حروف باسمة

فكر مشرق والتحيّة للأستاذ موسى عبدالمحسن المهنا

تصغير
تكبير

الجلساء كثيرون يختلفون في آرائهم وإشاراتهم وهديهم ويتنافسون ويطرحون الأمثلة حتى يصلوا إلى رأي سديد يتحدون فيه، وذلك بعد نقاش وحوار ومجادلة.

أما الجليس الهادئ الذي يأنس المرء بمصاحبته بصمت وهدوء واستقرار، فهو الكتاب الذي يغوص قارئه في اقتناص دُرره والتعرف على أمثاله حتى يصل إلى فكر طيب ويستخلص رأياً حكيماً ويستبصر هدياً رشيداً.

سعدتُ كثيراً بكتاب الأستاذ/ موسى المهنا مع نماذج لحِرف وحرفيين من ماضي الكويت.

تحدث الأستاذ المتألق/ موسى المهنا عن الثقافة والتراث للحرف والحرفيين، وثّق الماضي وسلّط الضوء على كثير من الحرف التي كانت تمارس في هذه الديرة الطيبة ومن أشهرها: صناعة البشوت.

ومن أبرز من قام بهذه الحرفة عوائل البغلي والشواف والمهنا والسليمان... ثم صناعة الزل والبشوت والأقمشة من أبرز أسمائها: طاهر ومهدي القطان.

وبيّن أن قيمة البشت تعتمد على نوع القماش والخيوط المستخدمة في الصناعة. ووضّح أن سبب استمرار صناعة البشوت يرتبط بالحرف العائلية والموطن الذي جاءت منه.

وأكد على أن من العوائل التي عملت في حرفة خياطة البشوت، بوحمد والأمير والعبدالله الناصر. وبيّن حرفة الصايغ، وأكد على إرث الصاغة في صناعة وصياغة الذهب... ومن العوائل التي كانت تعمل في هذا المجال: علي محمد المهنا وحسين موسى الصايغ والأربش.

أما عن الذين اشتغلوا في تذهيب أغماد السيوف ومسكاتها فعوائل المحمد علي الصايغ والصالح البكاي.

وبيّن مواقع محال تجار الذهب من مخطط السوق الداخلي وسوق التجار.

من كتاب «أسواق الكويت القديمة» للأستاذ/محمد عبدالهادي جمال.

ووثق حرفة حياكة أقمشة البشوت.

كتاب جميل يرسّخ أصالة هذه الديرة الطيبة والذين عملوا في مضمارها وأبلوا بلاءً حسناً من أجل ديرة الخير والأصالة العريقة...

كانت جلستي مع هذا الكتاب استشعاري بقول المتنبي:

أعزُّ مكانٍ في الدُنى سَرجُ سابحٍ

وخير جليس في الزمان كتاب

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي