No Script

حروف باسمة

لمُعلّمي مع التقدير

تصغير
تكبير

قنديل رائع الذي يقترب منه يلتمس مع شعاعه هدياً واثقاً، ويستبصر من وميضه عِلماً نافعاً، ويرى في إشاراته الضياء والنور...

ذلك هو المُعلّم، الذي يهدي الناس إلى سبيل الاستقامة، ويزوّدهم بعِلم نافع، ويعمل على استبصار قدراتهم، وتشجيع إمكاناتهم، وتوجيه ميولهم حتى تكون شخصياتهم متكاملة.

التعليم يبدأ بالمعلمين... هذا هو الشعار العريض الذي اختارته «اليونسكو» هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للمّعلّم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام،

يا لهُ من عام صعب

من الشرق إلى الغرب

واقع المُعلم في دولنا العربية متشابه ومتقاطع باستثناءات قليلة، الأوضاع الاقتصادية السيئة، قلة التدريب، نُدرة الدخل، ضعف الإمكانات، عدم الاستقرار الوظيفي، محدودية أُفق المستقبل.

هذا واقع المعلم في عالمنا العربي ولعل من الاستثناء في هذا الصدد وضع المعلم في هذه الديرة الطيبة أنه وضع جيد يعمل على أن يجدّ المعلم في اختيار الطرق التي تعمل على توصيل الحقائق إلى أذهان تلاميذه، ويجدّ في اختيار المستلزمات التي تُعينه على تحسين عملية التعليم والتعلم، ولا يكون ذلك إلا بتضافر جهود المعلمين وأولياء الأمور والإدارة المدرسية، وجميع الأطراف التي تعمل على النهوض بالتلاميذ في جميع جوانبهم الشخصية والاجتماعية والنفسية.

فحيّا الله المُبدعين من المُعلّمين الذين يجدّون الخُطى في التفكير من أجل إيجاد الحقائق والإمعان بالطرق والنظر في السبل التي تعمل على تربية النشء من جميع الجوانب، ولنقرأ معارضة الشاعر إبراهيم طوقان لأمير الشعراء حيث يقول: (شوقي) يقول:

وما درى بمصيبتي

«قُم للمعلم وفّه التبجيلا»

اقعد فديتك هل يكون مُبجّلا

مَن كان للنشء الصغار خليلا

لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة

لقضى الحياة شقاوةً وخمولا

مئةٌ على مئةٍ إذا هي صُلّحت

وجد العَمى نحو العيونِ سبيلا

لكن أُصلّحُ غلطةً نحويةً مثلاً

وأتخذ (الكتابَ) دليلا

مُستشهدا بالغُرّ من آياته

أو (بالحديث) مُفصّلا تفصيلا

وأغوصُ في الشعر القديم فأنتقي

ما ليس مُلتبساً ولا مبذولا

فأجد (ذكيا) بعد ذلك كله

رفع المضاف إليه والمفعولا

لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة

ووقعتُ ما بين (البنوك) قتيلا

يا من يريد الانتحار وجدتَهُ

إنّ المُعلّم لا يعيشُ طويلا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي