No Script

شخصيات نسائية شخّصت الواقع ووضعت الرؤية لتمكينها سياسياً

«أمة 2022»... هل تعود المرأة إلى قاعة عبدالله السالم؟

تصغير
تكبير

يتصاعد الجدل الدائر منذ فترة، حول قدرة المرأة على الوصول إلى قاعة عبدالله السالم من جديد، بعد فشلها في الانتخابات الأخيرة العام 2020، وقبلها عدم وصول إلا امرأة واحدة في 2016.

ويصل النقاش مداه مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي.

وتتقاطع الآراء بين مؤيد لوصول المرأة إلى قبة البرلمان، ومعارض يرى أن العِبرة في الإصلاح، وليست في من يجلس تحت قبة مجلس الأمة.

وبين أماني المرشحات وكلمة الفصل في صناديق الاقتراع، تكبر أحلام النساء في الوصول إلى الكرسي الأخضر وتحقيق ما تصبو إليه مجاميع مناصري المرأة وداعمي حقوقهن في التمثيل البرلماني.

ومع تاريخ المرأة الكويتية وسجلها الزاخر في الإنجازات على مدى عقود طويلة، تبقى عضوية مجلس الأمة حلم المجاميع النسائية حالياً بعد أن غابت.

«الراي» فتحت هذا الملف مع شخصيات نسائية مهتمة بهذه القضية.

أسرار حيات: المؤشرات تبعث على التفاؤل


أسرار حيات

- وضع المرأة سيتحسّن وواثقون بأن القيادة تسير نحو تحقيق المساواة

قالت الناشطة الاجتماعية العضو المؤسس في «سجل مضاوي» أسرار جوهر حيات، إن «حظوظ المرأة في الحصول على مقعد في مجلس الأمة المقبل، سيكون ضعيفاً، بسبب تفشي الثقافة الذكورية في المجتمع والصوت الواحد، والترشح الفردي وليس ضمن مجاميع، وتمويل الحملات الانتخابية وأسباب أخرى»، مشيرة إلى أن «هذه الأمور لن تحبطنا أو تجعلنا نتراجع عن المضي في دعم النساء ضمن مشروع سجل مضاوي، أو عن العمل والتحدي وإثبات جدارتنا وكفاءتنا كنساء، والأمل موجود دائماً، والآن مع قطار الإصلاح زاد».

وفي شأن قدرة المرأة المرشحة على الاستفادة من الأجواء العامة التي تسير نحو الإصلاح، قالت حيات «بالطبع، وهذا واضح من بعض القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية، أولها إقرار التصويت بالبطاقة المدنية والذي لن يكون هو الحل الأمثل، ولكن نأمل أن يكون خطوة نحو تغيير الانتخاب بصوت واحد، وكذلك السير نحو تعيين نساء ذوات كفاءة في مناصب قيادية، فكل هذه المؤشرات تؤدي إلى التفاؤل بالقادم».

ورأت أن «إحدى ركائز الإصلاح والتطور هي المساواة بين الجنسين، من حيث تكافؤ الفرص والعدل ليس فقط بين الجنسين، ولكن بين شرائح المجتمع المختلفة كذلك»، مشيرة إلى أن «تحقيق استراتيجية الكويت 2035 لن يتم من دون إعطاء الفرص العادلة للنساء، كما أن تحسن المؤشرات الدولية لن يتحسن مستوى الكويت بها من دون المساواة التي نتكلم عنها، ونحن على يقين بأن القيادة تسير نحو تحقيقها، أي أن وضع المرأة سيتحسن بإذن الله».

7 مطالب

قالت أسرار حيات إن الملفات التي تتضمن مطالب المرأة هي:

1 - تمكين المرأة سياسياً، عن طريق وضع «كوتا» للتمثيل بمجلس الأمة، والقيادات في القطاعين الحكومي والخاص.

2 - الإقامة الدائمة لزوج وأولاد الكويتية.

3 - توريث منزل الكويتية لأبنائها من غير كويتي من دون شروط (يعاملون معاملة الكويتيين بالإرث).

4 - المساواة بين الأجور للجنسين.

5 - المساواة بين الجنسين في ممارسة العمل والاستقلالية بالاختيار والحرية الشخصية.

6 - منح قرض للمرأة الكويتية المطلقة من غير أبناء.

7 - حق الأم في تسجيل الأوراق الثبوتية للأبناء وفي إدارة الجنسية.

إيمان دشتي: ليس مظهر ترف... وجود المرأة في الحياة السياسية


إيمان دشتي

- الكويت الأخيرة في تمثيل النساء رغم أن لديها أقدم التجارب السياسية في الخليج

قالت عضو فريق «سجل مضاوي» إيمان دشتي، إن «للمرأة دوراً كبيراً في عملية أنظمة الحوكمة، وتستفيد منها الكويت، ولديها واحدة من أقدم التجارب السياسية في الخليج، ومع ذلك هي الأخيرة في تمثيل النساء، هذه مفارقه علينا أن نتوقف عندها».

‏وأشارت دشتي إلى أنه «في المجلس المنحل كانت لدينا لجنة المرأة البرلمانية التي قوامها من الرجال، ما انعكس على إقرار القوانين والتعديلات التي تخص المرأة، بالرغم من وجود نواب في المجلس المتفهمين لقضايا المرأة لكن لم تنل قضاياها رغم التحرك والدعم اللازمين».

وأكدت أن «وجود المرأة في الحياة السياسية ليس مظهر ترف، بل يعمل على تحسين صورة الكويت في المحافل الدولية، وتسجل علامات ودرجات لها في المعايير الدولية لتقدم دولة الكويت، فوجودها ضرورة ملحة».

رفعة الرشيدي: للمرأة مطالب قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل


رفعة الرشيدي

- لدينا مرشحات سيتم انتخابهن لكفاءتهن ووضوح رؤيتهن في الإصلاح

أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية رفعة الرشيدي أن «طموح المرأة الكويتية أسمى من نيل عضوية البرلمان، بل تطمح لكي تكون كفؤة بقيامها بدوريها الأساسيين وهما التشريع والرقابة، وأتمنى وصول أكفأ المرشحين لعضوية البرلمان، وأعتقد بوصول سيدة أو سيدتين كحد أقصى».

وأوضحت الرشيدي أن «المجتمع الكويتي سيرد التحية بتحية منشودة منه للقيادة السياسية بعد الخطاب السامي لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والذي تلاه سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد.

وهنالك من الأخوات المرشحات من نتوسم بهن الخير، وسيتم انتخابهن لكفاءتهن ووضوح ما يردن تحقيقه للمسير في اتجاه الإصلاح الذي جاء في الخطاب التاريخي، والذي وجد المجتمع الكويتي بداية أثره بما يقوم به رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، من تفعيل كل ما يمكنه من أدوات لتلمس احتياجات المجتمع الكويتي وتحقيق الاتصال المباشر عن طريق مقابلة المسؤولين كل في جهته، وتأكيداً لذلك ما يقوم به نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد في الجهات التابعة له».

وتابعت: «لا يوجد تمييز بين الرجال والنساء، إلا بمعيار واحد وهو الكفاءة والجدارة التي يفتش عنها عن تجربة وسيرة ذاتية، ولا يمكننا اختزال مطالب المرأة بمطالب محددة، إذا ما تحققت فهذا يعني بأن المرأة الكويتية قد حققت ما تريد وانتهى الأمر، ولكن لها مطالب قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، مرتبطة بالمستجدات المحلية والإقليمية والعالمية، وبما يتوافق مع معطيات المجتمع الكويتي».

وشددت على ضرورة «زيادة تمكين الكفاءات الوطنية من النساء الكويتيات في جميع المجالات».

هيا المقرون: لا أتفق مع المطالبات بإقرار «الكوتا»


هيا المقرون

- لا فرق بين الرجل والمرأة إلّا في العمل والإخلاص

دعت عضو مجلس إدارة جمعية الشعب التعاونية هيا المقرون إلى ضرورة أن يتم دعم النساء المرشحات للوصول إلى قبة البرلمان، شريطة أن تكون المرأة المرشحة لديها مواصفات الأمانة والمصداقية، ولديها برنامج عمل سياسي واضح، بحيث لا يكون المعيار أنها امرأة فقط، مشيرة إلى أنه «لا فرق بين الرجل والمرأة إلا في العمل والإخلاص ووضوح الرؤية، لذلك أنا لا أتفق مع المطالبات بإقرار (الكوتا)، فمثل ما يكون هناك رجل غير كفؤ فهناك امرأة غير كفؤة ولا تستطيع أن تقود العمل باقتدار».

وعبّرت المقرون عن تفاؤلها بالمرحلة المقبلة والعهد الجديد والإصلاح القادم، متمنية التوفيق والنجاح لكل الصالحين من رجال ونساء للوصول إلى قبة البرلمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي