«حبي للفن تسرّب من والدي... منتقلاً إلى أبنائي»
يوسف الحشاش لـ«الراي»: ليست هروباً من المماطلة... الحلقات القليلة
- قدمت أعمالاً من باب المجاملة... واليوم أصبحت أكثر حذراً
كشف الفنان والمخرج يوسف الحشاش عن استعداده خلال الفترة المقبلة لإخراج مسلسل درامي جديد لصالح إحدى المنصات الرقمية، يتألف من ثماني حلقات فقط.
واعتبر الحشاش في تصريح لـ«الراي» أن الحلقات القليلة ليست للهروب من المماطلة، موضحاً أن «الثلاثين حلقة مطلوبة من مسؤولي القنوات التلفزيونية لتكون هناك فواصل تجارية وإعلانية بين الأحداث الدرامية، كما أصبحت فترة سباق والكل يريد المشاركة في أعمال تقدم في الموسم الدرامي الرمضاني.
لكن الوضع اليوم تغير، خصوصاً في وقت جائحة كورونا، فالجمهور أصبح يتابع المنصات الرقمية واكتشف ثقافة أخرى وأحبها، ومن ضمن ذلك الحلقات التي تُعرض من دون إعلانات فاصلة، وأصبحت الثماني حلقات كافية لكل الحلقات».
كما عرّج الحشاش في الحديث عن الإذاعة، وتحديداً برنامج «نافذة على التاريخ» الذي تولى إخراجه، معتبراً أنه: «واحد من البرامج المهمة والقديمة كونه نافذة على جميع بلدان العالم، فوصل صيته إلى خارج الكويت.
إلى جانب ذلك، فهو يتضمن أيضاً أموراً فنية ودرامية وبوليسية وغيرها، واليوم فخور أن عدد حلقاته وصل ما يفوق الـ 6000 حلقة، إذ تعاقب كثير من المخرجين والممثلين على حدّ سواء في تولي مهمة استمراريته عبر أجيال».
أما مسرحياً، وتوليه مهمة إخراج مسرحية «الثلاجة» التي شاركت فيها نخبة من النجوم منهم عبدالناصر درويش ومبارك المانع وسلطان الفرج، فقال: «هي عمل ناجح بكل المقاييس، وسعيد أنها جمعتني بالفنان عبدالناصر درويش الذي كنت في أول الأيام محتاراً في كيفية التعامل معه، لكنه منحني الثقة والحرية التامة كوني مخرج المسرحية. بالفعل، سعدت كثيراً بها كتجربة حازت رضا الجمهور، وقدمناها في الكويت والسعودية والبحرين».
وبعيداً عن العمل، تحدث عن والده الراحل الممثل والكاتب مبارك الحشاش قائلاً: «هو أستاذي، لذلك شهادتي به مجروحة لأنني ابنه. فعلياً، قدم للإذاعة والمسرح والتلفزيون الكثير، فأخذت منه حبه الكبير للفن الذي تسّرب في أعماقي، لدرجة أن ذلك الحب وصل تلقائياً اليوم إلى أبنائي. وربما قد لا يعرف الكثيرون أن والدي أيضاً كان رسام كاريكاتير محترفاً».
وعن الأمر الذي تغيّر به في الفن، حيث بات أكثر وضوحاً وصراحة، قال: «مررت في مراحل فيها لم تخلُ من المجاملات، إذ قدمت أعمالاً أحببتها وأخرى كانت من باب المجاملة، لذلك أصبحت اليوم أكثر حذراً، وتوجهي الحالي هو التأني في اختياري للنصوص التي سأخرجها أو حتى التي سأشارك بها كممثل».
