أنور الرفاعي لـ «الراي»: سنحتفل بمرور 10 سنوات على إنشاء متحف العثمان بالتزامن مع الأعياد الوطنية

فيما يستعد متحف بيت العثمان لافتتاح قرية نقرة العثمان التي تتضمن الفريج الكويتي القديم مساء يوم السبت المقبل، يستعد القائمون على المتحف للاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء المتحف، بالتزامن مع الأعياد الوطنية في شهر فبراير من العام المقبل.

وأشاد رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي بالجهود الكبيرة التي بذلتها الشيخة أمثال الأحمد لتسهيل إنشاء المتحف.

«الراي» تفتح ملف «الغذاء» بداية من «الزراعة»... أرض الكويت تنتج «كل ما يطري على البال»

منذ 21 ساعة

6 حلول... لأزمة العمالة المنزلية

منذ يوم

وأكد الرفاعي لـ«الراي» أن «ثلث العثمان يعتبر الجهة الوحيدة التي دعمت المتحف مادياً كما أن المهندس عدنان العثمان الرئيس الفخري للمتحف كان له دور كبير في إنشائه».

وحول آخر المستجدات حول المتحف، قال: «نتطلع إلى افتتاح جناح وزارة الدفاع في الأشهر المقبلة كما أن متحف وزارة الداخلية تحت التجهيز».

وأضاف أن مركز العمل التطوعي التابع له فريق الموروث الكويتي في المتحف، ساهم في حشد الجهود والطاقات المبعثرة، وتوجيهها لتكون قوى ذات أثر فعال في المجتمع، ويعد مركز العمل التطوعي المظلة القانونية التي يعمل تحتها العديد من الفرق التطوعية ومن بينها فريق الموروث الكويتي، وبناء على المرسوم الأميري من لدن صاحب السمو أمير دولة الكويت رقم 2004/77 تم تأسيس مركز العمل التطوعي في 21 مارس 2004، وبناء على قرار مجلس الوزراء رقم 450 لسنة 2004 عُينت الشيخة أمثال الأحمد رئيسة مركز العمل التطوعي.

وأشار إلى أن الفريق يركز على الموروث الثقافي والإنساني والحضاري الذي يعبر عن أصالة وهوية هذا البلد، من خلال مجموعة من محبي التراث الكويتي والباحثين فيه للعمل جنباً إلى جنب للمحافظة على ما خلفه الآباء والأجداد من إرث جاعلين ما تكبدته الاجيال السابقة من صعاب وقسوة في المعيشة نصب أعينهم لذلك انضم الفريق للعمل تحت مظلة مركز العمل التطوعي بتاريخ 19 أكتوبر 2010، وبناء على قرار مجلس الوزراء اتخذ الفريق من بيت عبدالله عبداللطيف العثمان مقراً له، ليبدأ أولى خطواته في تحقيق هدفه وهو أن يقوم بجمع التراث الكويتي في متحف يكون مرآة تعكس ماضياً جميلاً لأجيال لم تعشه، وليكون منارة لزائريه.

ولفت إلى أن «الفريق يؤمن بأهمية التواصل بين أجيال المجتمع، والمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري والاجتماعي للكويت من خلال إحياء التراث القديم والتذكير بأهمية العادات الكويتية وأنماط الحياة التي عاشها الآباء والاجداد في الماضي، وتذكير الأجيال الجديدة بتاريخها وماضيها وتراثها وثمرة كفاح أجيالها المتعاقبة وما خلفوه من إرث ثقافي وحضاري».

5 أهداف لفريق الموروث الكويتي

1 - المحافظة على المهن والحِرف اليدوية.

2 - توثيق اللهجة الكويتية الأصيلة والعادات والتقاليد الكويتية.

3 - إقامة وتنظيم المعارض التراثية والمشاركة بالفعاليات التراثية محليا ودولياً.

4 - تقديم المحاضرات والندوات والدورات الخاصة بالتراث الكويتي.

5 - تقديم الاقتراحات للجهات الحكومية المختصة للحفاظ على الموروث الكويتي والحث على المحافظة على أرشيف وزارات الدولة ومؤسساتها.

6 - تشجيع المحافظة على المتاحف الخاصة الكويتية.

مكونات بيت العثمان

يعد بيت العثمان من أهم مظاهر العمارة الكويتية كونه خارج مدينة الكويت والمبنى القديم مبني من الطابوق الأسمنتي والسقف من الجندل، أما بقية الأبنية فتم بناؤها بالخرسانة المسلحة وحوائط من الطابوق الأسمنتي.

وبيت العثمان تم بناؤه في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، في منطقة حولي وقد تم تصميمه على الطراز العربي حيث يتكون البيت من أحوشة عدة.

كما يحتوي البيت على الديوانية التي كان يستقبل فيها المرحوم عبدالله العثمان ضيوفه، ثم البيت العائلي الأول بالإضافة إلى بيت الضيافة ثم البيت العائلي الثاني والثالث والرابع، بالإضافة إلى حوش لتربية الأغنام.

ويؤرخ بيت العثمان لتاريخ العمارة خارج أسوار مدينة الكويت حيث كان من النادر أن تجد بيوتا بهذا الشكل خارج المدينة ولهذا تبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المحافظة عليه ليكون مزاراً للأجيال الجديدة وليتم التعرف على طبيعة أهل الكويت.

وصاحب البيت المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان هو أحد رجالات الدولة المحسنين من مواليد عام 1897، عمل مديرا لمدرسة العثمان، ثم مديراً لدائرة البلدية، ثم تفرغ للعمل بتجارة العقار حتى أصبح من أشهر التجار في هذا المجال، وكان المرحوم يقدم العون للمحتاجين والفقراء.

12 قسماً لـ «بيت العثمان»

1 - متحف البيت الكويتي

يجسد ما كانت عليه حياة الآباء والأجداد قبل ظهور النفط، وما تضمنته بيوتهم من أثاث ومفروشات، ويضم البيت الكويتي الكثير من الغرف التي تلتف حول الحوش ويقع في وسط البيت وبه جلسة الضحى.

2 - متحف رحلة الحياة

يضم المتحف مراحل تطور مؤسسات ووزارات الكويت في شتى المجالات من النفط – التعليم – المواصلات – العملة الكويتية وتطورها وعرض لعملات نادرة بالإضافة إلى غرفة شهداء الكويت، والقاعة التراثية.

3 - متحف الدراما

يضم المتحف نماذج لملابس الفنانين في أهم الأعمال التي قدمتها الدراما الكويتية. يتناول مراحل تطور الحياة الفنية مسلطاً الضوء على تلك الأعمال.

4 - متحف السوق الداخلي والحرفيين

يحاكي المتحف بساطة الأسواق قديماً والبضائع التي كانت تعرض فيها، فنجد الدكاكين مثل بشت البغلي وأطياب المرشود ومجوهرات الفارس ومكتبة الرويح والبقالة القديمة وبوتيله المشروب وأسواق الذهب، بالإضافة إلى سوق الحدادة وسوق الأبواب الخشبية والصناديق المبيته.

5 - متحف الرياضة

سجل حافل للإنجازات التي حققها أبناء الكويت في مجال كرة القدم وكرة اليد والمبارزة وغيرها من الألعاب، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، وتم تصميم المتحف على شكل ملعب بمدرجات خشبية قديمة ليحاكي شكل الملاعب في الماضي، ويضم المتحف العديد من القطع التراثية النادرة التي توثق مسيرة الألعاب الرياضية وتطورها من دروع وكؤوس وهدايا تذكارية ومجلات رياضية بالإضافة إلى فنيلات اللاعبين.

6 - متحف أيوب حسين

وهو من مواليد 1932، قضى ثلاثين عاماً يعمل بوزارة التربية ما بين معلم ووكيل ثم ناظر، وله أكثر من ستمئة لوحة فنية مثلت البيئة الكويتية القديمة. شارك في العديد من المسابقات والمعارض منها مسابقة البطولة العربية، معارض الربيع التسعة التي أقامتها وزارة التربية، المعارض التي تقيمها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سواء داخل الكويت أو خارجها.

7 - متحف سيد إسماعيل بهبهاني

وهو من مواليد منطقة شرق سنة 1929، ويعد أحد أكبر تجار السجاد الإيراني والتحف واللؤلؤ الطبيعي في الكويت ومن الخبراء في جمعها وتداولها والتجارة فيها. ويعد دكانه في العاصمة الكويت ديوانية يرتاده الشيوخ وكبار رجالات الدولة يتداولون الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية. استطاع دكانه أن يجتذب الأجانب الموجودين في الكويت والزائرين لشراء الهدايا والتحف والانتيكات.

8 - نُزل العثمان

يتكون من 12 جناحاً تم تأثيثها بمقتنيات كويتية تراثية تعبر عن الهوية الوطنية، وذلك لاستضافة ضيوف الدولة، ليتعرفوا عن قرب على الموروث الثقافي والحضاري من خلال الاحتكاك المباشر بالمقتنيات والقطع التراثية بالمتحف.

9 - المتحف العلمي التربوي

لما يمثله من قيمة ثقافية، تم نقل مقتنيات المتحف العلمي التربوي (من منطقة المرقاب) إلى متحف بيت العثمان بالتعاون مع وزارة التربية، حيث تم تجهيز مبنى متكامل من قبل فريق الموروث الكويتي ليضم مقتنيات المتحف العلمي التربوي وبتكلفة كاملة على الفريق. ويختص المتحف في عرض مقتنيات العلوم والتاريخ الطبيعي من خلال الاحتفاظ بالعديد من هياكل الزواحف والأسماك والنباتات والطيور ومحنطات الحيوانات وأجنة لمراحل تطور الإنسان. والمتحف بوابة للمعرفة والتثقيف لدى طلاب المدارس.

10 - معهد بيت العثمان

يسعى المتحف لتعزيز دوره الثقافي والتعليمي، ويقدم الدورات التدريبية والحرفية ودورات الخط العربي وكل ما له علاقة بتراث دولة الكويت، ويهدف إلى الاستفادة من طاقات الشباب وصقل مواهبهم، كما يستهدف تعزيز قيم الولاء للوطن وروح التعاون من خلال إتاحة الفرصة للمتطوعين لترك بصمة إيجابية في المجتمع.

11 - معهد يدوي

يختص معهد يدوي بالدورات التدريبية والورش التعليمية الخاصة بإعادة تدوير وصهر الزجاج وإعادة تشكيله في صناعة الإكسسوارات المتعددة والمختلفة.

12 - قرية نقرة العثمان

على مساحة 2500 متر مربع، تقع نقرة العثمان وهي تلك القرية التراثية التي تضمنت نموذجاً لشكل الفريج القديم بالشكل المعماري لمباني الكويت فترة الثلاثينات، وتم بناء المباني وتركيب الأبواب والشبابيك التي استخدمت خلال تلك الفترة، كي تعكس صورة حقيقية عن شكل الفريج القديم، بالإضافة إلى مراعاة ما اشتمل عليه الفريج، حيث تم بناء مسجد ومحلات متعددة بكل مشتملاتها وبشكلها القديم، وتم وضع بعض الحيوانات والطيور (الجمل – الحمار – الأغنام – الدجاج).

3 إضافات جديدة للمتحف

1 - إنشاء متحف عسكري

يختص المتحف العسكري بمقتنيات الجيش الكويتي والقوات المسلحة، وتم تخطيطه وتجهيزه بأفضل الديكورات التي تسجل تاريخ الجيش الكويتي، وتم ترتيب المقتنيات بطريقة هندسية تتيح للزائرين الاطلاع على الآليات العسكرية الخفيفة والثقيلة التي استخدمت مع بدايات الجيش الكويتي، بالإضافة إلى بعض الكتب والوثائق التي تؤرخ تطور الجيش الكويتي.

2 - ورشة النجارة

وهي غرفة خاصة تحاكي ورشة النجارة (هات العدة يا نجار... سمعنا صوت المسمار)، بكامل معدات النجارة قديما والتي استخدمت في صناعة الأثاث وصناعة السفن في الماضي، وتم عمل الديكورات الخاصة بورشة النجارة قديماً.

3 - متحف وزارة الداخلية

جارٍ العمل على إنشاء وتجهيز متحف وزارة الداخلية.