بالقلم والمسطرة

لو أصبحت مديراً للرياضة!

تصغير
تكبير

في البداية، وفي ما يخص كلمة ( لو) ونقلاً عن الموقع الإلكتروني الإسلامي (سؤال و جواب) وباختصار و«لو» تستعمل على وجهين، أحدهما: على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور، فهذا هو الذي نهى عنه...، والوجه الثاني: أن يقال «لو» لبيان علم نافع، كقوله تعالى: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). ولبيان محبة الخير وإرادته (انتهى).

لذا وعودة إلى عنوان المقال (لو أصبحت مديراً للرياضة !) وبمعجزة عبرت المحاصصة السياسية والصراعات الرياضية فحينها حرصت أن تكون القيادات المساندة لي من ذوي الكفاءة حقاً بعيداً عن (الواسطات)، ولكي ننجح رياضياً يجب الفصل بين (دواوين) المتنفذين والواقع في الملاعب فحينها أحاول وأن اجتهد لتطوير الرياضة وعلاج همومها وما أكثرها، والأهم لعملت استراتيجية عملية من شقين، الشق الأول تشريعي، والشق الثاني تنفيذي، فهو في البداية وقبل ذلك يجب أن يكون مشروع دولة و يواكبه تعاون كل من الحكومة والبرلمان وحتى الجهات الأكاديمية مع الخطاب الإعلامي، والمهم أيضاً تعاون وإخلاص القائمين على الرياضة أنفسهم وأن يخرج الملف من دائرة الكلام و(التحلطم) المعتاد إلى دائرة التنفيذ الواقعي!

فالرياضة يجب النظر إليها من زوايا عدة، مثل كاميرا 360 درجة، ففي الجانب التشريعي وكوني مسؤولاً عن الرياضة كما افترضت! فحينها أقوم بجمع الأفكار والتشريعات المطلوبة والتوصيات المهمة من أهل الحكمة الرياضية والكفاءات في هذا المجال، وأنظر إلى هموم اللاعبين أنفسهم، وأجمع ذلك كله بطريقة مشاريع قوانين وأطير بها إلى مجلس الأمة بإشراف الوزير المختص لطرحها على النواب لعمل التشريعات التي تخدم الرياضة، وأما في الجانب التنفيذي فحينها أقوم بتطوير الاستراتيجية الرياضية بالأساسات القوية للبدء بها ومنها التمويل وليس فقط من ميزانية الدولة، ولكن يمكن توفير موارد مالية أخرى مثل الهيئة العامة للاستثمار على أن تتعامل مع الأندية والألعاب الرياضية كأنها نموذج تجاري يكون ذا فائدة مالية وربح لجميع الأطراف، وكنت أقوم بتوفير الدراسات لهم وأيضاً التعاون مع القطاع النفطي في التطوير، وذلك ما يدعو إلى ضرورة تخصيص الأندية، فأقوم بتوفير ما يلزم لتحويلها إلى نماذج ومشاريع استثمارية وليس اللهث وراء المال فقط، بل تسخير هذا المال الناتج عن الدورة المالية الاقتصادية الصحيحة لتطوير الألعاب المختلفة وعمل الأحداث والفعاليات الرياضية المحلية والعالمية لتواكب الأندية العالمية وطريقة عملها الإداري والمالي والتشغيلي، والاهتمام بمفهوم الاحتراف.

وكذلك لعملت الدراسات والقرارات للتعاون مع القطاع الخاص من ناحية البناء والإنشاءات والاستثمار مثل نظام ( بي او تي) وهي التشييد والتشغيل وتحويل الملكية للدولة، وحتى أقوم بتغيير مواقع بعض الأندية الحالية إلى أماكن أكبر وأوسع، وكذلك احاول الاستفادة من الخبرات من الدول الأخرى مثل قطر وتنظيمها للمونديال أو السعودية وتطويرها للدوري، والخلاصة فإن النهضة الرياضية يجب أن تكون بعيدة عن التخبطات الإدارية وفوضى الصراعات على المناصب ويجب وضع استراتيجية شاملة لدينا لتشمل المباني والإدارة النوعية والفكر الرياضي والتمويل الذكي لكي تنهض الحركة الرياضية الكويتية مرة أخرى، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي