No Script

كلمات

شهر العسل القطري

تصغير
تكبير

الكويت وشعبها والمقيمون قريبون من أحدث النسخ العالمية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، بيننا وبينها مئات الكيلومترات في دوحة تميم المجد، شعور استثنائي لم نعهده كخليجيين أو حتى عرب، فالعادة جرت أن تكون نسخ كأس العالم في العالم المترامي شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، ولكنها الآن أصبحت قاب قوسين أو أدنى بيننا في خليجنا الواحد وعالمنا العربي الممتد من المحيط إلى الخليج.

قطر لا نراهن فقط على قدرتها في تنظيم هذا الحدث بل أبعد من ذلك، نراهن أنها ستقدم نسخة رياضية عالمية ليست فقط في مضمونها الرياضي بل نسخة قيمية ثقافية ترويجية ستستعرض من خلالها الوجه الجميل الآخر للعالم العربي الشرقي المسلم.

لم تقدم قطر تنازلات أو تساوم على قيمها ومبادئها في مقابل الوفاء بتعهداتها لتنظيم المونديال، وكأن لسان حالها يقول للعالم: لكم مني نسخة تنظيمية لكأس العالم مثالية، وسأكون ممتنة للعالم أن يحترم خصوصياتنا وقيمنا وتقاليدنا الممتدة لإسلامنا العظيم.

شرعت أبوابها لكل العالم بلا استثناء فلا تعرف قطر في نسختها هذه شعباً على وجه الأرض ممنوعاً من دخولها ضيفاً على كرمها وعاداتها الأصيلة، لا ليشاهد المونديال ويحضر مبارياته فقط فهذا جزء بسيط من رسالتها التي دفعت لأجلها قطر 220 مليار دولار، لإعداد هذه النسخة المونديالية، فالهدف هو رؤية تتعدى الحدود وتتجاوز القيمة الرياضية للحدث، إنها رؤية لتقديم قطر والعالم العربي والخليجي للعالم، أننا نختلف عن الصورة النمطية التي استقرت في أذهان الشعوب الغربية أن دول الخليج والعالم العربي شعوب مستهلكة بعيدة عن الإبداع والتنظيم فكانت هذه المفاجأة للعالم.

هنيئاً للشعب القطري وحكومته وهنيئاً لنا كخليجيين شهر العسل القطري.

free_kwti@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي