No Script

بعد إعلان المؤسسة عن تصفية جميع أشرطة الكاسيت

«كاسيت كليوباترا»... نهاية مسيرة 53 عاماً

تصغير
تكبير

- عبدالعزيز الشطي لـ «الراي»: حاولت حتى آخر رمق أن أحافظ على الاستمرارية... لكن الظروف عاندتني

لن يعود متاحاً للجيل القديم ممن يتذكرون أشرطة الكاسيت، أن يجدوا ضالتهم لدى مؤسسة كليوباترا في حولي، لأنها ستُقفل بعد الانتهاء من بيع آخر شريط، معلنة انتهاء مسيرة استمرت لـ 53 عاماً.

الإعلان الذي نشرته صفحة المؤسسة التي تأسست العام 1969، عن التصفية على جميع أشرطة الكاسيت، دفع «الراي» إلى التواصل مع مالكها عبدالعزيز الشطي، الذي أوضح أنه يأتي تمهيداً لبيع المؤسسة، بعدما رفع عليه مالك المبنى قيمة الإيجار، في ظل غياب الزبائن، الذين لم يعودوا «مثل أول»!

وأضاف الشطي، الذي حاول المحافظة على إرث والده الراحل، عبر الإبقاء على الموقع ذاته الذي هو فيه حالياً، وعلى الديكور ذاته منذ قبل فترة الغزو العراقي الغاشم: «حاولت قدر المستطاع حتى آخر رمق أن أحافظ على استمرارية المحل، لكن مع الأسف كل الظروف كانت ضدي، إذ تم رفع قيمة الإيجار الشهري، وفي المقابل لا يوجد مردود مادي من شأنه المساهمة في تغطية التكاليف الشهرية الملزم بها من معاشات الموظفين وإيجار المخزن والمحل، وبالتالي اضطررت إلى الاستسلام والإعلان عن بيع هذه الثروة الفنية».

وتابع: «في الماضي كان الزبائن كثراً، بسبب توافر المسجلات في السيارات، أما اليوم بات بالإمكان عدّهم على اليد الواحدة، لأن غالبية السيارات في عصرنا لم تعد توفّر مسجلة الكاسيت ولا حتى CD، والناس يسمعون الأغاني عن طريق (الفلاش ميموري) وهو الممنوع علينا أن نبيعه في المحل بسبب الحقوق الملكية والفكرية».

وختم «بوعدنان» كلامه: «كثيرون طالبوني بالتراجع عن قراري وأن أحافظ على (كليوباترا)، ومحاولة الحصول على دعم من الدولة، لكن بكل صراحة لا أتوقع أن جهة حكومية سوف تتفرغ للحفاظ على تسجيلات (كليوباترا) التي تبلغ من العمر اليوم 53 عاماً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي