«قطعنا شوطاً في تطبيق استراتيجية تطوير الإعلام ونسعى لتنفيذ النطق السامي لتعديل المسار»
بن ناجي للإعلاميين: اقطعوا دابر الإشاعات... وتحرّوا المصداقية
- السبيعي: احرصوا على السمعة الرقمية... تشويهها لا يمكن أن يكون عملاً ديموقراطياً
- دورنا الوطني سيطغى على الدور المهني ونرحب بالنقد المُرشد إلى الطريق الصحيح
حض وكيل وزارة الإعلام محمد بن ناجي، العاملين في الحقل الإعلامي على تحري المصداقية والابتعاد عن التهويل والمبالغة والأخبار المغلوطة التي تكون «معول هدم لا بناء».
وفي جلسة ضجّت بهموم السلطة الرابعة، استمع بن ناجي والوكيل المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات لافي السبيعي، إلى وجهات نظر الإعلاميين في اللقاء المفتوح، الذي عقد مساء أول من أمس في فندق كراون بلازا في منطقة الفروانية.
وناقش المجتمعون الاستراتيجية الخاصة بتطوير الإعلام التي أطلقها وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، إلى جانب عدد من المشاكل والتحديات التي تواجه عمل الإعلاميين.
وقال بن ناجي «أنا سعيد جداً بهذا اللقاء الذي يجمع ممثلي الصحافة والإعلام الإلكتروني، لسماع آرائكم ومقترحاتكم التي من شأنها تطوير عملكم كقطاع خاص، وشركاء معنا في الإعلام بشكل عام، وأيضاً إن كان هناك مقترحات من شأنها تطوير العمل، وسيكون هناك لقاءات دورية أخرى».
وأضاف: «قطعنا شوطاً في تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بتطوير الإعلام، بعد أن استمعنا لآراء مختصين في الإعلام، ونسعى لتنفيذ ماجاء في النطق السامي لتعديل المسار ومعالجة السلبيات».
وأوضح أن «الاستراتيجية تضم مجموعة من الأهداف، لنكون خير سفراء لبلدنا داخل وخارج الكويت، فوسائل الإعلام سلطة رابعة في البلد، تساهم في تطوير العمل ومعالجة الأخطاء»، مشيراً إلى أن للإعلام دوراً أساسياً في إيصال الأخبار وقطع دابر الإشاعات.
وأضاف: «أخاطبكم من القلب إلى القلب، وأعلم ما في قلوبكم من طموح وأهداف، لذلك حرصنا على الاجتماع قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية التي تعتبر مرحلة مهمة».
من جانبه، قال السبيعي: «نحن أمام مسؤولية تاريخية، وحريصون على تنفيذ مهامنا التي زادت بعد تكليفي من قبل وزير الإعلام، لكي أكون وكيلاً مساعداً لقطاع المطبوعات والنشر، وعندما قرأت الوصف الوظيفي ومهام العمل، وجدت أن عملي خارج الوزارة من خلال منح التراخيص للصحف والمشاركات الخارجية وغيرها من المهام، ومنها تطبيق القانون».
وأكد أن «وزارة الإعلام ملتزمة بتطبيق القانون، لاسيما بعد النطق السامي الذي شدد على تطبيق القانون.
لذلك نحن ملتزمون ودورنا الوطني سيطغى على الدور المهني، ونحن نرحب بالنقد الذي يرشد إلى الطريق الصحيح ولا يعتمد على التجريح»، مضيفاً أن «لدينا سمعة رقمية من خلال الأخبار والتعليقات التي تمثل الشخص، وتكون معه حتى بعد وفاته، وهذه السمعة الرقمية تدفعنا إلى الالتزام الوطني، ولا يمكن أن يكون تشويه السمعة هو عمل ديموقراطي، ولا ننتظر أن يقول لنا الآخرون ماذا فعلت لكم الديموقراطية».
وأعرب عن الأمل في «أن نوفق في عملنا في المرحلة المقبلة، وسمو رئيس مجلس الوزراء أطلق النداء بفتح الأبواب أمام المواطنين».
3 مرتكزات
عرض رئيس قسم الرصد الإلكتروني عضو لجنة فريق عمل الاستراتيجية في وزارة الإعلام فارس المطيري، إستراتيجية الوزارة.
وقال إن «الخطة تعتمد على مرتكزات ثلاث: هي الموارد البشرية، والخطاب والمحتوى، والبنية التحتية».
وأشار إلى أن الاستراتيجية تسعى إلى خلق إعلام رائد في صناعة المحتوى الهادف، ويشجع الكفاءات الإبداعية بالشراكة مع القطاع الخاص.
وذكر أن الاستراتيجية ترتكز على تنمية الموارد البشرية في الوزارة، بدعم الكوادر والكفاءات والمواهب الإعلامية، وتطوير الخطاب والمحتوى الإعلامي وتجديده.
تجربة السعودية مع «الفاشينستات»
كشف السبيعي أن وزير الإعلام «كلفنا الأسبوع الماضي بزيارة المملكة العربية السعودية، للاطلاع على تجربتهم في موضوع (الفاشينستات) وتقنين وتنظيم عملية الإعلام. ونعكف حالياً في تجهيز ودراسة هذا الأمر».
«أكره توقيع مخالفة أو إحالة»
قال السبيعي: «عندما اجتمعت مع معالي وزير الإعلام، سمعت منه كلمة مازالت عالقة في ذهني، وهي (أنني أكره أن أوقع مخالفة أو إحالة)، وطلب منا أن يكون الإعلام شريكاً معنا».
أخبار الوزارات... أولاً بأول
أعلن السبيعي أنه سيتم إنشاء مركز إعلامي لتزويد وسائل الإعلام الإلكترونية بأخبار وزارات ومؤسسات الدولة أولاً بأول، بهدف تزويد الجميع بالأخبار.
العجمي: مراقبة السلطات الثلاث
قال مستشار وزير الاعلام الدكتور فواز العجمي إن «الاعلام هو السلطة الرابعة، لذلك علينا مسؤولية كإعلاميين أن نراقب السلطات الثلاث، نقيم أداءها، نبرز الايجابيات، ونسلط الضوء على التقصير ونوكل الأمر للمعنيين».
وأضاف «إننا شركاء في خلق إعلام حر ومهني وذي مصداقية»، مشيراً إلى أن هناك صحافة استقصائية وصحافة تنموية وغيرها من الاتجاهات، كلها يجب أن تصب باتجاه إعلام كويتي هادف، مؤكداً أن كل ما طرح في اللقاء سيؤخذ بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن أبواب وزير الإعلام مفتوحة للجميع، وشهدت الايام الماضية اجتماعات له مع مجاميع من المواطنين، مؤكداً أن الباب مفتوح لسماع الاقتراحات.
مركز إعلامي للانتخابات
أعلن بن ناجي عن مشاركة وفود إعلامية من مختلف دول العالم، لمتابعة وتغطية انتخابات مجلس الأمة 2022، مشيراً إلى تخصيص أحد الفنادق ليكون مركزاً إعلامياً للانتخابات.