العرض المسرحي يتواصل في دار المهن الطبية
«كشمش» يسجل حضوره... بعد غياب 30 عاماً
... بأي حال عُدت يا «كشمش»؟
سؤال ظلّ حائراً في شفاه المتابعين للحركة المسرحية في الكويت، وهم يترقبون، بشغف، عمّا يحمله العرض المسرحي «كشمش» من جديد، على صعيد الأسماء و«الكراكترات» المضافة أو التي استُبدلت، خصوصاً وقد سبق عرضه في العام 1992، وأخذ حينئذٍ، حقه من الشهرة والنجاح، فهل سيسجل حضوره ثانية ؟
الجواب كان لدى مخرج العرض محمد الحملي، الذي يقول إنه وضع رؤية مختلفة في «كشمش 2022»، فغيّر كل الشخصيات التي قدمت في النسخة الأولى، باستثناء الفنان عبدالناصر الزاير الذي قام بدور والد «كشمش»، والفنان شعبان عباس في دور كشمش نفسه.
بينما توزعت بقية الأدوار على الممثلين الجدد في العمل المسرحي الذي يقدم حالياً في دار المهن الطبية، على النحو الآتي: عبدالله الرميان أخذ دور أحمد جوهر، وعبدالعزيز السعدون يقدم دور طارق العلي، وهما اللصّان في القصة، كما لعبت سعاد سليمان دور زهرة الخرجي (والدة كشمش)، في حين يؤدي الحملي إلى جانب مهام الإخراج دور الرجل الآلي، والفنان بدر البلوشي دور الراحل علي سلطان بشخصية «الضابط»، والفنان جمال الشطي أخذ دور بدر الطيار.
وأعرب الحملي لـ«الراي» عن سعادته بإعادة الروح لـ«كشمش» بعد 30 عاماً مضت على عرضه للمرة الأولى، وشكر كل من ساهم في التعاون مع فريق العمل، مبيناً أن هذه التجربة جاءت بعد إعادة عروض مسرحية «قصر الرعب» قبل فترة.
من جهتها، ثمنت الفنانة سعاد سليمان، في تصريح لـ«الراي»، مشاركتها في المسرحية إلى جانب هذا الكم من النجوم، مشيرة إلى أنها عرفت «كشمش» عندما كانت طفلة، إذ تابعت عروضها قبل 30 عاماً، ولم تُخفِ فرحتها بأن تقف لتعيد دور الفنانة زهرة الخرجي، بأسلوب مُغاير.
أيضاً، أثنى كل من عبدالله الرميان وجمال الشطي على قيمة المسرحية، التي قالا إنها حظيت بحصاد وافر من النجاح، وهو ما دفع فريق العمل إلى إعادة عرضها بروح متجددة.
كذلك، قال الفنان شعبان عباس إنه عند مشاركته في العرض الأول سقطت دموعه، «وهي بلا شك دموع الفرح، حين وجدت الناس الذين حضروا المسرحية وهم أطفالاً، يأتون اليوم وهم كباراً، حتى إن البعض منهم جاء بصحبة أبنائه».
في غضون ذلك، أعربت مصممة الأزياء رابعة اليوسف عن سعادتها لتكرار زي أم كشمش وكشمش والرجل الآلي، مثلما أطلّوا بالجزء الأول أو خلال العروض الأصلية الأولية.
