«الاقتصاد الفلسطيني يُعاني نتيجة التعامل الخانق من الاحتلال»
الخالدي: القدس تحتاج صندوق استثمار لحماية أرضها
- تشجيع السياحة الدينية الداخلية والخارجية لترسيخ القدس عاصمة سياحة دولية ومحلية
أكد مدير معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني «ماس» رجا الخالدي، أن الاقتصاد الفلسطيني يُعاني نتيجة التعامل الخانق من الاحتلال الاسرائيلي، في ظل غياب الدعم العربي، داعياً إلى إنشاء صندوق استثمار خاص بالقدس لحماية أراضيها من المصادرة الإسرائيلية.
وقال الخالدي خلال جلسة حوارية في جمعية الخريجين «لجنة كويتيون لأجل القدس»، في مقر الجمعية في الخالدية أول من أمس، بحضور السفير الفلسطيني رامي طهبوب، ورئيس وأعضاء الجمعية وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية، أن «التمسك بدعم المؤسسات الوطنية في القدس، والصمود أمام الآلة الإدارية الإسرائيلية الضخمة، يتطلب تمكينها من التعامل الإداري والقانوني والتخطيطي والاقتصادي ضد مؤسسات وأجهزة الاحتلال، لما فيها مصلحة المقدسيين ودفاعاً عن حقوقهم المدنية».
صندوق خاص
وطالب بإنشاء صندوق استثماري خاص من كل الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية، يشارك فيه فلسطينيو الشتات، بهدف قيام مشاريع استثمارية وشراء أراض في القدس، وحماية الأملاك المهددة بالمصادرة، والتركيز على تشجيع السياحة الدينية الداخلية والخارجية باتجاه القدس، لتعزيز مكانتها، وترسيخها كعاصمة سياحة دولية ومحلية، من خلال تطوير البنية التحتية الخاصة بالسياحة، والمنتجات السياحية، والتأكيد على الميزة التفاضلية للقدس العربية، كمدينة سياحية متنوعة بهوية فلسطينية تستطيع التنافس على الجودة المتعلقة بالهوية الفلسطينية.
مشاريع تنموية لا إغاثية
وتمنى الخالدي تخصيص جزء في الموازنة الفلسطينية المخصصة للقدس، لدعم مشاريع تمكين المرأة والشباب، على أن تكون مشاريع تنموية لا إغاثية، ودراسة المؤسسات الوطنية، وتحديد احتياجاتها، وحصر نقاط الضعف والوصول إلى سياسات وتدخلات لمعالجة المشكلات، وهذا يأتي في إطار تقوية مؤسسات القدس.
وأضاف أن المطلوب في الوقت الحالي توسيع عمليات البنوك الفلسطينية في القدس، وإنشاء بنوك خاصة خارج القدس للمقدسيين وفلسطينيي الداخل، وتعزيز البنى التعليمية وتقوية مناهجها من خلال تقوية المدارس، وفتح مدارس جديدة، وكذلك التغلب على انخفاض معايير جودة التعليم في المدينة.