الدوحة محطته المقبلة وفريق مسرحية «حلالهم دلالهم»
إيراج لـ «الراي»: يمرض ولا يموت... الفن في الكويت
- السوق الفني أشبه بالبورصة
- الفنان الكويتي بمثابة سفير لبلده... عند سفره إلى أي مكان يترك دائماً انطباعاً جيداً
اعتبر الفنان أحمد إيراج أن «الفن بشكل عام، ممكن أن يمرض، ولكنه لا يموت في الكويت، فأحياناً تكون هناك أعمال لا تناسب الذوق العام وأيضاً اجتهادات من ممثلين يقدمون نوعية من الأعمال لا تنال رضا الجمهور».
وأضاف إيراج في تصريح لـ«الراي» أن «كل هذه الأشياء واردة وممكن أن تحدث، ففي النهاية هذا سوق فني فيه محاولات أشبه بالبورصة، مرة مرتفعة في مستوى الصعود، ومرة أخرى نجدها في نزول، ولكن جذور الفن والمسرح الكويتي قوية ومهما تعرض لعوامل تبقى ثابتة ولا تهتز من مكانها، بل تتفرع وتنبت وتزهر لنا مبدعين وجيلاً يسند الحركة الفنية ويطورها».
كلام إيراج أتى خلال حديثه عن استئنافه ونجوم المسرحية الكوميدية «حلالهم دلالهم»، جولتهم الخليجية حيث ستكون محطتهم المقبلة في الدوحة نهاية الشهر الجاري للالتقاء بالجمهور القطري في عروض تستمر لغاية 3 سبتمر على مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف، وذلك بعد ثلاثة أشهر من عرضها في الدوحة نفسها، علماً أنها حققت نجاحاً أيضاً خلال جولتها الفنية في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في مدينة الدمام في عيد الفطر الماضي.
«نحصد تعب الكبار»
ورأى إيراج أن «الفنان الكويتي بمثابة سفير لبلده، وعند سفره إلى أي مكان، يترك دائماً انطباعاً جيداً، ونحن كفنانين شباب نحصد اليوم تعب الفنانين الكبار الذين زرعوا حب الفنان الكويتي في قلب كل الخليجيين، فعندما نتواجد في أي دولة خليجية شقيقة، سواء كنا نعرض أعمالنا أو نشارك في عمل خليجي، نجد منهم ترحيباً مختلفاً وحفاوة كبيرة ونشعر بحبهم لنا وبحرصهم على متابعة كل تفاصيل أخبارنا الفنية، وهذا الشعور النبيل ليس بغريب عليهم ولمسته أكثر أنا وزملائي الفنانين أخيراً من خلال عروضنا السابقة لمسرحية (حلالهم دلالهم) في كل من الدمام والدوحة، والذي على إثره سوف نعاود الكرة ونلتقي بحبايبنا في قطر نهاية الشهر الجاري وتقديمنا لعروض المسرحية هناك، على أمل أن نقطف ثمار النجاح مرة أخرى».
«المسرح خطير»
ولفت إلى أن العامل المشترك في اختياره للشخصية في المسرح أو في التلفزيون «هي شكل وطبيعة الشخصية التي تقدم لي، فإذا لم تكن (حلوة) لا أستطيع أن أخوضها، فبوابة القبول عندي لابد أن تكون الشخصية جميلة وتستفزني كفنان، وإذا شعرت في داخلي بهذا الإحساس، سوف أجسدها من غير تردد»، مضيفاً أن «هذه المرحلة الأولى، فإذا كان العمل مسرحياً، أبدأ في البحث عن فريق ناجح وله قبول عند الجمهور وشركة لها تجارب كثيرة في السوق وتعرف كيف تشتغل، فالمسرح خطير وهناك أشخاص ربما لا يعرفون كيف يديرون العمل المسرحي، ما يجعلهم يتعرّضون لخسائر مادية لا تعوض»، معتبراً أن «هؤلاء لا يعرفون تفاصيل اللعبة المسرحية، لذلك صعب أن أعمل معهم».
«الكوميديا اللفظية»
وعن الكوميديا التي يقدمها، قال «هي (مالتي)، خاصة بي ولا تشبه أحداً من الفنانين، إذ تعتمد على (الكراكتر) وعلى الموقف الذي يكون فيه هذا الكراكتر، فأنا لست من الممثلين الذين يجيدون الكوميديا اللفظية أو مثلما نسميها (القطّات) الأفيهات، فهذا ليس ملعبي، بل ملعبي هو (الكراكتر) الذي أستطيع من خلال تقديمه على خشبة المسرح أن أضحك الجمهور»، لافتاً إلى أنه إلى الآن لم يجد نفسه بشكل كامل على مستوى المسرح، بل وجد جزءاً منه في ما قدمه من مسرحيات يعتبرها بمثابة (اللياقة) التي لا بد ألا يفقدها، «فالمسرح متعب ويحتاج إلى فنان يملك لياقة بدنية وذهنية والتزامي فيه بشكل سنوي جزء منه يشبعني كفنان، والجزء الآخر يقوي لياقتي المسرحية ولا تجعلني أشعر بالركود وعدم الحماسة، فهناك فنانون كثر توقفوا عن المشاركة في المسرح انطفأت فيهم روح الحماسة وأصبحت عودتهم له صعبة جداً».
«وجهة نظر»
وعلى صعيد الدراما، كشف إيراج عن أن عملية اختيار الأعمال التي يريد المشاركة فيها أصبحت صعبة جداً بالنسبة إليه، بعد نجاحة في مسلسل «من شارع الهرم إلى»... «فمنذ الانتهاء منه ولغاية اليوم، عُرضت عليّ 7 مسلسلات، لم أوافق على واحد منها لأسباب متفاوتة ومختلفة»، مستدركاً أن «هناك أعمالاً جميلة، ولكن الدور لم يعجبني، وفي المقابل هناك دور جيد ورائع، ولكن النص لم يقنعني وكذلك فريق العمل، فالرفض سببه وجهة نظر خاصة بي، وهي البحث عن الشخصية التي تستفزني، وإن شاء الله أجد العمل الذي ينال إعجاب الجمهور».