No Script

مرئيات

بداية... متخبّطة

تصغير
تكبير

صحيح كنا متفائلين في الفترة السابقة لما رأينا بعض الخطوات الإصلاحية التي أيدناها وأثنينا عليها، ولكن في الوقت نفسه كان تفاؤلنا بحذر، ولقد حذّرنا هذا من خلال مخاوف عدة، منها:

هل الإصلاح هو فعلاً منهج وخارطة طريق للحكومة، أم كان وقتياً وردة فعل فقط؟ هل رئيس الحكومة فعلاً لديه نية في الإصلاح وتقويم الإعوجاج وإحالة الفاسدين إلى جهات الاختصاص سواء «نزاهة» أو النيابة أو محكمة الوزراء، أم لا؟

وكان أول بالونات الاختبار هو اختيار فريقه الحكومي، وواضح جداً الفشل في هذا الاختيار من خلال ردة فعل النواب، ورفضهم توزير العديد من الأسماء ما اضطرهم إلى وضع استقالاتهم تحت تصرف الرئيس في سابقة تاريخية بعد أقل من 24 ساعة، الحكومة تضع استقالاتها تحت تصرف رئيسها بسبب الاعتراض النيابي الشرس على عدد من الوزراء لمواقفهم السابقة. وثاني اختبار سوف يواجهه رئيس الحكومة هو تقديم برنامج العمل الحكومي عملاً بالمادة 98 من الدستور.

أنا أتوقّع أن المهمة شاقة أمام رئيس الوزراء، فأمامه مجلس قوي، فإن استطاع - بحسن أدائه وسلامة عمله وخطواته الإصلاحية - كسْب ثقتهم فقد اجتاز الاختبار الصعب وأصبحوا غطاءً نيابياً له، وان لم يكسب ثقتهم من خلال عدم الإنجاز وعدم تصحيح المسار فأنا أقول الله يعينه على القادم وليتحمّل نتيجة أخطائه وممارساته.

لذلك، الكرة الآن في ملعب سمو الرئيس بعدما كانت في ملعب الشعب، والشعب أدى ما عليه واختار هذه الكوكبة من النواب...

الآن الدور على الحكومة أن تعمل على تحقيق الرفاهية للمواطن وتطور البلد وتكافح الفساد وتدير عجلة التنمية، وتلحق بالركب فقد تأخرنا كثيراً وتخلّفنا كثيراً.

نصيحة محب يا سمو الرئيس، من يتحالف مع الشعب فلن يخسر أبداً، اجعل الشعب الكويتي ونوابه حلفاءك، وعندها سوف تلتقي الإرادة الشعبية بالإرادة الحكومية، وسوف ينهض البلد ويتقدّم وتتحقق آمال ورغبات المواطنين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي