يقودها رئيس مجلس الأقسام المتخصصة في الوزارة نحو الانتقال إلى اللامركزية
«الصحة» تشهد ثورة تصحيح... «العيون»
- أحمد الفودري لـ«الراي»:
- بدأنا خطوات ملموسة لتخفيف الضغط على مركز البحر للعيون
- تفعيل التقارير الإلكترونية وعدم الاعتماد على «الورقية» لتسريع إصدارها
- افتتاح غرف عمليات جديدة في المستشفيات... وتقود الأقسام طاقات وكفاءات طبية مميزة
- ندرس إمكانية تشغيل عيادات تخصصية مسائية في بعض مراكز الرعاية الأولية
كشف رئيس مجلس أقسام طب وجراحة العيون في وزارة الصحة الدكتور أحمد الفودري عن بعض ملامح الاستراتيجية الجديدة في ما يخص خدمات طب وجراحة العيون، التي تشهد «ثورة تصحيح»، تماشياً مع خطط الوزارة للارتقاء بالخدمات الصحية.
وتحدث الفودري، في حوار مع «الراي»، عن «بدء خطوات ملموسة لتنفيذ التحول والانتقال من المركزية إلى اللامركزية، في مجال طب وجراحة العيون، تخفيفاً للضغط على مركز البحر للعيون، وتسهيلاً على المرضى وتقليلاً لفترة الانتظار»، لافتاً إلى أبرز ما شهدته أقسام طب وجراحة العيون بهذا الشأن، من افتتاحات وتشغيل غرف العمليات جديدة، وما ستشهده من توسعة وإجراءات تنظيمية خلال الفترة المقبلة.
وقال إنه في إطار الحرص على تطوير تكنولوجيا الصحة الرقمية، سيتم تفعيل التقارير الإلكترونية وعدم الاعتماد على التقارير الورقية، لتسهيل وسرعة إصدار التقارير للمرضى، ولتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين، وتطوير بيئة العمل في أقسام العيون، بما يواكب أحدث المعايير العالمية، وبما يتوافق مع خطط الوزارة، وحرصاً على المساهمة في توفير الأنظمة الصحية التي توافر أكبر قدر من الراحة للمريض والطبيب، إلى جانب العمل على الربط الإلكتروني بين مختلف أقسام طب العيون. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
استراتيجية جديدة
• ماهي الاستراتيجية الجديدة لتقديم الخدمات الصحية داخل أقسام طب وجراحة العيون؟
- تماشياً مع استراتيجية الوزارة في شأن المستشفيات المتكاملة التي تضم جميع التخصصات الجراحية وغير الجراحية لخدمة المرضى، وتنفيذاً لذلك، تم البدء بالتحول والانتقال من المركزية إلى اللامركزية في مجال طب وجراحة العيون، لتخفيف الضغط على مركز البحر للعيون، وتسهيلاً على المرضى ولتقليل فترة الانتظار، حيث هناك توسعة لمختلف أقسام العيون في كل المستشفيات العامة، فضلاً عن افتتاح وتشغيل غرف عمليات جديدة.
• ماذا عن أبرز ملامح التوسعة والافتتاحات الجديدة التي تشهدها أقسام العيون؟
في هذا الشأن دعني أشير الى أنه قد تم تجهيز غرفتي عمليات عيون في مستشفى جابر وغرفتين في مستشفى الجهراء، كما سيتم استحداث قسم للعيون تابع للمستشفى الأميري، ومقره مركز الدخان التخصصي للعيون في منطقة الشامية، ويشمل غرفتي عمليات مجهزتين بأحدث التجهيزات الطبية العالمية في تخصص طب العيون، كما تضم مختلف أقسام العيون في المستشفيات العامة والمراكز طاقات وكفاءات طبية مميزة.
• هل سيشهد مركز البحر للعيون افتتاحات جديدة للارتقاء بمستوى الخدمة؟
- بهدف زيادة عدد العمليات، وتقليل قوائم الانتظار وتقديم خدمات ذات جودة عالية، سيشهد توسعة على مستوى غرف العمليات، حيث ستتم إضافة 3 غرف عمليات جديدة الفترة المقبلة بالإضافة إلى 4 غرف عمليات قائمة حالياً، ليصل الإجمالي إلى 7 غرف عمليات، مع إضافة الغرف الجديدة، فضلاً عن العمل على بعض الإجراءات التنظيمية الجديدة.
عيادات الرعاية الأولية
• التوسع في عيادات العيون، هل سيشمل مراكز الرعاية الصحية الأولية؟
- لتخفيف أعباء الذهاب المتكرر للمستشفيات وعيادات العيون في طوارئ المستشفيات، هناك جهود تتواصل للتوسع بفتح عيادات عيون بمراكز الرعاية الأولية، وستشهد الفترة القليلة المقبلة افتتاح عيادة العيون في مستوصف غرب مشرف «مركز عبدالرحمن الزيد» لتخفيف الضغط على عيادات وقسم العيون في مستشفى جابر، وتقريب المواعيد، كما ندرس أيضا بهدف توفير سبل الراحة للمرضى، إمكانية تشغيل عيادات تخصصية في الفترة المسائية في بعض مراكز الرعاية الأولية.
• ما هي أبرز ملامح التحول الرقمي لأقسام العيون؟
- في إطار الحرص على تطوير تكنولوجيا الصحة الرقمية، لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين، وتطوير بيئة العمل في أقسام العيون، بما يواكب أحدث المعايير العالمية، وبما يتوافق مع خطط الوزارة، وحرصاً على المساهمة في توفير الأنظمة الصحية التي توافر أكبر قدر من الراحة للمريض والطبيب، سيتم تفعيل التقارير الإلكترونية وعدم الاعتماد على التقارير الورقية، لتسهيل وسرعة إصدار التقارير للمرضى، إلى جانب العمل على الربط الإلكتروني بين مختلف أقسام طب العيون.
التوسعات تقلّل مدد الانتظار
أفاد الدكتور أحمد الفودري بأن «تقديم الخدمات الطبية والصحية الشاملة بمستوى راق يعتبر الهدف الاساسي الذى تسعى إليه المنظومة الصحية، ومن هذا المنطلق فإن التوسعات التي ستشهدها أقسام العيون في المستشفيات والمراكز، ستؤدي الى سهولة ويسر تقديم الخدمات والرعاية الكاملة المطلوبة، وتقليل مدد الانتظار، وإتاحة مزيد من الفرص لتطوير أداء الكوادر الطبية».
طلب المستلزمات الطبية آلياً
أشار الفودري إلى آليات تنظيمية جديدة، في ما يخص تفادي بعض التحديات، في شأن توفير المستلزمات والمستهلكات الخاصة بجراحات العيون، فقال إنه «في إطار الحرص على توفير كل المستلزمات الطبية، وضمن التحول الرقمي والانتقال إلى اللامركزية، ستتم إعادة تعبيئة نموذج طلب المستلزمات آلياً لضمان توافر كل المتطلبات.
وفي هذا الصدد، وللمرة الأولى يكون هناك مستودع في منطقة صبحان خاص فقط بمستهلكات جراحات العيون، الأمر الذي من شأنه تيسير تلبية كل الاحتياجات بوقت قياسي».
وحدة للتعليم الطبي المستمر في مركز البحر
ذكر الفودري أن «التعليم الطبي المستمر ركيزة أساسية، لتعزيز سبل المحافظة على الكفاءة اللازمة لممارسة المهنة، والاستمرار في تطوير المعرفة العملية والعلمية وأداء وقدرات الكوادر الطبية، وبهذا الشأن يتم السعي والعمل على استحداث وحدة التعليم الطبي المستمرة والأبحاث الطبية في مركز البحر للعيون، لتنظيم وتنسيق جميع الأبحاث الخاصة في طب العيون، وتنظيمها بين جميع الأقسام والمراكز لتطوير أداء الكوادر الطبية، إذ أصبح التقدم في الطب أسرع من أي وقت مضى، وتزداد الحاجة باستمرار الى تحديث المعرفة.
كما أننا نعمل، وبالتنسيق مع الوزارة، على جلب أطباء زائرين من مستشفيات ومراكز طبية عالمية متميزة، لتبادل الخبرات والمشاركة في إجراء العمليات المختلفة في تخصصات القرنية والشبكية والجلوكوما وأورام العيون».
آلية لصرف أدوية الأمراض المزمنة
قال الفودري إنه «بهدف توفير المزيد من الراحة لمن يعانون من أمراض العيون المزمنة، ومساعدتهم على التعايش مع المرض بأريحية، وبتوجيهات من وزير الصحة الدكتور خالد السعيد ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، ستكون هناك آلية منضبطة هدفها تسهيل صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة بكل سهولة ويسر».
وتطرق إلى مهنة فني البصريات، وقال إنها«من المهن الطبية المساندة المهمة، نظراً لأهمية دوره في توفير العناية الوقائية والكشف المبكر عن مشاكل العيون، ونظراً لندرة بل خلو العناصر الوطنية العاملة بهذه المهنة، فإنه يجري التنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، لاستحداث برنامج تخريج فنيي بصريات كويتيين لتغطية حاجة العمل من هذا المهنة المطلوبة».
مرتكزات «اللامركزية»
1 - غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات العالمية في طب وجراحة العيون، في مستشفيي جابر والجهراء، ومركز الدخان التخصصي للعيون التابع لمنطقة العاصمة الصحية.
2 - طاقات وكفاءات طبية مميزة في أقسام طب وجراحة العيون، في مختلف المستشفيات العامة والمراكز التخصصية.
3 - افتتاح عيادات عيون تخصصية بمراكز الرعاية الأولية لتخفيف أعباء الذهاب المتكرر إلى المستشفيات.
4 - التوجه نحو تشغيل عيادات تخصصية في الفترة المسائية في بعض مراكز الرعاية الأولية.
5 - تخصيص مستودع خاص بمستهلكات جراحات العيون في المستودعات الطبية في صبحان، لتلبية كل الاحتياجات والمستلزمات للأطباء.
6 - الربط الإلكتروني بين مختلف أقسام طب وجراحة العيون.
7 - جلب أطباء زائرين من مراكز طبية عالمية، لتبادل الخبرات والمشاركة في إجراء العمليات مختلفة التخصصات.
مؤتمر طب العيون واللجنة الوطنية
تطرق الفودري إلى مؤتمر طب العيون لهذا العام، وقال إنه «للمرة الأولى سيضم كل تخصصات طب العيون، وسيشارك به نخبة من المتحدثين الدوليين في مجال طب وجراحة العيون، ويتضمن برامج تدريبية تخصصية، وورش عمل، تناقش أحدث التطورات العالمية في تخصصات طب وجراحة العيون، لتحقيق تبادل الخبرات والمعرفة»، مشيراً إلى أن التسجيل للمؤتمر سيبدأ قريباً عبر رابط التسجيل الإلكتروني الخاص بذلك.
كما تحدث عن دور اللجنة الوطنية لصحة العيون ومكافحة العمى، وقال إنها «تقوم بدارسة الوضع الحالي لخدمات صحة العيون ومكافحة العمى، وبتعاون جميع الزملاء رؤساء الأقسام والمراكز وأطباء العيون، نعمل على وضع المقترحات والبرامج التنفيذية التي من شأنها أن تحقق أهداف الخطة الوطنية لصحة العيون، وكذلك تحديث وتنفيذ برامج التوعية بصحة العيون، وتطوير نظم المعلومات الصحية المتعلقة بخدمات العيون والإبصار، وتطوير قائمة المؤشرات المتعلقة بصحة العيون. وفي هذا الصدد نشير الى أننا بصدد تعزيز التعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الكويت».