«عملي التجاري انطلق سنة 1980»

باسل أبوغوش: كنت أحد طلبة المدرسة الكويتية في كراتشي سنة 1957... وكان والدي أحد أساتذتها

تصغير
تكبير
| إعداد : سعود الديحاني | تبعد السنون بأيامها ولياليها تبقى الذكرى شاهدة عليها رغم ذلك البعد، العمر محطات وكل محطة لها وقفات ضيفنا اليوم كانت له مع العمر انجازات علمية ومعرفية تتدرج في سلم العلوم حين كان والده مدرسا في المدرسة الكويتية في كراتشي فكان له قدوة علمية اكاديمية يرى امام عينيه التحق والده في السلك الديبلوماسي فكان ينتقل معه في الدول التي يسافر لها ثم استقر به المقام في المدارس الداخلية فدرس في لبنان ثم لندن، احاديث بها ركب العلم والتعلم يتخللها الحديث عن سيره والده فلنترك له ذلك:



الوالد جاء للكويت سنة 1938 ونحن اصولنا من قبيلة بني مالك جنوب السعودية وصار ايام القبائل هجرة متعددة وكانوا هم اربع قبائل جزء منهم جاء للطائف وجزء آخر للقدس في فلسطين بالقرب من القدس في قرية يقال لها قرية العنب ويوم جاء أجدادنا إلى تلك كان هدفهم العودة إلى ديار اجدادهم ولذلك عندما خلف اجدادنا الاولاد الكثر خرج اسم ابو غوش وهو الكثر اي الغوش هو الكثر والازعاج لذلك من كثرتهم اخذوا القرية كلها واصبح اسمها ابوغوش وهي تبعد سبعة كيلومترات غرب القدس، وكان بالاول عند الكبار السن معتقد اهل الاخوة والاهل يسكنون جميعا في مكان واحد ولا احد يمتلك معهم واهل قرية بوغوش يمتهنون الزراعة خصوصا العنب حتى ان الجو في القرية كأنه معطر برائحة العنب من كثرة زراعته وزراعة الفواكه وهناك مياه جوفية وأمطار وايضا هناك تجارة بالقرية.

العلم

كانت قرية ابو غوش اهلها يعملون بالزراعة المتوافرة في تلك الايام وكذلك التجار لكن الوالد اخذ خط العلم وطريقه فهو محب للعمل والقراءة والبحث، فبدأ طريق تحصيله العلمي في منطقة يافا واما طفولته فكانت في قريته بوغوش وهو اتم دراسته الجامعية في يافا قسم اللغة العربية وجاء للكويت مدرسا لأن هذه المهنة الوحيدة التي كانت عنده بالاول وهو اكمل دراسته العالمية الدكتور فيما بعد ويافا فيما انها مدينة ساحلية كانت متوافرة بها الدراسة النظامية الجامعية، والكويت كانت متواجد بها الادارة البريطانية وكذلك فلسطين ايام مجيء الوالد لذلك كان سفر الوالد للكويت سهلا ووجد حاجة الكويت لمن يدرس اللغة العربية والحساب والدين وهذه هي المواد الرئيسية والشيوخ كانوا محتاجين من يدرس هذه المواد فالوالد كان من تلاميذه سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله والشيخ سعد العبدالله رحمه الله.

القدوم

يوم مجيء الوالد للكويت كان بمفرده وقد جاء عن طريق الاردن ثم العراق وعند وصوله للعبدلي كان هناك من قام باستقباله وقد نزل في ضيافة الشيخ عبدالله الجابر ثم التحق في التدريس في المدرسة المباركية وناظرا في المدرسة الشرقية والقبلية وخالي ابراهيم عيد الذي اصبح فيما بعد نسيبه وهو خال اولاده وقد عمل في سلك التدريس حتى وفاته ولم يترك التربية وله اولاد في الكويت فهو عنده ثلاثة اولاد وتسع بنات واكبرهم كان اسمه عيد لذلك يطلق عليه بوعيد، والوالد مدرس للغة العربية وسكن الوالد كان في المقوع الشرقي الذي فيه سينما الحمراء هذا هو بيتنا، والوالد درس في مدرسة الاحمدية كذلك.

الوالدة

خالي حين قدومه للكويت كان معه شقيقاته وامه واخيه ووالدي ليس عنده احد من اهله ثم طلب من زوجة عبدالله الملا ان تخطب له اخت ابراهيم عيد لأن الوالد ليس له هنا احد من اهله فطلب من ام بدر الملا ان تتولى الذهاب إلى بيت ابراهيم وتخطب منه اخته للوالد وتم الموافقة وتزوج وانجبت له ثلاث بنات ثم اخا ثم انا وبعدي اثنان من اخواني.

الدراسة

دراستي كانت بدايتها في السالمية وكنت صغيرا في السن لا اذكرها جيدا لكن بعدها سافرنا مع الوالد إلى باكستان يوم عمل الوالد هناك مدرسا ومكثنا معه خمس سنوات، اسرة الوالد جميعا وفي باكستان كانت دراستي في المدرسة الكويتية في كراتشي ومن زملائي ابناء المرزوق اذكر مصطفى وحمد العتيبي انا معهم ثلاثي كانوا يطلقون علينا الثلاثي المرح اما المدرسون فاذكر منهم يعقوب ارشيد وهو مدرس للغة العربية وهو له هواية في الشعر وعلوم اللغة العربية، ومن زملائنا ابناء التجار الكويتيين المقيمين هناك واعضاء الهيئة التدريسية من التجار والد زميلي مصطفى المرزوق كان يسافر للكويت ويرجع.

كراتشي

كانت هنا جالية كويتية وعربية مقيمة في باكستان وتم افتتاح مدرسة لتعليم اللغة العربية والدين فوالدي بعثته الحكومة الكويتية مدرسا هناك وكان ذلك سنة 1957.

زائير

آخر مراحل الوالد في حياته الديبلوماسية كان في زائير وكان السفير معه يعقوب ارشيد ولم يستمر طويلا رجع لأنه لم تعجبه البلاد لكن اصابه مرض وهو في زائير لذلك كنت انا في لندن فسافرت عنده في زائر ورتبت اجراءات السفر ثم سافرت معه للعلاج إلى لندن واجرى عملية ونجحت لكن قضاء الله وقدره توفاه الله رحمه الله وكان ذلك في 30/9/1977.

الامارات

وقد اشرف الوالد فترة من الفترات على مدارس الكويت في دولة الامارات وكانت الكتب التي تدرس هناك عليها صور حكام الكويت الامير عبدالله السالم رحمه الله والامير صباح السالم رحمه الله وقد بلغت المدارس هناك «38 مدرسة» ولم يكن هناك سفارة في الامارات بل مكتب اسمه مكتب دولة الكويت وايضا هناك مستوصفات ومستشفيات يشرف عليها ذلك المكتب من ذلك مستشفى في دبي اسمه مستشفى الكويت وكذلك تلفزيون الذي بث من دبي اسمه تلفزيون الكويت من دبي وهو على نفقة الكويت. إلى باكستان لانه مقيم فيها ومعنا ايضا احد ابناء العيسى وايضا كان مقيما في باكستان ثم انتقل إلى بومباي وقد رأيته قنصلا في سفارة الكويت في بومباي.

التأقلم

يوم كنا في كراتشي ونحن اطفال كان التألقم ومجاراة الحياة هناك سهلا علينا لاننا اطفال صغار اما عندما كبرنا في السن تغير الوضع لان حين انتقال الوالد في مهام عمله يوم كان في السلك الديبلوماسي قد يكون في منتصف العام الدراسي ما يسبب لنا ربكة في الدراسة وقد ينقطع علينا العام الدراسي... لان حين الانتقال من بلد إلى بلد كل شيء في الدراسة يتغير المنهج والزملاء والمكان... لذلك ادخلنا الوالد المدارس الداخلية في لبنان.

التدرج

المرحلة الابتدائية انا درستها في المدرسة الكويتية في كراتشي اما المتوسطة فكانت في الهند لان الوالد انتقل عمله إلى الهند بصفته ديبلوماسيا فيها وقد قضى ثلاث سنوات في عمله في الهند وقد تزيد مدته على الثلاث سنوات وبعد الهند رجع الوالد إلى اسلام اباد ثم الاردن وزائير وافغانستان في مدينة كابل ولكننا في زائير وكابل لم نكن معه كنا نزوره فقط.

لبنان

في لبنان كنت ادرس في مدرسة داخلية وكان معي دارسون كويتيون من بيت المجرن والحمد وانا كانت دراستي في لبنان هي اواخر المتوسطة واوائل الثانوي والمدة التي قضيتها في لبنان اربع سنوات وكنت فيها ادرس بالسكن الداخلي والدراسة التي تكون في السكن الداخلي ممتازة لانها تجعل الدارس كل اليوم مع زملائه خلاف المدارس العادية والمسؤول في السكن الداخلي يكون مدرسا في كل عنبر دراسي وهو يقيم مع الطلبة وممنوع الطلعة الا مجموعة مع بعض وهناك ايضا سكن للطالبات... واكثر الطلبة كانوا من الخليج سعوديون واماراتيون ومعظم الطلبة من ابناء السلك الديبلوماسي وتجار، هؤلاء الذين يجعلون ابناءهم في المدارس الداخلية وايام الدراسة لا يكون هناك طلعه خارجية الا في العطلة الاسبوعية نخرج في الباص الخاص للمدرسة ونذهب إلى بيروت من اجل التفسح ونحن كنا في منطقة الحازمية ومن زملائي في الدراسة أبناء المقامس وهما توأم احمد ومحمد وهما يعملان في البحرية الكويتية وكنا لا نميز بينهما لانهما كأنهما نسخة واحدة «كوبي» ووليد النجار واحد ابناء بوشهري واحد ابناء الجسار وانا كنت ادرس ومعي اخواي الاثنين فنحن كنا ثلاث اخوة في هذه المدرسة الداخلية فالوالد التعليم عنده شيئ اساسي... لذلك يقول لنا اخلص صديق هو الكتاب كما اردته اخذته وقرأته واستفدت منه واذا لم ترده تركته ولا يزعل ويغضب منك اما اي صديق تهجره وتتركه يومين او اسبوعا تجد منه الزعل اما الكتاب فلا تجد الزعل منه والكتاب يعطي قارئه المعلومات والفائدة... وكان لنا اصحاب في لبنان بحكم دراستنا هناك وخلال الاعياد والعطل كنا نرجع للكويت ودراستي في لبنان كانت من عام 1964 حتى 1968 والمدرسة كانت فيها جميع المراحل الدراسية وهي اسمها «مانار هاوس» والابتدائية في كراتشي واسمها المدرسة الكويتية اما لندن فقط اجريت المعادلة الثانوية ثم اكملت دراستي الجامعية في لندن.

التخصص

انا بدأت أتخصص في هندسة الكهرباء ثم تعمقت في الماجستير التخصص في كهرباء الطيران وكل دراستي غربة والشيء الذي كنا نعاني منه أننا كنا نكوّن صداقات مع اصحاب ثم نذهب عنهم لاننا ننتقل إلى بلد اخر لاجل الدراسة.

التأثر

واكثر مرحلة دراسية اثرت في حياتي هي التي في لندن لان طريقة الحياة تختلف اما زملائي في لندن فكانوا ابناء الرومي والنصف ومحمود الجسار والعتيبي ونحن كنا ندرس هندسة طيران لكن زملائي انقسموا نصفين جزء بالهندسة تابعة لملاحة الطيران والاخر الخطوط الكويتية الجوية اي قسمين مدني والاخر عسكري ... والجامعة في لندن لها نظام سكن داخلي او سنة واذا كانت درجاته ممتازة يخرج من السكن الداخلي بعدما يقدم كتابا يتضمن رغبته بان يسكن خارج سكن الجامعة... وبعض الشباب سمح لهم لان درجاتهم ممتازة والبعض ظل في السكن التابع للجامعة... وانا كنت ادرس على حساب الدولة.

التخرج

انا تخرجت من الجامعة سنة 1971 تخصص مهندس كهرباء ثم كهرباء الطيران والوالد لم يكن له دور في اختيار هذا التخصص فانا احب هندسة الكهرباء حتى أنني يوم كنت صغيرا اصلح العطل الذي في اللمبات الكهربائية وكان الوالد يقول ماذا تريد بالكهرباء واخذت على نفسي أنني لابد ان اتعلم هندسة الكهرباء بعد ذلك قلت لابد ان اتخصص في شيء معين اي جزء من الكهرباء وكان هناك مجال لتخصص في كهرباء المدن او عمارات بيوت او الالكترونيات وهي كانت لتوه طالعة للدراسة فجذبني هذا التخصص لان هندسة الطيران فيها اكثر الالكترونيات.

العمل

بعد تخرجي عملت في الكويت في الطيران المدني اشرف على المهندسين ويطلق على عملي الادارة العامة للطيران المدني وبين فترة التخرج والعمل اخذت «كورس» في لندن سنة ثم عملت في شركة سعودية في لندن لان البعثة انقطعت عني والطريقة الوحيدة التي استطيع ان اواصل دراستي هي أنني ادرس واعمل لذلك عملت مع جماعة سعوديين من بيت «شربتلي» وهم تجار للمواد الغذائية وهم من اهل جدة وطبيعة عملي مدير مكتب الشربتلي في لندن وانا كنت اشرف على جميع اعمالهم في لندن من استيراد وتصدير وشراء بضائع وارسلها لهم إلى جدة... وكان ولدهم وليد يدرس معي في لبنان وقد قال نريد واحدا مخلصا مثلك وندفع له راتبا وانا اريد ان اكمل دراستي فعملت في مكتبهم.

وسنة 1978 خلص الماجستير كهرباء الطيران وبكالوريوس هندسة كهرباء وانا كنت من المتفوقين، حين مجيئي للكويت قدمت على ديوان الموظفين وكان هناك حاجة في الطيران المدني اناس يشرفون على المهندسين ويدرسونهم ويجرون لهم اختبارات فعملت في الطيران المدني ادارة سلامة الطيران التي هي مسؤولية عن الاشياء الفنية واخذت فترة طويلة عشر سنوات بعد ذلك تحولت للعمل الخاص.

الاهمية

هندسة الطيران مهمة غاية الاهمية لان فيها ارواح أناس لذلك كان دكتور عندنا في الجامعة يقول إذا اخطأ الدكتور مات واحدا اما إذا انت اخطأت واهملت في شيء ممكن يموت الف قد يكونون في الطائرة وتسقط على مدينة او برج فلابد ان تكون يقظا مئة في المئة لان عملك متعلق فيه ارواح الناس وحياتهم.

المذاكرة

يوم كنت ادرس كان الوالد يعلمنا شغلة واحدة التي هي كل وقت له اذان وقت من يوم الاثنين للجمعة دراسة ليس هناك لعب ولا طلعة ولا شيء اخر بعد الاكل والمراجعة والدراسة والسؤال يأتي التحضير لليوم الثاني السبت والاحد هو «الويك اند» في النظام البريطاني ... لك الخيار في الطلعة والخروج وقضاء وقت الفراغ انت مخيّر وهكذا علمنا والدنا وهذا من يوم كنا ندرس وقت لا يكون العقل مشوشاً بشيء اخر غير الدراسة وقت اللعب لعب بهذه الطريقة كنا نحصل على علامات ممتازة.

الرؤية

اذكر احد المسؤولين في مكتب الملحق الثقافي في لندن رآني مرة في «الويك اند» رآني في مطعم وكان في هذا المطعم محظورات فقال ما يصير انت هنا وهناك محظورات في هذا المطعم سوف ابلغ والدك قلت له انا لا اقترف المحظورات منذ طفولتي لانني مقتنع ومتربي فجاء الوالد بعد اشهر من السفر اخبر بذلك فرد الوالد وقال انا مربي ابني اعرفه جيدا لو اقذفه وسط البئر لا يقع في المحظور انا بعيد عنه الاف الكيلو مترات لكن انا اعرف من ربيت شوف خلال الاسبوع لا يمكن يخرج لاجل الدراسة واكبر دليل علاماته وتفوقه في الدراسة كل شهاداته تفوق.

بوباسل

الشيخ سالم الصباح رحمه الله بوباسل كان يحبني كثيرا وهو زامل والدي حين عمله في الخارجية وهو كان سفيراً في لندن وقد اسمى ولده على اسمي باسل وانا كنت من الطلبة المتفوقين وكل شيء اطلبه منه يوم كان سفيراً في لندن لا يتأخر في تلبيته وانا يوم كان بوباسل الشيخ سالم الصباح سفيراً في لندن كنا نشعر ان السفارة هي بيتنا الثاني كان الطلبة إذا ملو من الاكل الانكليزي ذهبوا إلى السفارة فوجدوا الاكل العربي باشكاله وانواعه والكرم الحاتمي وهذا في الستينات خلاف اليوم تغير الوضع الامني للسفارات.

الملا

نحن كنا صغارا مع ابناء الملا نلعب في الطفولة في المقوع الشرقي.

الخاص

حين تقديم استقالتي من العمل الحكومي توجهت للعمل في القطاع الخاص في المجال الذي انا متخصص فيه وهو مجال الكهرباء فعملت في تجارة الكهرباء في اول الفترة كان عندي تردد وخوف لكن بعد ذلك عزمت وواصلت عملي الخاص فتحت شركة في شرق فاستمررت في الشركة حتى الغزو وبعد الغزو توسعت وانا قبل الغزو جاءتني الفكرة وهي تصميم الاضاءة ولم تكن عندي الامكانات فكنت ارسلها إلى المانيا ثم اشتريها منهم.

البلد

كل بلد وكل جو ومكان له خصوصياته في الكويت عندما نركز على الاضاءة نرى الغبار هي من جو الكويت فنصمم شيئاً ونضيفه لكي نتفادى جو الكويت حيث الرطوبة كثيفة فلذلك نصمم اضاءة لا تتأثر بهذا الجو لان ذلك يؤدي إلى حبس الاضاءة... فانا اصمم وحاول افادي واعمل «ديزاين» بطريقة لكل بلد تناسب جوها فقبل الغزو شاركت مع واحد حتى نصمم هذه الاشياء ففتحنا في صبحان لكن جاء الغزو وبعد الغزو استمررت بالتجارة حكومة وافراد ومن خمس سنوات فتحت مصنعاً اخر في المنطقة الحرة مصنع اضاءة وهو متعلق بالهياكل والاشكال التي تصمم في الحدائق والشوارع وكل ساحة ومكان له اضاءة تناسبه فكل شيء له اضاءة تناسب حجمه ووضعه والجو له اثر والدراسة، انا اخذت عليها دراسة لان الاضاءة في المكتب لها اثر في العمل والانتاج فاذا الجو كان مظلما بالخارج يؤثر على الانتاج حتى المبنى عندما يكون منورا يخرج معالم العقار الهندسية وترى الخلاف بين المبنى المضيء وغيره... والمصنع الذي عندي اصدر منه إلى الخليج والمانيا.

الدوام

انا اداوم من الساعة الثامنة إلى الساعة الخامسة في المكتب وهو النظام الذي تعودت عليه الطبع يغلب على التطبع... التاجر الناجح الشيء الرئيسي هو أنني اعرف كل صغيرة وكبيرة في الشركة لا تكن مديراً وبس لابد ان تنزل للعمل لان الموظف قد يكون غائباً فلا تعطل العمل قد تريد ورقه في ملف وانت لا تعرف مكانها والموظف المختص غائب فيتعطل الشغل ممكن قطعه معينة تعرف مكانها فتجار الكويت الاوائل كانوا يعرفون كل قطعة في عملهم... ولا تكون بعيداً فإن ابتعدت تكون وضعت حلالك في ايد قد تكن امينة او لا ... ونحن بشر فاذا كان الموظف اخطأ وانت صاحب العمل اجعل نفسك لا تدري حتى لا تجرحه وبعد فترة تأتيها بطريقة سؤال ان هناك شركة وقعت في نفس الخطأ الا إذا كان خطأ فادحاً فيختلف الوضع... انا احاول تسعة وتسعين اتفادى الواسطة حتى لا آخذ حق غيري لانني غير مقتنع بالواسطة.

الزواج

انا تزوجت من ناس جيران اهل الوالدة وهم كانوا مسافرين فذهبت الوالدة لتوديعهم وكانت جدتي معاها واختي اتت من دبي وعندما رجعت لاخذهم اصروا على صعودي عندهم وطلعت قالت لي والدتي انت آخر اخوتك لم تتزوج وهؤلاء الجماعة اعرفهم واولاد حلال فقدر الله الزواج خلال شهر تم كل شيء وانا عندي ثلاث بنات وولد.

الطريقة

وانا طريقتي مع اولادي مثل طريقة والدنا معانا كل عمر وله معاملة فالولد عندما يشعر ان له اهمية وله رأي وليس هناك اوامر عسكرية ابنتي الاولى خلصت من المعهد وتعمل في جامعة الكويت والثانية دارسة علم نفس وتعمل في وزارة العدل فالوالد كان له هواية في علم النفس فاحدى شهادات الوالد كانت في علم النفس فابنتي طالعه على جدها... اما الثالثة ففاجأتني ودرست هندسة طيران اما الابن فهو يدرس ادارة اعمال.

السفر

السفر دائما فيه كنز من العلم فالانسان الذي يسافر يرى العادات والتقاليد تفتح من وجهات النظر من القصص التي كان الوالد يقولها لنا وهي من صيغة المبالغة حتى تصل الفكرة ان هناك ثلاثة يلعبون طاولة فقال احدهم ان لون الطاولة ليس ملائماً مع ديكور الغرفة والاخر يقول لون الطاوة يتماشى مع الديكور من وجهة نظره وقد اختلفوا واشتد الخلاف بينهم فجاء الثالث فرأى ان الطاولة ملائمة مع ديكور من زاوية وكذلك غير ملائمة من زاوية أخرى فكل واحد منهم معه حق فقال يا جماعة لحظة انا سوف احل الاشكال كل يجلس في محل الاخر فسيرى ان رأيه لم يكن في محله فهذا مثال ان كل له رأي وزاوية يرى منهما فلابد من احترام الآراء والمعذرة كل واحد واحترام رأيه... فالوالد كان يقول قبل ان تخطئ غيرك شوف نظرته.

الطفولة

من اصدقاء الطفولة والذي لا ازال معه تجمعنا المحبة والاخوية محمود الجسار منذ شهرين اتصل عليّ والده فقال بوسليمان ماذا عندك قلت: الاهل مسافرون وجالس في البيت فقال مرني قلت حاضر عمي فذهبت اليه في ديوانه في عبدالله السالم فقال: لي سمعت من محمود انك تبني بيتاً فقلت نعم انا ابني بيتاً فقال لك عندي هدية تذكرها طول العمر فقلت له ان المحبة والعلاقة التي بيننا هي كنز فقال عندي نخل لبيتك وكانت (29) نخلة ازرعها في حديقة بيتك وكل ما اكلت من ثمارها ادع لي.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي