«الراي» واكبت جهود احتواء التوتر بين الوفدين المغربي والجزائري
قمة الجزائر... تدخل كويتي ينزع الفتيل
- مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»: الأجواء توتّرت بسبب خريطة نشرتها قناة جزائرية لا تُظهر منطقة الصحراء ضمن أراضي المغرب
- وزير الخارجية الكويتي سارع إلى منصة الرئاسة لتهدئة الأمور وتقريب وجهات النظر
في مشاركته الخارجية الأولى، نجح وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح في «احتواء أزمة» كادت أن تعمق الخلافات العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق اجتماع القادة في القمة المقرّرة الثلاثاء والأربعاء في الجزائر.
وأكدت مصادر مطلعة أن اجتماع وزراء الخارجية نجحَ في احتواء التوتر المغربي - الجزائري.
وفي تفاصيل ما روته لـ «الراي» مصادر ديبلوماسية، فإنه خلال الاجتماع التحضيري الأول لوزراء الخارجية، الذي عقد مساء السبت الماضي وكان مغلقاً، «توتّرت الأجواء بين الوفدين الجزائري والمغربي وتبادلا الاتهامات، فتدخل وزير الخارجية الكويتي وسارع إلى منصة الرئاسة لتهدئة الأمور وتقريب وجهات النظر ومعالجة سوء الفهم، ونجحَ في مُهمته بعد وساطة امتدت لساعات متقدمة من الليل».
وأشارت المصادر إلى أنّ سبب الخلاف هو «نشر قناة جزائرية خاصة خريطة صماء (من دون أسماء) للدول العربية ولا تظهر فيها الصحراء الغربية كجزء من أراضي المغرب، وتصاعدت حدة الخلافات بعد اعتراضات بروتوكولية من قبل الوفد المغربي».
وأشادت مصادر ديبلوماسية بـ «السياسة الخارجية الكويتية الحكيمة، التي تسعى دوماً إلى تقريب وجهات النظر ولم الشمل»، مشيرة إلى أنّ الوزير سالم الصباح «نجحَ بخلفيته وخبرته الديبلوماسية بمد جسور التواصل بين الجميع، وهو ما أدى إلى حل الخلاف واستكمال الاجتماع في يومه الثاني».
يشار إلى أن اجتماعات وزراء الخارجية استمرت إلى ساعة متقدمة مساء السبت ما اضطر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى رفع الجلسة، قبل أن تستكمل أمس لمناقشة المشاريع والقرارات الخاصة بالبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.
واعتذرت القناة الجزائرية لاحقاً عن نشر «خريطة للوطن العربي غير تلك المعتمدة من الجامعة العربية»، وقالت إنه لا يعدو كونه «خطأ فنياً من قسم التصاميم».