سافر إلى ذاتك

شمسك لا تنطفئ

تصغير
تكبير

يقول الكاتب مشعل الغانم، «دائماً توقيتي يختلف عن توقيتكم»، أتفق معه جداً، كل شخص منا له توقيت ووقت يشبهه، حيث إن وقتنا يتشارك بالكمية ويختلف بالنسبية بيننا، فيوم بداية أحدهم قد يكون يوم نهاية الآخر، ويوم إشعاع ضوء أحدهم قد يكون يوم انطفاء الآخر. نحن لا نتشابه بوقت نضجنا ولا نجاحنا ولا وعينا ولا تعلمنا ولا الوقت المعني بتحديد وجهتنا. وأيضاً لا نتشابه بوقت مغادرتنا الحياة، لذلك عزيزي القارئ لا وقت فراغ حقيقياً كما تعتقد، ولا يوم ممل طويلاً لا تعرف ماذا تفعل فيه كما تدعي. الحياة ثرية جداً بالجديد والتجديد والضوء والنور والاكتشاف والشغف والدهشة والكثير الكثير.

فلا تعتقد أنك إن نجحت وعملت وسافرت واكتشفت أنك اكتفيت، كن شخصاً لا يكتفي، تعلمت، تعلم أكثر، تثقفت اقرأ أكثر، نجحت انجح أكثر، استمتعت استمتع أكثر، كن إنساناً لا ينتهي أو بصيغة عامية (ما يخلص) دائماً عنده جديد، وشغفه وطموحه وخبراته متجددة على الدوام وبشكل ديمومي، لا تصدق أنك لا تريد أن تكتشف فالإنسان بطبعه وغريزته يحب الجديد والاكتشاف، ولا تستسلم لوضع الروتين، اكسر روتينك واصنع لك روتيناً متجدداً على الدوام، احذر أن تشبه نفسك كل سنة، أو تشبه سلوكياتك كل سنة، أو تكون شخصاً لا يتجدد بكل سنة، تعلم الجديد، افتح آفاقك للجديد كن أنت شخصاً جديداً وشخصاً (ما يخلص) وأخيراً أتفق جداً مع قول العلامة الفلكي صالح العجيري رحمه الله: (ليس في حياتي كلها وقت فراغ وأتعجب ممن يشكون من أوقات الفراغ)، أتفق وأحمل نفس التعجب الذي حمله رحمة الله عليه.

تجدد عزيزي القارئ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي