من أحد الكتب الإيجابية والتي من وجهة نظري تساهم في تنمية الذات والتنمية البشرية كتاب بعنوان (المرحلة الملكية) للكاتب الدكتور خالد المنيف، وذكر في خاتمة كتابه فقرة يقول فيها «مع تصرم السنين وتوالي الأعوام سيصل بعض البشر لمرحلة من النضج تدعى (المرحلة الملكية) وادعوك ألا تنتظر هذه المرحلة بعد ان يزورك خريف العمر! دونك هذا الكتاب ففيه من المفاهيم والافكار والقوانين ما أحسب أنها ستجعل من حضور تلك المرحلة الفخمة الباذخة لحياتك»، ( انتهى ).
ومن النقاط المهمة والتي لخصتها شخصياً بطريقتي من كتابنا هذا هي كالتالي - قل للمشاكل انا لها وتحمل مسؤولياتك ولا تترك المشاكل دون حل، ولكي تتخذ قراراً جيداً يجب أن تكون (صاحب قرار والتأني ولديك الخيارات والمعلومات والايجابيات والسلبيات ولا تتخذ قراراً وانت منفعلاً وشاور، وضع موعداً حاسماً والاستخارة والتوكل على الله بالطبع - ولحل المشكلات (لا تهرب واجه واجعل من الآية الكريمة (لا تحسبوه شراً لكم) بلسماً لك والمشكلة تعني تحدياً وتتم تجزأتها وتماسك وكن هادئاً وكل مشكلة ستمر مثل غيرها وتأمل اشد ما يحدث لك ثم وطن نفسك على قبوله وتفاءل - ومع بزوغ كل فجر بادر وتحرك واجتهد، فمازال هناك الف فرصة وخذ وقتك واستمتع بكل شيء.
ضع زمناً محدداً لانتظار احدهم وبعدها غادر بضمير واعط نفسك فرصاً لتكرار المحاولات في أمر ما، فاذا لم تفلح فهو باب مغلق وبجانبه ألف باب واعط فرصاً محددة للموظف أو العامل فإن وصل إلى ما تريد وإلا الاستغناء عنه، ومن العلامات التي تدل على نجاحك تكون قائداً في حياتك وتواجه مخاوفك بقوة وشجاعة وتحاول وتنهض لتحقيق الأهداف دون خوف أو تردد!
هذا بالإضافة إلى الكثير من المعلومات والأفكار والنقاط المفيدة للفرد والمجتمع، ويمكن للقراء المهتمين الرجوع لهذا الكتاب والاستفادة منه، وفعلاً أعلق على ذلك باننا نحتاج أن نواصل التعلم المثمر والمفيد لذواتنا وأوطاننا، والكفاح من أجل تحسين أوضاعنا، لذا اريد أن أذكر أيضاً بأننا نتمنى تحقيق الكثير من كل الإيجابيات على مستوى الأفراد أو المجتمع، أو حتى عند الحكومة والبرلمان والقياديين للتأثير السلبي أو الايجابي الذي يقومون به لشريحة واسعة في مجال عملهم، فالبعض ممن يحصل على الفرصة أو منصب قيادي أو وزاري أو تمثيل نيابي وليس لديه الثقة المطلوبة أو حتى الخبرة!
وإذا طبق بعض المهارات والطرق العملية تلك للتعامل مع التحديات والمشاكل والشجاعة في مواجهة الأمور لكنا بخير ونحس حينها بالتقدم، وان هناك لدينا في تلك الاماكن المهمة وعياً سياسياً وإدارياً بشكل أكبر، فالبعض من المسؤولين كأنه غريب أو ضائع في مكان عمله ولا يستطيع التعامل معه، وفقط سقط على هذا الكرسي (بالباراشوت) الذهبي كالمعتاد، ويكون التأثير السلبي للمكان الذي يتبعه بضعفه أو إهماله أو ربما أطماعه، وبذلك ندور في حلقة الضعف وتراكم المشاكل عبرالسنين!. والخلاصة فإن المواطن المتطلع للمساهمة في نهضة بلده يبدأ بالتأكيد في تحسين نفسه أولاً ويخلص في عمله، حتى لو شاهد من حوله صراعات الكراسي بين المتنفذين وأصحاب المصالح الضيقة، والمهم التغيير للمرحلة الملكية مثل إيجابيات كتابنا الذي نتناوله في هذه المقالة، وبالتالي يتم تقديم نموذج إيجابي لنفسه ولأبناء وطنه، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.
Twitter @Alsadhankw