كوكب الشرق» أم كلثوم، فكانت فعلاً مسك الختام.
الرحلة الغنائية لم تخلُ من المشاعر المختلفة التي عاشها الجمهور، إذ كانت بالنسبة إليهم أمسية فريدة وحالمة استرجعوا خلالها أجمل الأغاني التي ما زالت راسخة في الأذهان رغم مرور سنوات طويلة على صناعتها ورحيل معظم من قدموها بأصواتهم، لكنها عبر صوت الفنانين خوري وفاروق انتعشت ونبضت مجدداً في مسرح «أرينا 360 مول»، وسط تنظيم احترافي من شركة «SCENE» التي تخوض تجربتها الإنتاجية الثانية في عالم تنظيم الحفلات، ومع صوت هندسي متقن وقف وراءه مهندس الصوت يوسف الساعدي الأمر الذي ساهم في وصول الليلة إلى هذا الجمال المتكامل.
الفقرة الأولى ألهبت المسرح
الجدول الغنائي تضمن في الفقرة الأولى ترتيباً، انطلق في البداية مع عزف لموسيقى أغنية «زوروني» للفنان والملحن سيد درويش، بعد ذلك أطلت فاروق وغرّدت أول أغنية بصوتها الدافئ والقوي «في يوم وليلة» للفنانة وردة الجزائرية التي نالت تصفيقاً حاراً من الجمهور، ثم أتبعتها مباشرة بأغنية ثانية تحمل عنوان «إيه هو ده» للفنانة نجاة الصغيرة، والتي لم تقل تفاعلاً وانسجاماً عن سابقتها، ليطل بعدها خوري على جمهوره ويشاركها بأغنية (دويتو) حملت عنوان «سيرة الحب» للفنانة أم كلثوم.
بعد ذلك، لم يغادر خوري الخشبة، بل بقي ليكمل في التحليق، فقدم منفرداً غناء وعزفاً على البيانو أغنية «خايف أقول» لموسيقار الأجيال الفنان محمد عبدالوهاب، ثم أتبعها بأغنية أخرى تحمل عنوان «سواح» للفنان عبدالحليم حافظ، والتي ألهبت المسرح، فالجمهور كان هو (الكورال) فيها، وأداها ببراعة معه، لتنتهي بذلك رحلة الفقرة الأولى.
الفقرة الثانية أكملت المشوار
وجاءت انطلاقة الفقرة الثانية مع أغنية بصوت فاروق، التي أدت «موعود» للفنان عبدالحليم حافظ، قبل أن تعاود تقديم (دويتو) مع خوري بأغنية «العيون السود» للفنانة وردة الجزائرية، لينفرد بعدها خوري مع جمهوره ويشدو لهم بأغنية تحمل عنوان «زي العسل» للفنانة صباح، متبعاً إياها بأغنية أخرى للفنان عبدالحليم حافظ تحمل عنوان «جانا الهوى». كما لم يغب عنه تقديم رائعة من روائع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وعزفها أيضاً على آلة البيانو وهي بعنوان «قلبي بيقول لي كلام».
أما مسك الختام، فكان موعده مع فاروق من خلال أغنية تعتبر واحدة من أجمل أغاني العشاق وهي بعنوان «ألف ليلة وليلة» للفنانة أم كلثوم وألحان بليغ حمدي، إذ استطاعت ببراعية واحترافية أن تؤديها بإتقان تام وإحساس مرهف طغى في أرجاء المسرح.