قبل الجراحة
كيف نبدأ؟
غالبية البشر يستمتع بسرد نجاحاته والأعمال الخارقة التي قام بها، ولأنّ حديث النجاح عادة ما يحتاج لبعض الخيال أو لنكن صريحين أكثر أن الحديث عن قصص النجاح غالباً ما تكون بحاجة لبعض الكذب، خصوصاً إن كان المتحدث يعشق الحديث عن الأعمال الخارقة التي قام بها.
لكن هناك فئة من الناس تتحدث بكل صراحة عن الأعمال الفاشلة التي قاموا بها ولديهم كامل الشجاعة للحديث عن أسباب الفشل والأعمال الخاطئة التي نفذتها وأدت للفشل... شجاعتهم وصراحتهم تجعلهم يبتعدون عن إلقاء اللوم على الآخرين.
من أفضل الأطباء والجراحين الذين تدربت معهم وزاملتهم هم الذين لا يخجلون من الحديث عن الحالات الطبية التي فشلوا بعلاجها وعن الأخطاء التي وقعوا فيها وأدت لفشل العلاج وما كان عليهم فعله لو أعيد بهم الزمن، والأهم من ذلك اعترافهم بفشلهم بطلب المساعدة حتى إن أحدهم كانت أهم نصائحه هي معرفة قدراتك وعدم الخجل أو التردد من طلب المساعدة من الأطباء الأكثر خبرة منك.
إنّ الشجاعة والصراحة للحديث عن الفشل والأعمال الفاشلة من دون القاء اللوم على الآخرين لا يأتي من فراغ، إنّما هي نتاج ثقافة مجتمع بدأت بالتربية داخل البيوت وصقلتها المدارس بمناهجها المتطورة.
إن أردنا أن ننهض بالتعليم فعلينا أن نطور مناهجنا وطرق التدريس والأهم الاعتراف بمحدودية قدراتنا على تطوير المناهج، لأنّ هذا سيفتح المجال لطلب المساعدة من الدول المتقدمة بالتعليم... وركز على جملة متطورة بالتعليم، حفظك الله.
