No Script

رغم التحول الرقمي وطغيان المونديال

نجاح باهر لمعرض الكويت الدولي للكتاب

تصغير
تكبير

- محمد الثنيان: المبيعات شهدت أرقاماً جيدة وهناك تعطش كبير لاقتناء الكتب
- محمد رشاد: مبادرة مقدرة لوزير الإعلام إعفاء دور النشر من الرسوم
- أمل عبدالله: كرابطة أدباء زادت سعادتنا بإعفاء دور النشر من الرسوم
- الفيلي: للكتاب نكهة خاصة وللمعرض دور فعال بوجود عدد كبير من دور النشر
- سعدية مفرح: في هذا العام للمرة الأولى ترفع الرقابة المسبقة على الكتب

على أطلال مستشفى الكويت الميداني لعلاج مصابي «كورونا» وطوابير التطعيم الطويلة، طوى معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 45 صفحته الأخيرة أمس، بعد أسبوعين حافلين بفعاليات متنوعة.

ورغم تعدد مصادر المعرفة يظل الكتاب النهر الدفاق الذي تنساب بين دفتيه الثقافة والاطلاع وتنمو على شاطئيه ملامح الفكر الإنساني، وها هو معرض الكويت منبت الإبداع يعود في حلة بهيجة بعد غياب استمر سنتين جراء الجائحة وما فرضته من حظر على العالم ومنه الكويت.

ورغم التخوف من عدم الإقبال على الكتب الورقية في عصر التحول الرقمي، ومخاوف دور النشر من طغيان الحدث الرياضي العالمي الأبرز، مونديال كأس العالم، شهد الحدث الثقافي نجاحاً باهراً، ولم تتأثر أعداد رواد المعرض، وتضاعفت مبيعات الكتب، لاسيما قبل انتهاء المعرض بيومين، حسبما أفاد رئيس مركز طروس محمد الثنيان الذي أشاد بالتنظيم والحضور الكثيف.

وأضاف الثنيان أن المبيعات شهدت أرقاماً جيدة، وهناك تعطش كبير من الحضور لاقتناء الكتب، الى جانب تنظيم الزيارات من قبل المدارس وجمعيات النفع العام.

من جانبه، أشار رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، إلى الواقع الاقتصادي ما بعد «كورونا» وما يحدث في العالم من أزمات، أهمها الحرب الأوكرانية الروسية، وتأثير ذلك على صناعة النشر وعلى الناشر العربي الذي يمر بظروف صعبة جداً.

وأكد أن التراجع مستمر، منذ سنوات، ليس فقط خلال جائحة كورونا، حيث كانت بعض الكتب تطبع أكثر من خمسة آلاف، وكتب الأطفال تطبع 20 ألفاً، أما الآن فإن طباعة الكتاب قد لا تتعدى ألف نسخة.

وأشاد رشاد بمبادرة وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري في شأن إعفاء دور النشر من الرسوم لتخفيف العبء عليها.

وحذر رشاد من تبعات الأزمة التي قد تؤدي إلى توقف لدور النشر عن تأدية أدوارها، منتقداً ظاهرة عدم احترام الملكية الفكرية في المجتمعات العربية.

وأجمعت شخصيات كويتية على أهمية المعرض معتبرة إياه رافداً مهماً من روافد الثقافة لاسيما أنه يمثل تجمعاً ثقافياً مرموقاً تلتقي فيه دور النشر والمطبوعات بمختلف اهتماماتها تحت سقف واحد في تنافس شريف على توفير مواد ترضي جميع اهتمامات القراء.

وأعربت الإعلامية أمل عبدالله عن سعادتها بعودة المعرض. وأضافت أن «وجود محبي الثقافة شيء رائع وهنا أود أن أتوجه بالشكر إلى وزير الإعلام على توجيهاته بإعفاء جميع دور النشر الكويتية من أجر أماكن الأجنحة. ونحن كرابطة أدباء نحظى بهذه المكرمة سنوياً لكن الآن زادت سعادتنا بأنها عممت على دور النشر الكويتية كافة».

من جانبه، قال الخبير الدستوري أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة الكويت الدكتور محمد الفيلي، إنه بالرغم من الانتشار الواسع لوسائل الاتصال التي تتيح الاطلاع السريع طوال العام على مختلف الإصدارات والثقافات، يبقى للكتاب نكهة خاصة ويبقى لمعرض الكتاب دوره الفعال من خلال وجود عدد كبير من دور النشر.

بدورها، قالت الكاتبة والمستشارة الإعلامية سعدية مفرح «أنا سعيدة أكثر وأكثر لأنه في هذا العام وللمرة الأولى ترفع الرقابة المسبقة على الكتب بجهود طيبة من الجميع، وهو ما يشكر عليه كل من قام بهذا الجهد ورأيت أن هذا القرار انعكس على هذا الحضور من الناس الذين عادت لهم الثقة بالمعرض».

الجريد: دور تاريخي للثقافة الكويتية

الجريد متحدثاً خلال المحاضرة

استعرض رئيس الهيئة الإدارية بمشروع المثقفين أستاذ التاريخ الدكتور عايد الجريد مساء الجمعة، الدور التاريخي للثقافة الكويتية في محاضرة بعنوان (صفحات مضيئة من تاريخ الثقافة الكويتية) ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ45.

وأشار الجريد خلال المحاضرة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع مشروع المثقفين وأدارها الباحث في التاريخ صالح المسباح الى الدور الذي لعبه المصلحون والمثقفون الكويتيون في التثقيف والإصلاح والدفاع عن القضايا الإسلامية في النصف الأول من القرن العشرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي