أثبتت أنها آمنة... وتمنح استجابة مناعية تصل إلى سنة
نجاح أول أقراص لقاح... ضد «كوفيد»
- توافر بديلاً أسهل وأطول مفعولاً ضد جميع متحورات «كورونا»
حقّق باحثون تابعون لشركة «فاكسارت» الأميركية نتائج مبشرة على طريق ابتكار أول لقاح في شكل أقراص فموية مضادة لمرض «كوفيد»، إذ أثبت اللقاح المرتقب مستوى عالياً من الكفاءة في منح وقاية ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لذلك المرض.
الشركة، التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو مقراً لها، كشفت أخيراً عن أن اللقاح الفموي أثمر نتائج مبشرة جداً في سياق تجارب المرحلة السريرية (الإكلينيكية) الأولى، حيث أثبت أنه «آمن وليست له تأثيرات عكسية ومنح استجابة مناعية وصلت إلى سنة لدى بعض الأشخاص الـ35 الأصحاء الذين شاركوا في التجارب كمتطوعين».
ووفقاً لتقرير تمهيدي نشره الباحثون عبر سيرفر «MedRxiv» المتخصص في مجال العلوم الصحية، فإن تركيبة أقراص اللقاح التي تطورها الشركة تعمل من خلال تفعيل آلية تحرض جسم الشخص على توليد أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد في الطبقة المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية والشعب الهوائية التنفسية، وهو الأمر الذي يمنح خطاً دفاعياً مبكراً يمنع الفيروس من التوغل إلى داخل أنسجة الرئتين ومنها إلى مجرى الدم.
وقال الدكتور شون تاكر الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة: «مقارنة باللقاحات الحالية التي تؤخذ كحقن، نتوقع لهذه الأقراص أن توافر بديلاً أسهل وأطول مفعولاً ضد جميع متحورات كورونا. صحيح أن لقاحات الحقن تحفز استجابات مناعية قوية ضد معظم سلالات فيروس كورونا المستجد، لكن تلك الاستجابات تتراجع سريعاً فضلاً عن أنها لا تكون كافية في مواجهة بعض المتحورات العنيدة. وهذا هو السبب الذي يقف وراء حدوث إصابات اختراقية لدى كثيرين ممن تم تطعيمهم بالحقن».
وأضاف: «في المقابل، أثبتت نتائج الدراسة الإكلينيكية التي أجريناها على أقراص اللقاح الفموي الذي نعكف على تطويره أنه ينتج أجساماً مضادة ويحفز استجابات مناعية واسعة النطاق في البطانة المخاطية، وهي الاستجابات التي استمرت وظلت ثابتة لمدة 6 أشهر في المتوسط لدى معظم المرضى وامتدت إلى 12 شهراً لدى بعضهم بعد أن تعاطوا جرعة واحدة فقط.
تجارب المرحلة الإكلينيكية
سيتعيّن على هذه الأقراص أن تجتاز تجارب المرحلة الإكلينيكية الثانية قبل أن يصبح ممكناً للشركة التقدم بطلب للحصول على موافقة عليها من جانب وكالة الأغذية والأدوية (FDA) الأميركية.
ويشار إلى أن هذه الأقراص الواعدة تندرج في إطار جهود تسعى إلى إيجاد بدائل لقاحية مضادة لمرض «كوفيد- 19» لا تعتمد على الحقن، وهي البدائل التي تشمل اللصقات الجلدية والبخاخات الأنفية والكمامات الاستنشاقية.