No Script

كلمة صدق

المثليون وشذاذ الفكر

تصغير
تكبير

ليس المثليون هم الشواذ إذا ما تمت مقارنتهم بشذاذ التفكير والأخلاق الذين يتجرؤون بكل صفاقة في دعم الشذوذ الجنسي. قد لا يكون من يدعمون الشذوذ الجنسي أغبياء، بل قد يكونوا في غاية الخبث والدهاء، تحركهم أهداف كثيرة في طريق تدميرهم للأسرة وللفطرة الإنسانية.

من المسلّم به أن كثيراً من كبرى الشركات العالمية والغربية منها على الخصوص تقوم بدعم الشواذ جنسياً. هذه الشركات الكبرى بجبروتها الاقتصادي والمالي وبمن يقودها من أيدي لا تكن وداً كبيراً لنظام الأسرة، فنظام الأسرة لا يحقق رغبات كثير من الشركات الكبرى لا بالمأكل ولا بالمشرب.

هناك مثلاً شركة آسيوية كبرى لتصدير مواد التجميل ظهر منها ما يدعم الشواذ، قد لا تكون منساقة خلف نظرية المؤامرة في تفتيت الأسرة، لكن أقل ما يقال عن أمثالها قول إن «التاجر فاجر» فأهم شيء التسويق ولو على حساب الفرد. نعم هكذا بعض الشركات في الملبس والمأكل لا ترى البشر سوى أرقاماً استهلاكية، منفصلة عن أي صفة أسرية أو أخلاقية أو جنس ذكر أو أنثى أو غيره، أهم شيء هو الاستهلاك.

لكن فجور بعض الشركات الغربية يتعدى الأطماع المالية، هو يعبث أكثر في الاستقرار الأسري لا بل في أصل تكوين الأسرة السليمة، حتى يصل إلى نتيجة تدمير الناس وسلبهم إرادتهم وكرامتهم عبر سلبهم أبسط القيم. فهذا بنك أوروبي تحت حجة أن يكون الموظف منسجماً مع نفسه يقوم بتغطية تكاليف أي عملية لتغيير الجنس من ذكر لأنثى أو العكس لأي موظف لديه رغبة بذلك، يا له من كرم حاتمي نزل على بنك أوروبي.

هنا تساؤل بسيط جداً، إذا كان غرض دفع تكاليف تحويل الجنس ليكون الموظف منسجماً مع نفسه، لماذا يشمل هذا «الامتياز»، أي دفع تكاليف تغيير الجنس للأزواج والأبناء، وكأنها منح تذاكر سياحية مجانية للأسرة.

والأكثر غرابة أن بعض الدول الغربية بدأت بالفعل باجازة تبني أطفال من قبل زوجين من الشواذ! يا للطفل المسكين الذي سيتربى في حجر زوجين شاذين. العجب ما يحدث في هذا العقد الأخير فما فتئت البشرية تصارع الأوبئة والأمراض المتفشية بشكل طبيعي أو بفعل فاعل والتي آخرها جائحة كورونا، حتى يطل علينا بعض أباطرة الانحراف ويحولوا أزمة طبية بيولوجية أو طبية سيكولوجية يعاني منها قلة من البشر، يحولونها إلى سيف مصلت على رقاب الأسوياء من الناس، ومعول هدم يدكون به استقرار البيت الأسري.

حتى مناسبة كروية شبابية كبيرة مثل مسابقة كأس العالم لكرة القدم لم تسلم من هؤلاء الشواذ، فقد أقحموا شذوذهم الفكري والجنسي وانحرافهم الأخلاقي طرفاً في هذه المناسبة الشبابية الرجولية والبطولية التي يتنافس فيها نخبة من الرياضيين الشباب من حول العالم، ويتفرج عليها مئات الملايين من المتفرجين. لقد ادخلوا شذوذهم بالمناسبة وحاولوا تعكير صفو التنافس الرياضي لأجل عيون حفنة من الشواذ. فهذه صحيفة «بيلد» الألمانية بعد مقابلة تلفزيونية أجراها لاعب السد والمنتخب القطري السابق سفير المونديال خالد سلمان، والتي وصف فيها ما يسمى بالمثلية «بالمرض العقلي» وأنه فعل حرمه الله، قامت الصحيفة المذكورة بوصف تصريحات اللاعب «بالفاضحة التي لا تصدق»، وواقع الحال أن ردة فعل الصحيفة هو الشيء الفاضح الذي لا يصدق. أما الوزيرة الألمانية نانسي فاسير فقد وصفت تصريحات سلمان بأنها «فظيعة» وأيضاً ما من شيء فظيع إلا فزعة الوزيرة للشذوذ.

الشذوذ الجنسي الذي يسمى باسمه التسويقي التلطيفي الجديد مثلية، هو خطر داهم على الجنس البشري السوي، هو غزو ثقافي لا أخلاقي غاشم، هو انحراف بكل ما تعني الكلمة من معنى من فاعله وداعمه. يجب أن يكون هناك تحرك عالمي مضاد لهذه الهجمة الانحرافية الشرسة، يجب أن تتحرك دول العالم وبالأخص دول العالم الإسلامي والدول العربية وتجتمع وتضع الخطط لمواجهة هذه الآفة الجديدة ضد هذا الغزو البشع، ومواجهة هذه الحملة العنيفة التي يقوم به شياطين الإنس على الجنس البشري مزخرفة بألوان الطيف الفاتنة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي