No Script

رئيس «أرامكو» أكد أنه يجب التركيز على توجهات الأسواق على المدى البعيد

الناصر: عودة الطلب على النفط لمستويات ما قبل «كورونا» ستتأخر إلى 2023

تصغير
تكبير

قال رئيس شركة «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إنه يجب التركيز على توجهات أسواق النفط على المدى البعيد بسبب احتمالية زيادة الطلب على النفط في المدة المتبقية من العقد الحالي (أرقام).

وأضاف الناصر في لقاء المحللين لمناقشة نتائج الشركة، أنه كان من المتوقع عودة مستويات الطلب على النفط إلى ما كانت عليه قبل الجائحة بنهاية 2022، إلا أن أغلب التوقعات تشير إلى تأخر ذلك إلى 2023، متوقعاً أن تشهد المزيد من التراجع إذا استمرت التوقعات في الانخفاض.

وأوضح أن «أرامكو» بإمكانها مع شركات الطاقة العالمية مواجهة تحديات تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة مع الحفاظ على خفض الانبعاثات، مبيناً أن استراتيجيتها تتسم بالمرونة لمواجهة حالة عدم استقرار أسواق النفط المشهودة.

وجدد مخاوف الشركة المستمرة حيال عدم ضخ استثمارات كافية لتلبية الطلب المستقبلي، مشدداً على أهمية إدراك حجم المشكلة من جميع الأطراف المعنية ودعم المزيد من الاستثمارات بما يضمن وفرة الإمداد في أسواق الطاقة.

وأشار إلى خطط الشركة لتنفيذ أكبر برنامج استثماري رأسمالي في تاريخها، مبيناً أن هناك فرصاً متميزة سيتم اقتناصها مع مراعاة الانضباط الرأسمالي والحصافة المالية.

وذكر الناصر أن الشركة تستهدف زيادة إنتاج الغاز بنسبة تتجاوز 50 في المئة بحلول 2030، ويصحب هذه الزيادة في إمدادات الغاز إنتاج كميات كبيرة من السوائل عالية القيمة، وبذلك يمكن الاستغناء عن حرق السوائل والتي ستساعد المملكة على توفير مزيج منخفض من الكربون من الطاقة وتوفير كميات كبيرة من السوائل للتصدير.

وأضاف أن هناك تركيزاً على خلق قيمة مضافة ومستدامة من برميل النفط في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق لتحقيق قيمة التكامل من خلال برنامج تحويل السوائل إلى كيميائيات، مشيراً إلى أن هناك تقدماً ملحوظاً في تطوير آفاق جديدة لتحقيق الهدف بعيد الأجل بإنتاج 4 ملايين برميل في اليوم، وستعزز الاستثمارات في الوقود والحلول المنخفضة الانبعاثات الكربونية طموحها لتحقيق الحياد الصفري.

وارتفعت أرباح «أرامكو» إلى 316.8 مليار ريال بعد خصم حقوق الأقلية بنهاية النصف الأول 2022 بنسبة 86 في المئة، مقارنة بأرباح قدرها 169.5 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2021، وبلغت أرباح الربع الثاني 174.8 مليار ريال (+ 92 في المئة).

من جهة أخرى، أشارت شركة «غازبروم» الروسية إلى أن أسعار الغاز في أوروبا قد تقفز 60 في المئة إلى أكثر من 4 آلاف دولار للألف متر مكعب في شتاء هذا العام، بينما يستمر تراجع إنتاجها وصادراتها وسط عقوبات غربية. وتسير تدفقات الغاز من روسيا، أكبر موًرد لأوروبا، عند مستويات منخفضة هذا العام، بعد إغلاق طريق عندما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في فبراير، وبعد عقوبات أثارت نزاعاً حول معدات لخط الأنابيب «نورد ستريم 1».

وأفادت «غازبروم» أن أسعار الغاز الأوروبية للبيع الفوري وصلت إلى 2500 دولار للألف متر مكعب، مبينة أنه وفقاً لتقديرات متحفظة، فإنه إذا استمر مثل هذا الاتجاه، فستتجاوز الأسعار 4000 دولار للألف متر مكعب هذا الشتاء.

ويأتي ذلك في وقت أغلقت أوكرانيا أحد طرق «غازبروم» للتصدير إلى أوروبا، في حين خفضت الشركة الإمدادات إلى 20 في المئة فقط من الطاقة الاستيعابية لخط الأنابيب «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا وسط النزاع في شأن المعدات.

وهبطت صادرات الشركة من الغاز في المجمل بنسبة 36.2 في المئة إلى 78.5 مليار متر مكعب بين أول يناير و15 أغسطس، وتراجع الإنتاج 13.2 في المئة إلى 274.8 مليار متر مكعب مقارنة بمستوياته قبل عام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي