«الانتظار لا يخيفني وأعمل بما يتوافق مع إيقاعي الشخصي»

ورد الخال لـ «الراي»: هذا ما أغراني للمشاركة في الجزء الثالث من «للموت»

ورد الخال
ورد الخال
تصغير
تكبير

أعلنت الممثلة اللبنانية ورد الخال مشاركَتها في الجزء الثالث من مسلسل «للموت» الذي وَجدت فيه عرضاً مغرياً على مستوى الدور والقصة والإخراج والإنتاج والتمثيل.

الخال تحدثت لـ «الراي» عن هذه المشاركة وعن وضع الممثل اللبناني والدراما المشتركة ومواضيع مختلفة أخرى في هذا الحوار:

• هل يمكن القول إن مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل «للموت» تعكس تعاطيك مع الأمر على أنه عرضٌ مُغْرٍ، خصوصاً أن الممثلين يحبون المشاركة في الأعمال المكوّنة من أجزاء والتي تحقق نجاحاً؟

- لا شك في أن المشاركة في مسلسل «للموت» مسألة مُغْرِية لأسباب عدة وفي مقدمها الدور.

ويُعرف عني أنني أصبر ولا أتململ، بل أنتظر إلى أن يأتيني الدور المُناسِب، خصوصاً أنني لم أشارك خلال الفترة الماضية بأي عمل، مع أنه توافرتْ لي الكثير من العروض ولكنها لم تكن مُغْرِية على عكس دوري في «للموت».

وعندما يشاهد الناس المسلسل سيعرفون سبب مشاركتي فيه، لأنها ليست مشاركة خفيفة، كما سيعرفون حجم تواجدي في عملٍ حَصَدَ النجاح على مدار عامين متتاليين. وإلى جانب الدور هناك عناصر أخرى جذبتْني للتواجد في هذا المسلسل، بينها نجاحه ولأنه من توقيع كل من المخرج فيليب أسمر الذي سبق أن شاركتُ معه في الكثير من الأعمال الناجحة والمميزة، والكاتبة نادين جابر التي أتعامل معها للمرة الأولى وهذا الأمر يشكل تحدياً جديداً لي.

وأيضاً لأنه يجمع عدداً مهماً من الممثلين كماغي بوغصن ودانييلا رحمة، وهو من إنتاج شركة اعتدتُ التعاون معها وحققتُ معها نجاحات عدة، هذا عدا التحدي الكبير الذي شكّله لي سواء على مستوى الدور أو القصة.

• هل أنتِ راضية عن وجود الممثل اللبناني في الدراما المشتركة والتي يبدو واضحاً أنها صارت أفضل على مستوى المشاركة والأدوار؟

- لا شك أن الممثل اللبناني فرض نفسه حتى في الدراما العربية، خصوصاً أن بعض المسلسلات تضم ممثلين من كافة الجنسيات، وهو يحصل فيها على الحصة التي يستحقها. وبالنسبة للأعمال العربية الكبيرة التي تُعرض على محطات مهمة، فالكل يشارك فيها وبالشكل الذي يستحقه.

الممثل اللبناني يتواجد في المكان الذي يفيده ويصبّ في مصلحته، وهو يعمل وفق استراتيجية ناجحة وموفَّقة، لأنه بحاجة لتحقيق الانتشار عربياً ولأن يفرض نفسه ويعرفه الناس.

• يقال إن الدراما هي مرآة الواقع، فإلى أي حد يمكن أن ينطبق هذا القول على الأعمال العربية المشتركة في حين أن غالبيتها صارت مستنسَخة ومترجَمة عن الأعمال التركية؟

- الأعمال المعرّبة التي نشاهدها والمأخوذة عن الأعمال التركية، كلّها من الواقع ولا يوجد أي شيء من الخيال فيها.

هم يحاولون التعريب قدر المستطاع ويختارون أعمالاً تحكي قصصاً بين الناس وبين أفراد المجتمع وبما يتناسب مع مجتمعاتنا العربية.

وبعيداً عن هذه المقولة، أجد أن الدراما متنفَّس كي يَخْرج المُشاهِد من الواقع.

وهناك أفلام ومسلسلات عالمية ممتعة وجميلة جداً لا علاقة لها بالواقع وهي متنفّس للناس.

الخيال ضروري في الفن وليس بالضرورة أن نكون واقعيين جداً لأن الناس يحبون مشاهدة صورةَ بطلٍ أو بطلة وقوةً وأشياء خارقة وغير منطقية وإلا لما وُجد هذا النوع من الأعمال في العالم، وحتى إنهم بدأوا في المسلسلات العربية يتجهون إلى تقديمها.

كما أن ثمة مسلسلات عربية فيها لمسة عالية من الخيال، وهي حلوة.

وإذا لم نفعل ذلك فكأننا نقدم وثائقيات.

هذه نظرتي بالنسبة للدراما التي أجد أنها يمكن أن تعكس الواقع، ولكن يمكن أن تكون فيها أيضاً لمسة خيال وابتكار كي يخرج الناس من واقعهم.

ليس بالضرورة أن يشاهد الجمهور دائماً الأعمال التي تعكس واقعه.

والدراما عالم واسع ويجب أن تكون منوَّعة وأن تضم كل الألوان، لأن هناك مَن يحب الأكشن ومَن يحب الخيال، وآخَرون يفضّلون العمل التاريخي أو الرومانسي، وهناك مَن يميل إلى الأعمال العلمية.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة وهل يمكن أن يقدّم الممثل بعض التنازلات البسيطة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان؟

- أعمل وفق ما يتوافق مع إيقاعي الشخصي، وأنتظر حتى لو تم الأمر على حساب شغفي وتواجدي كممثلة. لديّ أشياء أخرى أحبها وأقوم بها غير وجودي على الشاشة والتمثيل.

وفي المقابل، لا أعرف ماذا ينتظرني مستقبلاً، بل أنا إنسانة تعيش كل يوم بيومه وأتمتع باللحظة وأختار العرض الذي يمنحني متعتي الخاصة أولاً وأخيراً.

وحالياً، أعيش فترة النضوج المهني وأختار الأدوار التي تُرْضيني وتُسْعِدني وتريحني على مستوى كل العناصر التي تحيط بي، ولستُ كما في السابق عندما كنتُ أهتمّ لكثرة الظهور.

اليوم، الناس يعرفونني ويعرفون كيف أفكر.

وعندما أتواجد في أي عمل يعرفون أنني أتواجد في المكان المناسب، بسبب الثقة الموجودة بيني وبينهم، خصوصاً عند مَن يتابعونني جيداً.

الانتظار لا يخيفني، أما بالنسبة للمساومات والتنازلات فلا يمكنني أن أتحدث عن شيء لم يحصل حتى الآن، ولكنني لا أعرف ماذا يحصل لاحقاً. وربما يكون مسلسلي المقبل بعد 10 سنوات أو 5 سنوات وربما يُفترض أن ألعب عندها شخصيات أخرى ومختلفة عن التي أؤديها حالياً.

نحن نتقدم في العمر وكل الممثلات المخضرمات المعروفات منذ أكثر من 20 عاماً ينتظرن الأدوار المناسبة مهما طالت فترة الانتظار.

لا علاقة لي بالمساومات والتنازلات ولا يمكن أن أتواجد سوى في المكان الذي يُرْضيني ويعطيني حقي معنوياً ومن ثم مادياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي