لم يذهب إلى الشعر بل الشعر الذي ذهب إليه ليهزّه طرباً...
المطرب الكبير محمد عبدالوهاب طرق مسامعه مع شعر أحمد شوقي.. كما هزت رياح (جبل التوباد) الفتى العاشق الذي ذهب إلى بيت ليلى طلباً قبساً من نار.
- مَن الهاتف الداعي؟ أقيس أرى؟ ماذا وقوفك والفتيان قد ساروا؟
- قيس: ما كنتُ يا عم فيهم.
- أين كنت إذاً؟
- في الدار حتى خلت من دارنا النار.
- ليلى: ما وراء أبي؟
- هذا ابن عمك ما في بيتهم نار.
قيس ابن عمّي عندنا يا مرحبا يا مرحبا... استمع شاعرنا إلى المطرب محمد عبدالوهاب ينشد شعر أمير الشعراء أحمد شوقي:
جبل التوباد حيّاك الحيا
وسقى الله صبانا ورعى
فيك ناغينا الهوى في مهده
ورضعناه فكنت المرضعا
قال الدكتور سالم خدادة: لقد هزّني الغناء لأصغي إلى الشعر حتى بحثت عن فنونه وأسراره...
في التيار التجديدي، وغموض الشعر في النقد وتعلق شاعرنا في جمال الورد منذ (وردة وغيمة) الديوان الأول في 1995.
وشارك الدكتور خليفة الوقيان في الآثار الشعرية للشاعر أحمد العدواني (أجنحة العاصفة)، و(العَروض التعليمي) مع الدكتور عبدالعزيز نبوي و(الحركة الشعرية) في الكويت 1995، والدراسة عن الحركة الشعرية 1967 - 1990 وعاد مخاطباً الوردة..
فكيف تستطيعين يا وردة..
فليت ما أبصره وردتي
سيملأ الصحراء بالياسمين..
وعاد إلى الياسمين في ديوانه
(في انتظار الياسمين).
حلمت فيها البارحة فكدت أطير
وحينما صحوت لم أجد
غير عبير الحلم في جوانب السّرير
وتعلق شاعرنا بالزهو بين آونة وأخرى
سوسنة مرت على آفاقي
بعطرها الدفاق
ضممتها دقيقة
رجوتها دقيقة أخرى
لكي أُحضر أقلامي وأوراقي
لكنها تسلّلت
تاركة عبيرها يجول في أعماقي...
تحيّة للأستاذ الصديق أ. د. سالم خدادة