تحقيق شامل لـ «الراي» يشخّص أسباب «الموجة العالية» للشذوذ وسبل المواجهة
وحش المثلية... يُطارد أولادنا!
- حقائق
- لا صحة لزعم البعض أن السبب جيني والحقيقة أن التغيّر السلوكي هو المؤثر الأكبر
- الانحراف لا يعد حرية بل انتكاسة في الفطرة
- الهدف ليس الحرية وإنما تدمير المجتمعات
- العلاج
- الاعتراف بالمشكلة أولاً
- خطوات سلوكية نفسية
- المتابعة الدورية من الطبيب
- اتباع تعليمات لمدد معينة
- تقوية الإرادة
10 خطوات للمواجهة
1 - تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع بمختلف تلاوينه
2 - دور كبير للإعلام في التصدي ونشر الوعي
3 - تعرية مقولة «حرية شخصية» لأنها تدمير للشخصية
4 - وضع خطة عمل لحماية الأطفال ومتابعتهم حتى في أوقات اللعب
5 - انتباه الأهل عند شراء الملابس للأطفال وخاصة ملابس النوم
6 - تبيان حقيقة أن الشذوذ ليس حقاً بل مُخالف كل القِيَم
7 - التصدّي للحملات الشرسة التي يشنها المروّجون للشذوذ
8 - غرس الأفكار السليمة في أذهان الأطفال بأن الأسرة تتكون من رجل وامرأة وأطفال
9 - منع وتجريم الدعايات التي تروّج للأفكار المنحرفة
10 - التصدي بكل الوسائل للشذوذ لأن نشره أخطر من نشر المخدرات والإرهاب
4 أسباب لشذوذ الرجال
1 - 80 في المئة تعرضوا لتحرش أو اعتداء جنسي في مرحلة الطفولة
2 - البيئة التي تربى فيها الطفل والأصدقاء الذين شاركوه معظم أوقات عمره
3 - عدم وجود رقابة من الأهل أو وازع ديني
4 - التربية القاسية في بعض الأحيان
10 مخاطر
1 - الحملة تستهدف كل المجتمعات وليس فقط العربية والإسلامية
2 - الاستهداف الأساسي لفئة الأطفال لأنها الأكثر استجابة
3 - وصل الأمر في أميركا لترويج المدارس لما تسيمه حق الطفل باختيار جنسه
4 - تشعب الحملة عبر وسائل متنوعة منها السينما ووسائل التواصل والكتب والقصص والملابس
5 - الترويج بأن هذه الأفعال الشاذة من الحقوق المدنية والاجتماعية وهو أمر غير صحيح
6 - الشاذون يلعبون دور الضحية المضطهدة
7 - المروجون يحاولون تصوير الشذوذ كأنه أمر عام ويضعونه ضمن التوسع في مفهوم الحريات
8 - المشكلة تهدد الحياة الأسرية واستقرار المجتمعات
9 - أضرار صحية ونفسية للمبتلين بالشذوذ
10 - زرع أفكار خاطئة في أذهان الصغار
صرخات محلية قرعت أجراس الخطر، محذرة من محاولات عالمية لغرس مفاهيم المثلية في المجتمعات الإسلامية عبر حملات شبه منظمة تتضمن استغلال منصات عرض الأفلام وألعاب الأطفال الإلكترونية واليدوية والملابس ومزاعم الحرية الشخصية.
الترويج للمثلية ليس مشروعاً جديداً وإنما بدأ منذ العام 1976 عندما اعتمدت الأمم المتحدة المؤسسة الدولية للمثليين والمثليات والمزدوجين والمتحولين جنسياً.
ومع بداية العام 2001، أقرت هولندا زواج المثليين وتبعتها بلجيكا، ثم اعترفت به معظم دول الاتحاد الأوروبي.
في العام 2011، وقَّعت أكثر من 96 دولة على زواج المثليين، والرعاية الكاملة للمزدوجين والمتحولين جنسياً.
لكن الوضع حالياً بات أكثر خطراً، إذ بدأت منذ العام 2020 تقريباً موجات ترويج في العالم الغربي وصلت إلى حد أنه لم يعد من المقبول في تلك المجتمعات عدم إظهار الدعم للمثلية.
أما في المجتمعات العربية والإسلامية، فالترويج للمثلية يأخذ طابعاً مختلفاً عبر استهداف شريحة الأعمار الصغيرة، سواء من خلال الألعاب أو الأفلام والمسلسلات التي تعرض على المنصات، وتروّج للشذوذ على أنه من الحرية الشخصية، الأمر الذي دفع دول مجلس التعاون الخليجي أخيراً إلى مطالبة منصة «نتفليكس» بإزالة المحتوى الذي يتعارض مع القيم الإسلامية، تحت طائلة مواجهة إجراءات قانونية.
ولعل ما ورد في مقال للكاتب البريطاني الشيوعي برندان أونيل في 20 مايو الماضي يلخص كثيراً من أبعاد المشهد في الغرب، حيث كتب: «ليس لأنني أعاني من مشكلة مع المثلية الجنسية، بل لأن الفخر بتحرّر المثليين أصبح نظرة عالمية مملة ومتشددة وغير متسامحة على نحو متزايد. يبدو لي أن الاعتزاز بالمثلية لم يعد يتعلق بالاحتفال بحرية المثليين بل أصبح عربدة معولمة. لقد أصبح ارتداء المرء شعار مجتمع الميم هو الطريقة المثلى التي يرسل بها رسالة للمجتمع مفادها: (أنا مواطن صالح، وأتبنى وجهات النظر السائدة)، وبالتالي، يُنظر إلى أي شخص يرفض دعم المثلية بهذه الطريقة باعتباره مشتبهاً به، وأنه شخص يحتاج إلى إعادة التثقيف».
أمام هذا الواقع الخطر، التقت «الراي» مجموعة من الخبراء والمتخصصين الكويتيين الذين وضعوا خريطة طريق علاجية لتحصين فلذات الأكباد من هذه الأفكار الهدامة التي باتت تنخر في كيان بعض المجتمعات، مؤكدين أن «أخطر ما في هذه الحملة هو ما يستهدف فئة الأطفال، وخاصة المرحلة العمرية المبكرة لأنها الأكثر استجابة».
سهام الفريح: بداية المواجهة من الأسرة ... ثم من المدرسة ثم من المجتمع
- نواجه حملة خبيثة وماكرة تحمل بين طياتها شراً مستطيراً
- الموجة العارمة الهدامة تستهدف كل القيم والأخلاق
- ضرورة الحذر من مقولة «حرية شخصية» لأنها تدمير حقيقي للشخصية
- على الأهل مراقبة الأطفال جيداً وحتى الانتباه للملابس عند شرائها
اعتبرت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح «أننا أمام حملة خبيثة وماكرة تحمل بين طياتها شراً مستطيراً، لا تستهدف فقط مجتمعاتنا العربية والإسلامية فحسب بل تتعداها إلى جميع المجتمعات التي ترفضها لأنها ضد الفطرة البشرية»، لافتة إلى أن «أخطر ما في هذه الحملة هو ما يستهدف فئة الأطفال خصوصاً المرحلة العمرية المبكرة لأنها الأكثر استجابة».
وأضافت «في أميركا تحديداً روجت المدارس أن للطفل حق اختيار الجنس الذي يرغب فيه، ولم يعد للآباء والأمهات الحق في تربية الأبناء وتنشئتهم على الوجهة السليمة، فكيف لهذه العقول الغضة التي لم يكتمل نضجها أن تختار جنسها؟ لذا يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الموجة العارمة الهدامة التي تستهدف كل القيم والأخلاق في مجتمعاتنا».
ونصحت الفريح بأن «نبدأ من الأسرة ثم من المدرسة، ثم من المجتمع بجميع مؤسساته ذات العلاقة، كما أن للإعلام أهميته ودوره الكبير في التصدي لهذه الظاهرة ونشر الوعي بمخاطرها»، مشيرة في الوقت ذاته «علينا أن نكون حذرين من مقولة (حرية شخصية) لأنها تدمير حقيقي للشخصية، ونحن أمام هذا كله ملزمون برعاية هذه الفئة والعناية بها».
وزادت: «هذه الحملة متشعبة، عبر وسائل متنوعة منها السينما ووسائل التواصل الاجتماعي والكتب، والملابس، فثمة أحد الأفلام الذي يعرض حالياً يظهر بين ثناياه تحبيب هذه السلوكيات الشاذة بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد تطوعت إحدى عضوات جمعيتنا بمشاهدة الفيلم وكتبت تقريراً عن الموضوع وقدمناه إلى وزارة الإعلام التي استجابت مشكورة وحذفت هذه المشاهد، كما وصلتنا شكوى عن قصص للأطفال توزع مجاناً بإخراج ورسومات فاخرة، وأيضاً تواصلنا مع الجهات المعنية لسحب هذه القصص، وندعو الأهل لمراقبة حتى الملابس عند شرائها لأطفالهم وخاصة ملابس النوم المزدانة برسوم تروج لهذا السلوك الشاذ».
طارق العربي: الشذوذ يسبب أمراضاً خطيرة
- ضرورة وجود دور إعلامي قوي بالتوازي مع التوعية الأسرية والدينية
طبياً، قال أخصائي النساء والولادة الدكتور طارق العربي، إن «المثلية تعني ميول الشخص لنفس جنسه، وهذا أمر يحمل الكثير من المخاطر على المستويات كافة»، لافتاً إلى أن «السلوك المثلي يزيد فرص الأمراض الخطيرة يمكن أن تنتقل بسبب هذه الممارسات، ومن أهم هذه الأمراض الإيدز والالتهاب الكبدي».
وأضاف: «هذا الشذوذ يحد من التكاثر الاجتماعي ويتسبب في مشكلات نفسية، ويدمر العلاقات الأسرية»، لافتاً إلى أن «المجتمع الغربي يحاول أن يفرض هذه السلوكيات الشاذة خصوصاً عند الأطفال، الأمر الذي يحتم أن يكون هناك دور إعلامي قوي بالتوازي مع التوعية الأسرية والدينية والانتباه للمحتوى الذي يراه الأطفال».
محمد ذعار: مشكلة مجتمعية لا فردية
- متابعة الأطفال حتى في أوقات اللعب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية النزاهة الكويتية المحامي محمد ذعار العتيبي أن «هذا الملف يشكل معضلة كبيرة تواجه العالم بأكمله»، لافتاً إلى أن «القانون الكويتي جرم التشبه بالجنس الآخر، كما جرم التحريض على الفسق والفجور أو ممارستهما، ولكن الجانب الأسري والتوعوي والديني في غاية الأهمية لأنها ليست مشكلة فردية بل مجتمعية، تستوجب وضع خطة عمل لحماية الأطفال ومتابعتهم حتى في أوقات اللعب».
بسام الشطي: هذا الانحراف لا يعد حرية ... بل انتكاسة في الفطرة
- الواجب أن نرجع إلى القرآن والسنة لأنهما الفيصل
- السلوكيات الشاذة أخطر من المخدرات والإرهاب
- اللواط حده القتل والسحاق عقوبته التعزير
دينياً، قال أستاذ الشريعة الدكتور بسام الشطي: «خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وخلق حواء ثم جعل النسل البشري من ذكر وأنثى، فيكون بينهم المودة والرحمة والحقوق والواجبات والسكن»، موضحاً أن «هذا لا يحدث بين الشاذين».
وذكر أن «أول شذوذ حدث في عهد لوط، وأقام عليهم نبيهم الحجة وأدحض شبهاتهم ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فأنزل الله عليهم العذاب، لأن هذا الانحراف لا يعد حرية بل انتكاسة في الفطرة وإذا فرضها المجتمع الدولي في صمت عالمي أنزل الله العذاب والعقاب على الجميع وانتشرت الأمراض، فالعبرة في الزواج بقاء الجنس البشري في سلامة، ويكون في مكان الحرث وليس الدبر الذي هو مكان خروج القاذورات والأذى ونقل الأمراض».
وأضاف: «منذ أكثر من 18 سنة وأنا عضو في لجنة الاضطراب الجنسي في وزارة الصحة، وهناك مولود يكون عنده جهازين أحدهما أنثوي والآخر ذكوري وكلاهما غير مكتمل في النمو سواء الخصية أو الرحم، وهذه الحالات قليلة لأسباب كثيرة، فنجتمع مع كوكبة من أهل الاختصاص لبيان أيهما أسلم؟ فإما أن يكون ذكراً أو أنثى وليس كما يحلو للبعض أن يسميها حرية، فهذا فساد وإفساد وهلاك وأمراض وإنزال للعذاب والعقوبة، فنحن في سفينة واحدة إذا سمحنا بخرقها غرقنا جميعاً».
ولفت إلى أن «الشذوذ تعدى أن يكون بين الذكرين وجريمة الفاحشة وعمل قوم لوط، بل هو أيضاً في السحاق بين المرأة والمرأة وبين الإنسان والحيوان، وزنا المحارم، وزنا الأطفال، وممارسة الشذوذ في الدُمى، وغير ذلك من السلوكيات غير السوية»، موضحاً أنه «الواجب أن نرجع إلى القرآن والسنة لأنهما الفيصل، ولا نسمح بنشر الشذوذ في أرضنا ولا في كوكب الأرض تحت أي مبرر، لأنها انتكاسة وغضب ومرض وإبادة للبشرية».
وشدد على «حتمية التصدي لهذه السلوكيات الشاذة، لأن نشرها أخطر من نشر المخدرات والإرهاب وعدوى الأمراض»، موضحاً أن «لا خلاف في حرمة الشذوذ الجنسي، سواء اللواط بين الذكور، أو السحاق بين الإناث، ومقدمات ذلك، وأما عقوبة هاتين الجريمتين فمختلفة، فاللواط حده القتل، وأما السحاق فليس فيه حد، وإنما فيه التعزير».
هدى الحداد: أولى مراحل العلاج تبدأ بالوعي ومعرفة الأسباب
قالت موجهة الخدمة النفسية في وزارة التربية هدى الحداد إن «المثلية الجنسية أمر محرم، وهي شذوذ وخروج عن فطرة الإنسان. ويصنف العلماء هذه العلاقة كخطيئة وجريمة يجب أن يُحاسب عليها المشارك فيها»، لافتة إلى أنها «ظاهرة لم نكن نسمع عنها في مجتمعاتنا العربية حتى وقت قريب، ولكن في الآونة الأخيرة كثُر الكلام حول هذه الظاهرة، وهل هي مرض أم نمط حياتي؟».
وحذرت من أنها «مشكلة تهدد الحياة الأسرية، بل وتهدد استقرار المجتمعات التي نعيش فيها، بالإضافة إلى ما تسببه من الكثير من الأضرار الصحية والنفسية للأشخاص المبتلين بها».
وعن الشذوذ عند الرجال وإمكانية علاجه، قالت «يعرف بعض الأطباء مشكلة الشذوذ الجنسي لدى الرجال بأنها: ميل وانجذاب من الرجل تجاه نفس جنسه من الرجال، وليس هذا الميل طبيعياً، بل يكون ميلاً جنسياً أو عاطفياً في المقام الأول. بالإضافة إلى أن الرجال المتزوجين الذين يعانون من هذا الخلل لا تكون لديهم القدرة على استحضار الرغبة الجنسية لإتيان زوجاتهم، فيكون الشذوذ الجنسي واحداً من أهم الأسباب التي تجعل الزوجة تطلب الطلاق، ولهذا يرتبط علاج الشذوذ الجنسي بالحفاظ على الحياة الزوجية».
وقالت إن «هناك علامات للشذوذ عند الرجال قد يلاحظها المقربون من الشخص المصاب بالمثلية، خصوصاً الزوجة، أو يلاحظها الشخص المصاب نفسه إذا كان واعياً بما يعاني منه، ومن أهم هذه العلامات: الميل الجنسي والعاطفي للرجال، وضعف الرغبة الجنسية تجاه الجنس الآخر»، مشددة على أنه «لا يمكن أن يبحث شخصٌ عن علاج إلا إذا اعترف وتأكد أن لديه مشكلة ما تحتاج إلى هذا العلاج، وتبدأ أولى مراحل العلاج بالوعي ومعرفة أسباب الشذوذ الجنسي».
الأسباب
قالت الحداد إن «الطبيعة والفطرة التي خلق الله الناس عليها هي أن الرجال يميلون إلى النساء، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث ما يغير هذه الفطرة، ويعرقل النمو الطبيعي للرجل... كأن يمر بحادثة تحرش أو اعتداء جنسي في مرحلة الطفولة، حيث إن الاعتداء الجنسي والتحرش بالأطفال الذكور هو واحد من أهم أسباب الشذوذ الجنسي لدى الرجال، وتصل نسبته إلى نحو 80 في المئة من إجمالي الأسباب التي يخبر بها الأشخاص الذين يلجأون إلى علاج الشذوذ الجنسي».
وتابعت «تشتمل الأسباب الأخرى على البيئة التي تربى فيها الطفل، والأصدقاء الذين يشاركونه في معظم أوقات عمره، وعدم وجود رقابة من الأهل أو وازع ديني يحض على الابتعاد عن مثل هذه الممارسات، بالإضافة إلى التربية القاسية في بعض الأحيان، ويرجع بعض الأطباء السبب وراء الشذوذ الجنسي إلى وجود تغيّر في جينات هذا الشخص، ولكن في الحقيقة إن التغيّر السلوكي هو المؤثر الأكبر في حدوث هذه المشكلة».
العلاج
عن طرق العلاج، قالت الحداد «العلاج سلوكي نفسي، وأهم ما فيه إرادة الشخص المبتلى بهذه المشكلة، ومدى وعيه واعترافه بما يعاني منه، ورغبته في التخلص من هذا الخلل الذي أثر على حياته وتسبب له في العديد من المشكلات النفسية. ويقوم الطبيب المتخصص في علاج الشذوذ الجنسي عند الرجال بالمتابعة الدورية مع الشخص الذي يرغب في تغيير حياته إلى الأفضل، ويلزمه بتعليمات يتبعها لمدد معينة ليقوي بها إرادته ويساعده في التخلص من هذه المشكلة». وزادت «يعتقد البعض أن الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية هي خلل وظيفي أو هرموني في جسم الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، ولكن في الحقيقة، أن الاعتقاد الأكبر هو أن هذه المشكلة هي انحراف سلوكي يحتاج إلى مبادرة من الشخص المصاب به، ورغبة حقيقية في علاج الشذوذ الجنسي الذي يعاني منه».
يوسف الصقر: الشاذون كانوا يعيشون دور الضحية... أما الآن فبات من ينتقدهم هو الضحية الحقيقية
الشذوذ ليس حقاً بل يخالف الفطرة والقِيَم
منح الطفل حرية تغيير جنسه يُنذر بدمار
أكد رئيس جمعية المقومات الأساسية لحقوق الإنسان الدكتور يوسف الصقر أن «ثمة حملة شرسة لفرض ممارسات الشذوذ التي تعد جرائم ضد الإنسانية، كونها تقلل من التناسل البشري وضد الأسرة وضد الأطفال بشكل خاص لأن فقد الأطفال للأب أو الأم يسبب له مأساة»، لافتاً إلى أن «الأصل في الأسرة الرجل والمرأة لكن هذا التيار يحاول ترويج أنها قد تتكون من رجلين أو امرأتين، وهذا يخالف الفطرة الإنسانية ويسبب أمراضاً كثيرة من بينها الإيدز».
وتابع: «من الأمور المخالفة للإنسانية أيضاً والتي رافقت أفكار الشذوذ، ظاهرة استئجار الأرحام»، مشدداً على أن «الترويج بأن هذه الأفعال الشاذة من الحقوق المدنية والاجتماعية أمر غير صحيح، فالشذوذ ليس حقاً بل يخالف كل القيم الدينية التي ترفض هذا الأمر».
وذكر أن «مروجي أفكار الشذوذ بدأوا في شن حملات شرسة ضد كل من يخالفهم الرأي، وفي بعض الدول يصل الأمر لفصل الرافضين لتلك الأفكار من أعمالهم»، مشيراً إلى أنه «في البداية كانوا يعيشون في دور الضحية المضطهدة، أما الآن بات من ينتقدهم هو الضحية الحقيقية».
وعن طرق مكافحة هذه الأفكار المنحرفة، قال الصقر: «يجب تعليم الأطفال أن الأسرة تتكون من رجل وامرأة وأطفال، والأمر الخطير الآخر هو منح الطفل حرية الإبقاء على جنسه أو تغيير وهذا أمر مخالف للفطرة وينذر بدمار»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «يجب منع الدعايات التي تروّج لهذه الأفكار المنحرفة التي حرّمها الإسلام، ووضع عقوبات تجريمية لهذه الدعايات، مع توفير العلاج الطبي لمن يعاني من حالات اضطراب الهوية الجنسية».
وعن موقف الأمم المتحدة، أجاب بالقول «الأمم المتحدة ترى أن أحد مقاييس احترام حقوق الإنسان عندها هو احترام ما يسمى بالمثلية الجنسية، وللأسف وضعت الأمم المتحدة مقرراً خاصاً لحماية المثليين، والكويت ترفض هذا الأمر الذي يتعارض مع القيم، ونشكر الحكومة التي تحفظت على كل التوصيات والمواد التي تتصادم مع الشريعة الإسلامية».
وأشار إلى أن «المروجين لهذه الممارسات الشاذة يروجون لها لإزالة الحساسية، وجعل الأمر كأنه أمر عام وموجود حتى لا يكون هناك تحسس منه»، موضحاً أنهم «يحاولون استدرار تعاطف الناس من خلال تسليط الضوء على ما يزعمون أنهم يتعرضون له».
واختتم بالقول إنه «لا يوجد في أي اتفاقية دولية تصريح مباشر بعبارة حقوق المثلية الجنسية، ولكن للأسف المروجون لهذه الأفكار يضعونها ضمن التوسع في مفهوم الحريات، واعتبروا أن هذه الفئة من الأقليات».
أمين النصار: أجندة الغرب في غالبيتها تتنافى مع الفطرة الإنسانية
قال الداعية أمين النصار «لا ريب أن ما نشاهده من محاولات متكررة من بعض الدول الغربية لفرض بعض القيم والمفاهيم التي تؤمن بها، ما هي إلا سياسات مدروسة ومنسقة تستهدف تحطيم كل قيم شعوب الدول التي لا تسير وفق أجندة الغرب، التي تتنافى في غالبيتها مع الفطرة الإنسانية، فضلاً عن التشريعات السماوية».
وأضاف أن «المشرع الإسلامي لم يخرج في تعاليمه عن الحفاظ على الفطرة السليمة، وقد دعا لممارسة الغرائز بشكل يتناسب مع الفطرة السليمة من خلال تشريعات تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة لاستمرار النسل وإشباع الغريزة الجنسية بشكل مناسب، وفي الوقت ذاته نهى عن ممارسة كل ما ينافي الفطرة السليمة، ومنها ارتباط الرجل بالرجل أو زواج المرأة من أخرى، حيث وصف هذا العمل بأبشع الأوصاف».
واختتم بالقول: «لذا يجب على الإنسانية جمعاء أن تتنبه لهذا الخطر الداهم، ولا بد من رفض فرض مثل هذه المحاولات البائسة، وما تنطوي عليه من مُخالفة للدين والعقل والفطرة».
خطر «سوبرمان» و«بات مان»
أعلنت دار «DC كوميكس» للنشر أنّ البطل الخارق «سوبرمان» سيجاهر بثنائية ميوله الجنسية، وذلك بوقوعه في حب رجل خلال أحداث المسلسل.
أمّا عن الإصدار الأحدث لسلسلة «باتمان» (الرجل الوطواط)، فكشفت شخصية روبن، المعروف أيضاً باسم تيم دريك، عن ميوله الجنسية جهراً، على غرار «سوبرمان»، بأنّه ثنائي الميول الجنسي.
الأمم المتحدة... أيضاً!
قبل 10 سنوات، أكد ممثل الأمم المتحدة، خلال المنتدى الدولي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية (ايداهو)، «أن مكافحة كراهية المثلية الجنسية هو جزء أساسي من كفاحنا لتعزيز حقوق الإنسان للجميع».
وأضافت: «يعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان العالم بالحرية والمساواة، ونحن لن نكون قد التزمنا بهذا الوعد إلا إذا تمتع الجميع - من دون استثناء - بالحماية التي يستحقونها... نحن نعرف ما يجب القيام به، ويجب أن يتم استبدال القوانين الصارمة المستخدمة لتجريم ومعاقبة الناس بالقوانين الجديدة التي تتواءم مع الاتفاقيات العالمية لحقوق الإنسان وتضمن حماية الجميع من التمييز على أساس ميولهم وهوياتهم الجنسية».
جدري القرود
أشارت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية، سوزان هوبكنز إلى «انتشار مرض جدري القرود بشكل ملحوظ بين المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، في كل من المملكة المتحدة وأوروبا».
وقالت إنه «تم تسجيل نسبة ملحوظة من الحالات الحديثة لمرضى جدري القرود في المملكة المتحدة وأوروبا بين المثليين من الذكور ومزدوجي الميول الجنسية»، مضيفة أن بريطانيا «تتوقع اكتشاف المزيد من الحالات خلال الفترة المقبلة».
«نتفليكس»... داعمة للشذوذ
وفقاً لتقارير منظمة «GLAAD» الأميركية لرصد وسائل الترفيه والإعلام، فإن شبكة «نتفليكس» قامت بـ«تضمين عدد كبير من الشخصيات المثلية في أعمالها، أكثر من كل الشبكات الأميركية الأخرى مجتمعة، وهي ظاهرة توضح بأن الأمر ليس مصادفة بل هو توجه من الشركة العملاقة».
وبحسب التقرير «استمرت الشركة في سياستها هذه رغم الانتقادات التي تعرضت لها، واعترفت بالفعل بأنها تناقش عبر شاشتها القضايا التي يتجاهلها الآخرون مثل المثلية الجنسية والتعددية العرقية، وغيرها من القضايا التي تركز على حقوق الأقليات، وقد قامت في العام 2019 بإنتاج مسلسل تلفزيوني بعنوان Special والذي يركز بشكل أساسي على مذكرات الكاتب والممثل الأميركي ريان أوكونيل الداعم لقضايا متحدي الإعاقة والمثليين جنسياً، وهو واحد منهم».
أمّ لطفلين «متحول جنسياً» و«ثنائي الميول»
رئيسة «ديزني»: نريد مزيداً من محتوى المثلية
قالت رئيسة شركة «ديزني» كاري بيرك، وهي أم لطفلين أحدهما متحول جنسياً والآخر ثنائي الميول، في مقطع فيديو مسرّب من أحد اجتماعات الشركة، عن سعي «ديزني» لوضع أكبر عدد ممكن من المحتوى الداعم لمجتمع الميم (وهو مصطلح يشير إلى مجتمع مثليي الجنس والمتحولين جنسياً) في أفلام «ديزني»، لافتة إلى رغبة الشركة في أن تصبح هذه الشخصيات موجودة في كل أفلامها.