No Script

تجاهل حكومي متواصل منذ 10 سنوات والخدمات الأساسية غائبة

مشروع «الخيران»... طواه النسيان

تصغير
تكبير

- أنور الزامل لـ «الراي»:
- نأمل من رئيس الوزراء الالتفات إلى هُمومنا ووضع حلول لمشكلتنا
- نعاني منذ سنوات من تجاهل تشغيل المدارس التي دفنها السافي
- ما تمّ توزيعه من المدينة 3 قطع فقط رغم جهوزية خدماتها للتنفيذ

عاماً بعد عام يزيد الإهمال، ويتنامى التجاهل، لمنطقة أُنشئت على قارعة الطريق المؤدي لنهاية الحدود الجنوبية للبلاد، سميت مدينة الخيران السكنية، فجذبت العديد من الأسر الكويتية للسكن فيها، في ظل وجود بنية تحتية متكاملة جاهزة للتشغيل، لكن غفلت عنها الأنظار الحكومية على مدى زمن طويل قارب العشر سنوات، فأصبحت منطقة مهملة الخدمات ويعاني قاطنوها الأمرّين للوصول للخدمات التعليمية والصحية والعامة... هذا ما ذكره رئيس اللجنة التطوعية لأهالي المنطقة أنور الزامل لـ «الراي»، الذي أكد أن المدينة لم يكتمل مشروعها منذ 10 سنوات وطواه النسيان الحكومي وأصبحت الخدمات الأساسية للمنطقة غائبة.

وأوضح أن المنطقة تبعد عن مركز النويصيب الحدودي ما لا يزيد على 20 كيلومتراً، ويحدها من الشرق طريق الملك فهد ومن الشمال والغرب والجنوب صحراء قاحلة، زينت المؤسسة العامة للرعاية السكنية لسكان الخيران الأمور ووعدتهم بإنجاز المدينة في أسرع وقت ممكن، في ظل تجهيز البنى التحتية للمدينة، إلا أن مشروع الخيران السكني اختفى من جدول «السكنية» وأُغلق الباب على من ضحى ليكون من أول الساكنين في هذه المدينة الجديدة.

وبيّن أنه بعد أن وزعت «السكنية» عدداً محدوداً من القسائم على أهالي الخيران، أغلق ملف المدينة لأسباب مجهولة، واتجهت المؤسسة لإعمار مدينة المطلاع وجنوب صباح الأحمد، والآن مدينة جنوب سعد العبدالله، وظلت الخيران حبيسة الأدراج، مع قصور كامل وشامل في الخدمات.

وقال إنه «مع تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف نبث همومنا ونتمنى الالتفات إلى مشكلتنا في مدينة الخيران السكنية، ونأمل من سموه تسخير الجهود لمعالجة مشاكل أهالي المدينة وتشغيل المرافق الحكومية وأهمها المدارس».

وأضاف: «لقد عانينا كثيراً، حتى تم تشغيل مستوصف في المدينة لتوفير الرعاية الصحية، لكننا نعاني منذ سنوات من تجاهل وزارة التربية تشغيل المدارس التي دفنها السافي ونهبها اللصوص وأُهملت وأصبحت وكراً للمخالفين للقانون»، متابعاً «لقد شبعنا من وعود (التربية) التي لم تحرّك ساكناً تجاه تشغيل هذه المدارس لخدمة أهالي المنطقة».

وأكمل بقوله «نحن مقبلون على عام دراسي جديد ومعاناة جديدة مع المدارس، فلماذا لا تقوم وزارة التربية بتشغيل مدارس الخيران ولو بصيغة المدارس المشتركة بشكل موقت للتخفيف عن أهالي المدينة، وسد حاجتهم للتعليم؟ فالمسافات طويلة وخطر الطريق كبير على أبنائنا أثناء الدراسة».

واستطرد «لقد توزّعت المدينة بناء على وعود من وزير الاسكان آنذاك ووثقنا بتصريحاته ولكن ما تم توزيعه من المدينة 3 قطع فقط، ومن ثم تم إغفال المشروع ولم يوضح المسؤولون أسباب عدم استمرار توزيع بقية قطع المدينة رغم اكتمال كل المخططات الخاصة بالمدينة».

وأشار إلى أن مدينة الخيران أنشئت وسط الصحراء ولم تلتفت «هيئة الزراعة» إلى مشاريع تشجير المنطقة ووضع حزام شجري كمصدات للرياح والاتربة التي تدفن المنطقة طوال السنة، فكل حججهم غير مقنعة، لا سيما أن محطة تنقية مياه الصرف الصحي (أم الهيمان) غير بعيدة عنا، وتستطيع الهيئة الاستفادة من المياه المعالجة لزراعة المدينة وتشجيرها.

وزاد «لكن إهمال المدينة طال كل المرافق وليس فقط التشجير، فلا توجد جهة حكومية جادة في معالجة وضع المدينة كون التوزيعات توقفت فيها وعطل المشروع بشكل متعمد، ولم يراعونا كمواطنين وثقنا في الوعود الحكومية، فمن الظلم أن نرى الاهتمام بمدن تم طرحها بعد الخيران في ظل تجاهل متعمد لمطالبنا».

وأشار إلى أن «المدينة من غير مدارس لا يمكن أن تكون مدينة سكنية، وعدد كبير من الناس أغلقوا بيوتهم وانحاشوا لعدم وجود خدمات ولا مدارس ولا جمعية تعاونية، فكيف للأسر أن تعيش في مثل هذه الظروف»؟

وبيّن أن «المشكلة الأكبر هي عدم وجود مناطق مجاورة لكي نستفيد من خدماتها ريثما تنتهي خدمات المدينة، فأقرب مدينة لنا هي أم الهيمان وتبعد عن الخيران مسافة تبلغ مدتها 45 دقيقة من غير زحمة حتى نصل لها، فلابد من افتتاح مدارس الخيران هذا العام ليستقر أهالي المنطقة ويصبرون على غيرها من الخدمات».

300 مواطن... ضحية الإهمال

أوضح الزامل أن مدينة الخيران السكنية، خطط لأن تكون مركزاً لمناطق جنوب البلاد، من خلال توزيع 36 ألف وحدة سكنية على المواطنين مستحقي الرعاية السكنية، لكن المخطط توقف فجأة، وأصبح 300 مواطن ضحية الإهمال، تم إسكانهم في صحراء قاحلة قرب الحدود الجنوبية، مع 850 من ملاك الزور (من سكان الزور السعوديين الذين تم تعويضهم سابقاً)، فانقطعت الخدمات ودفن السافي المرافق العامة، وظل سكانها عالة على غيرهم من المناطق في كل احتياجاتهم.

ملف المدارس الأربعة... لم يُحسم

بيّن الزامل أنه في 28 يونيو 2021 زار وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب مدينة الخيران وأعلن حسم ملف المدارس الأربعة في مدينة الخيران وأعلن تشغيل المدارس في العام الماضي، وطلب إحصائية بعدد الطلبة والذين بلغ عددهم آنذاك 500 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية معلناً لأهالي المدينة بأن مدارسهم ستدخل الخدمة مطلع العام الجديد، لكن أمراً من ذلك لم يحدث، ولا تزال الوعود من دون تنفيذ.

8 مطالب ضرورية لأهالي المنطقة

1 - افتتاح المدارس وتشغيلها.

2 - تشجير المنطقة وزراعة حزام كمصدات للرياح.

3 - افتتاح الجمعية التعاونية.

4 - تفعيل المشروع وتوزيع بقية القطع على المواطنين.

5 - صيانة الطرق الفرعية والرئيسية.

6 - التكثيف الأمني لحماية الممتلكات العامة.

7 - دعم الخدمات الطبية في المستوصف الحالي.

8 - تنفيذ الخدمات العامة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي