آلاف الزوار خلال 3 أسابيع من افتتاح مشتل العمرية

شتلات «الزراعة»... أسعار رمزية لتجميل الكويت

تصغير
تكبير

- يوسف الموسوي لـ «الراي»:
- استطعنا تأمين 100 نوع من النباتات بوقت قياسي رغم غياب الميزانية
- نبيع الشتلات بأسعار رمزية تُعادل 10 في المئة من قيمتها التجارية
- جهزنا 750 ألف شتلة من 100 صنف وجارٍ زيادتها إلى مليون قبل نهاية الموسم
- أعددنا مشروعاً للبيع الإلكتروني من خلال تطبيق جاهز للعمل بداية العام المقبل

بعد نحو ثلاثة أسابيع من افتتاح الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية مشتل العمرية، سجلت مبيعات شتلات الأشجار والشجيرات ومختلف أنواع النباتات الداخلية والخارجية، رقماً كبيراً، بعد استقبال المشتل لنحو 15 إلى 16 ألف زائر، منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر الجاري.

رئيس مراقبة المشاتل الزراعية في الهيئة يوسف الموسوي، قال إن «المشتل افتتح بمقر المراقبة ضمن مقر الهيئة، مع انطلاق الموسم الزراعي، ونحو 75 في المئة من الشتلات التي تم توزيعها وبيعها، من الإنتاج المحلي، حيث تحرص الهيئة على توزيع الشتلات تشجيعاً للمواطنين والمهتمين لاستغلالها في أغراض الزينة والزراعة التجميلية وتحسين البيئة، فضلاً عن الاستفادة من إنتاج أشجار النخيل والأشجار المثمرة الأخرى»، لافتاً إلى أن «الإقبال الكبير من محبي الزراعة نتج عنه تحصيل نحو 20 ألف دينار في الأسبوع الأول من الافتتاح من خلال زيارة قرابة 5 آلاف من الجمهور».

وقال الموسوي لـ«الراي»، خلال جولة في المشتل، إن «ارتفاع درجات الحرارة في سبتمبر الماضي، دعا إدارة المشتل الى فتحه أمام الجمهور مبكراً عن الأعوام الماضية، حيث بذلت جهوداً كبيرة في تأمين 100 صنف من المزروعات وبوقت قياسي، ومع طقس حار، ومن دون الميزانية التي لم يتم إقرارها حتى الآن.

وأثمّن دور كل العاملين في المشتل لعودة الروح به بالرغم من كل المعوقات، لخدمة الكويت وأهلها».

وكشف أن «الهيئة قدمت مشروعاً لبيع الشتلات إلكترونياً حيث يتم الطلب عن طريق تطبيق إلكتروني ودفع المبلغ المطلوب، حيث يتم التسلم بعد 24 ساعة، وهو مشروع ينتظر الموافقة للبدء به مطلع العام المقبل، وبعد تطوير المشتل الحالي بتركيب بوابات إلكترونية يستطيع من خلالها رواد المشتل الشراء والتحميل والدفع عند بوابة الخروج (كي نت) من دون الحاجة للانتظار للدفع كما الوضع الحالي».

وذكر أن «العاملين في المشتل زرعوا 100 نوع من النباتات التي تتأقلم مع بيئة الكويت، وجهزوا 750 ألف شتلة من 100 صنف، وجارٍ زيادتها إلى مليون شتلة قبل نهاية الموسم، ومشتل العمرية فتح أبوابه لبيع الشتلات بأسعار رمزية تعادل 10 في المئة من قيمتها الفعلية بالمشاتل التجارية.

ويستقبل المشتل المواطنين والمقيمين 6 أشهر في السنة (3 أشهر للموسم الشتوي و3 للصيفي) لتزويدهم بمئات الأنواع من الشتلات الصالحة للزراعة في البيت أو الحدائق أو الطرق أو في البر».

وبيّن أنه «يوجد لدى الهيئة مشتل في العبدلي وآخر في الوفرة، إضافة إلى المشتل الرئيسي في العمرية، وهناك مشتلان تابعان لإدارة مراقبة المشاتل أحدهما لتخزين أنواع الشتلات في منطقة الدوحة، والآخر في منطقة العارضية الذي يغلب عليه إنتاج وتربية شتلات النباتات البرية في وقت تدرس الهيئة فتح مزيد من المشاتل في جنوب البلاد.

ومنها مشتل الجهراء قريباً لخدمة أهالي المحافظة».

لقطات

• لوحظ أثناء الجولة الإقبال الكبير للتسوّق والشراء من المشتل، ومن مختلف الأعمار، مما يدل على توافر الأصناف المطلوبة، وبسعر يتراوح ما بين 50 فلساً ودينار واحد فقط.

• في المشتل 80 عاملاً و16 مشرفاً لخدمة الرواد، بالإضافة الى مرشدين زراعيين، للرد على الاستفسارات وتوعية الجمهور بأنواع النباتات وطريقة زراعتها.

• طالب الموسوي بعدم زراعة الشتلة مباشرة بعد الخروج بها من المشتل، حتى لا تصاب بـ«الصدمة»، حيث إن الشتلات تمت زراعتها في محميات خاصة، ولذا ستختلف عليها البيئة عند انتقالها للبيت أو المزرعة، ومرور 24 ساعة في المكان الجديد كافية للتعود وامتصاص صدمة الانتقال.

• أشار الموسوي إلى حرص المشتل على استثمار الشتلات للمشاركة بالأعياد الوطنية وفتح المدارس والحملات التطوعية وغيرها، لتوزيع أكثر عدد من الشتلات، وخاصة المطلوبة لدى المواطنين، مثل السدر والصفصاف والكينا، وهي ملائمة للبيئة الكويتية الحارة.

النباتات والزهور الأكثر طلباً

كشف يوسف الموسوي أن نباتات «كف مريم والأراك والسدر» الأكثر طلباً، بينما نبات «الفنكروزا والماري جولد» الأكثر للزهور. وبالنسبة للفاكهة، ذكر أن الكثيرين يفضل «تين جاسم، التوت، نباتات النعناع، الحبق» وغيرها من الشتلات لأشجار مثمرة، كالبرتقال والعنب والتوت، أو شتلات لأشجار الورد، كالدفلي والجوري أو حتى الورقيات، بالإضافة إلى نباتات الزينة.

50 شتلة لكل مدرسة

أكد يوسف الموسوي «حرص الهيئة على دعم مدارس وزارة التربية بالشتلات، إذ يتم توزيع 50 شتلة لكل مدرسة، أما المدارس الجديدة فتتم مساعدتها بأكثر من ذلك، في خطوة نحو تعزيز التشجير والمحافظة على المسطحات الخضراء».

وأشار إلى أن «المشتل يقدم كذلك الإرشادات والنصائح والدورات التدريبية للراغبين في خوض مجال الزراعة، فضلا عن مساهمته في التجارب الزراعية لإنتاج أنواع وأصناف جديدة تتحمل الأجواء المناخية بالكويت».

تخزين بذور النباتات والزهور

ذكر الموسوي أن مشتل العمرية يقوم بتجميع وتخزين العديد من بذور النباتات والزهور التي يمكن إنتاجها محلياً، بدلاً من شرائها، مثل بذور نباتات «التيكوما، الريحان، الزئبق، الايبوميا، حنة، صفصاف، بمبر، نخيل واشنطونيا، نيم، سدر»، إضافة إلى بعض أنواع الزهور الموسمية مثل «منتور، ماري جولد حقلي، بتونيا».

وقال إن «المشتل يواكب المشروع الذي تتبناه هيئة الزراعة لتشجير الكويت، وهي حملة وطنية يقوم قطاع الثروة النباتية في الهيئة، ممثلاً بمشتل العمرية بتزويد الحملة بالشتلات التي تحتاجها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي