رسالتي

زعلانين من أجل الشواذ!

لا يخفى على أحد الحملة التي تقودها مؤسسات عالمية من أجل نشر الشذوذ في المجتمعات.

والتي للأسف شئنا أم أبينا قد دخلت منشوراتهم ودعايتهم إلى معظم البيوت إن لم نقل كلها، من خلال الأجهزة الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي، والتي أصبح من الصعب منع استخدامها.

وبما أنّ هذا الفعل الفاحش القبيح تحرمه الديانات السماوية، وتلفظه المجتمعات المحترمة، وتستنكره النفوس الكريمة الطاهرة، فقد أصبح من الواجب واللازم أن تقوم المجتمعات صاحبة القِيَم والمُثل والأخلاق بمواجهة هذه الحملة الإعلامية القذرة التي تروّج لهذا السلوك المنحرف.

وصار من المهم أن تتكاتف كل الجهود الحكومية والشعبية من أجل التحذير من هذا الانحراف وبيان خطورته على الأفراد والمجتمعات.

في هذا الإطار قامت مجموعة من جمعيات النفع العام، بنشر إعلانات على الطرق تنبه على خطورة هذا السلوك الشاذ.

وكم فرحنا وسعدنا لمشاهدة هذه الإعلانات لأننا نعتبرها إحدى وسائل إنكار المنكر، ولأنها من الطرق الحديثة المناسبة في إيصال رسائل قيمية توجيهية تنفع الأفراد والمجتمع.

لكننا في الوقت نفسه تملّكنا الاستغراب والتعجب من أولئك الذين عارضوا هذه الحملة الإعلامية، واعتبروها لا تحترم أصحاب السلوك المنحرف ولا اختياراتهم!

وزاد العجب عندما علمنا أن البعض من هؤلاء قد سعى بطريقة أو بأخرى، إلى تأليب الحكومات الغربية الخارجية على الكويت، بسبب سماحها لمثل هذه الإعلانات!

نقول للمنحرفين فكرياً، الداعمين لفعل الشواذ: احذروا أن تكونوا كقوم لوط،عليه السلام، الذين عابوا الطهارة التي كان عليها لوط، عليه السلام وأهله، فهاجموهم قائلين: «أَخْرِجوا آل لوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُم إنّهم أُناسٌ يَتَطَهّرون»!

واعلموا أنّ الفاحشة إذا انتشرت في أي مجتمع وأصبحت معلنة، فإن ذلك من أسباب جلب سخط الله وغضبه، ونزول عقابه.

وأن من أسباب دفع البلاء عن المجتمعات هو قيام أهلها بالإصلاح ومحاربة الفساد «وما كان رَبُّك لِيُهْلِك القُرى بِظُلْمٍ وأَهْلُها مُصْلِحون».

ونُذكّركم بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (إذا عُمِلتِ الخطيئةُ في الأرضِ؛ كان مَن شهِدَها فكَرِهَها (وفي رواية فأنكرها) كمن غاب عنها، ومَن غاب عنها فرضِيَها كان كمن شهِدَها).

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي