No Script

كلوب لا يشعر بالقلق على مستقبله بعد الهزيمة المدوّية في دوري أبطال أوروبا

ليفربول... يحتاج إلى إعادة بناء

تصغير
تكبير

- روبرتسون: لا يمكن الدفاع بهذه الطريقة
- ليفاندوفسكي أول لاعب يسجّل ثلاثية مع 3 فرق مختلفة

بعد نحو ثلاثة أشهر من منافسته على رباعية تاريخية، يجد ليفربول الإنكليزي نفسه في موقف حرج للغاية بعدما ازدادت محنه بتلقيه هزيمة مدوّية أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-4 في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي.

وكشفت الهزيمة التي مُنِي بها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، عن حجم المشكلة التي يواجهها «الحمر» في مستهل هذا الموسم، وأكدت أنه بحاجة إلى إعادة بناء من جديد بعد استنزاف الطاقة للاعبي التشكيلة الراهنة.

والمسألة لا تتعلّق فقط بالخروج خاسراً للمرة الثالثة توالياً من معقل نابولي وحسب، بل أن الفريق قابع في المركز السابع في الدوري بعد 6 مراحل.

ولم يشأ كلوب التعمّق في تحليل الأزمة التي يمرّ بها الفريق، قائلاً «أحتاج الى الوقت لكي أقول الأمور الصحيحة، لكن الوضع ليس واضحاً الآن 100 في المئة».

ولم يفز فريق كلوب سوى بمباراتين من أصل 7 خاضها هذا الموسم محلياً وقارياً في سلسلة تضمنت الخسارة أمام الغريم مانشستر يونايتد 1-2.

وقال كلوب لشبكة «بي تي سبورت» البريطانية: «يبدو أنه يتعيّن علينا إعادة إنتاج أنفسنا»، أي استعادة ما كان عليه الفريق الموسم الماضي، مضيفاً «هناك افتقاد للكثير من الأشياء. الجزء الممتع (ساخراً) هو أننا بحاجة الى القيام بذلك في منتصف موسم الدوري الممتاز ودوري الأبطال».

وتابع: «سنلعب ضد ولفرهامبتون في الدوري (غدا)، ومن المؤكد أنهم لا يستطيعون التوقف عن الضحك بعدما شاهدوا المباراة ويعتقدون أنها اللحظة المثالية (لاسقاط فريقه). لو كنت مكانهم، لفعلت الأمر ذاته وقلت إنها اللحظة المثالية، لكن علينا أن نحاول إيجاد توليفة كي نكون أفضل في كل شيء».

وأقرّ «أننا لا نعمل كفريق. نحن لا نلعب بشكل جيد بما فيه الكفاية. هذا واضح، هذا جلي والجميع يراه. نحن نلعب في أقوى دوري في العالم ولدينا مجموعة قوية في دوري الأبطال، لكن هذه هي المهمة التي علينا التعامل معها».

ورفض إلقاء اللوم على أحد في الفريق، بالقول: «إنها مسؤوليتي. أحتاج الى وقت للتفكير في الأمر. وظيفتي تقضي بايجاد الحلول وعلينا إعادة ضبط أنفسنا والبدء من جديد».

وعما ما إذا كان يشعر بالقلق إزاء مستقبله مع ليفربول، قال كلوب: «حقاً لا، ولكن من يعرف؟ الفارق بين ليفربول وتشلسي (الذي أقال الألماني توماس توخل) هو أن لدينا نوعاً مختلفاً من الملاك».

وأوضح: «ملاك نادينا يتسمون بالهدوء ويتوقعون مني أن أحل الأمور».

من جهته، قال الظهير الأيسر الاسكتلندي أندي روبرتسون إن الفريق بأكمله يجب أن يعود إلى الأساسيات.

وأقرّ «نحن نترك مساحات شاسعة. لا يمكنك القدوم الى مكان مثل هذا (ملعب نابولي) وألّا تغلق المساحات. عندما تكون فريقاً يضغط وتخطئ، فأنت بحاجة الى شخص يركض لمحاولة مساندة زميله. لا يمكنك الدفاع بهذه الطريقة. علينا أن نعود إلى الأساسيات».

وتابع: «لكن في كثير من المرات انطلقوا (نابولي) بهجمات سريعة وكان لديهم مساحات كبيرة للدخول في العمق من خلفنا وتسببوا في مشاكل لقلبي الدفاع لدينا بعدما وجدا نفسيهما في مواجهة اثنين ضد اثنين أو اثنين ضد ثلاثة».

وخطفت هذه الخسارة الأضواء من بقية نتائج ختام المرحلة الأولى، والتي شهدت فوز أياكس أمستردام الهولندي على رينجرز الأسكتلندي برباعية نظيفة في المجموعة الأولى أيضا، فيما حقّق أتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً مجنوناً على بورتو البرتغالي 2-1، بفضل هدف البديل الفرنسي أنطوان غريزمان (90+11)، وفوز كلوب بروج البلجيكي على باير ليفركوزن الألماني بهدف في المجموعة الثانية.

وفي المجموعة الثالثة، حافظ بايرن ميونيخ الألماني على تقليده في المباريات الافتتاحية بتغلّبه على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي بهدفين، في يوم تألقه هدافه السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي بتسجيله ثلاثية مع فريقه الجديد، برشلونة الإسباني في مرمى فيكتوريا بلزن التشيكي وقاده الى فوز ساحق 5-1.

وبات «ليفا» أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل ثلاثية مع 3 فرق مختلفة، بعدما حقّق ذلك سابقاً مع بوروسيا دورتموند الألماني ثم «بايرن».

كما هزّ البرازيلي ريتشارليسون الشباك للمرّة الأولى مع فريقه الجديد، توتنهام الإنكليزي، بتسجيله ثنائية الفوز على ضيفه مرسيليا الفرنسي، مفتتحاً سجله التهديفي في المسابقة، فيما مُنِي أينتراخت فرانكفورت الألماني بخسارة قاسية على أرضه أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي بثلاثية نظيفة، في المجموعة الرابعة.

أقسى خسارة منذ 1966

تعرّض ليفربول الإنكليزي لخسارة قاسية أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-4 في ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، في الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وهذه الخسارة هي الأقسى لفريق إنكليزي في المباراة الافتتاحية في البطولة منذ خسارة أرسنال أمام إنتر ميلان الإيطالي بثلاثية نظيفة الموسم 2003-2004.

وكانت الهزيمة الأكبر للـ«ريدز» قارياً منذ الخسارة في الدور الثاني لكأس الأندية الأوروبية البطلة (المسمى القديم للمسابقة) أمام منافسه الحالي في المجموعة الأولى أياكس أمستردام الهولندي 1-5 العام 1966.

وكذلك هذه الخسارة هي الثانية لليفربول في مباراته الأولى في البطولة في آخر 13 مباراة افتتاحية منذ خسارته أمام نابولي نفسه الموسم 2019-2020.

من جهته أيضاً، تلقى مدرب «الحمر»، الألماني يورغن كلوب خسارته الرابعة في ملعب نابولي في 4 مباريات، حيث خسر مباراة مع بوروسيا دورتموند و3 مباريات مع ليفربول.

كاراغر: هل هذه نهاية حقبة؟

أعرب مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر، عن شعوره بالقلق إزاء ما يحمله المستقبل القريب للـ «ريدز» بعد الخسارة المدوّية أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-4 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وقال كاراغر، الذي يعمل محلّلا في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية: «المشكلة لا تكمن في هذه المباراة، فلننس هذه المباراة، القلق الأكبر بالنسبة لي أن يستمر هذا الشيء خلال الموسم، هل هذه نهاية حقبة، هل أخطأ ليفربول بشكل كبير في أفكاره المتعلقة بالانتقالات»؟.

وأضاف: «هذا الفريق يبدو بعيداً بشكل كبير عما كان عليه، لقد كان في قمة التألق لخمسة أو ستة أعوام تحت قيادة (الألماني يورغن) كلوب، وفي المباريات السبع التي خاضها الفريق هذا الموسم، استقبل ليفربول الهدف الأول في 5 منها، لذلك فهو لا يحقق بداية جيدة في مبارياته».

وتابع كاراغر: «لن أنتقد الموقف لأن ما فعله هذا الفريق، خصوصاً في المنافسات الأوروبية والدوري الممتاز وفي ما يتعلّق بعقليته كان رائعاً، ولكن هل هذا تراجع بدني كبير؟ هل يستطيع هذا الفريق العودة. هذا ما يقلقني. فماذا سيحدث في المستقبل بالنسبة لهذا الفريق»؟.

سيميوني يُحقق حلم الطفولة

حقّق المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني حلماً راوده منذ الطفولة بالتسجيل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما ساهم بقيادة فريقه الجديد، نابولي الإيطالي لإسقاط ضيفه ليفربول الإنكليزي 4-1.

ولعب الحظ دوره في حصول سيميوني على فرصة تحقيق حلمه، إذ اضطر المدرب لوتشانو سباليتي الى إدخاله قبيل نهاية الشوط الأول بسبب إصابة النيجيري فيكتور أوسيمهن.

وسرعان ما ترك سيميوني (27 عاماً)، المُعار هذا الموسم من هيلاس فيرونا، بصمته بتسجيله الهدف الثالث لفريقه، ليُحقق بذلك حلماً راوده منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره.

وبدا اللاعب متأثراً جداً بعد تسجيله الهدف وقبّل ساعده، وفي الواقع أنه كان يُقبّل وشماً لشعار المسابقة القارية موجوداً على ساعده اليسرى منذ أيام المراهقة.

وبذلك، وفّى سيميوني بالوعد الذي أطلقه العام الماضي في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية حين قال إنه سيُقبّل الوشم في حال سجل في دوري الأبطال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي