No Script

نائب رئيس البعثة أكد «العمل ما في وسعنا لتسهيل زيارة الكويتيين إلى بلادنا»

بيرو تعرض منتجاتها لتعزيز الأمن الغذائي في الكويت

تصغير
تكبير

- بيروكال:
- نصدر الهليون والأفوكادو والتوت والقهوة والكاكاو... والمجوهرات
- قدمنا حبوب الكينوا ذات الخصائص المضادة لمرض السكري في معهد دسمان
- نتمنّى تصدير قطن الألبكة والبيما إلى السوق الكويتية
- مكانة بيرو دائماً بين أكبر 10 منتجين للذهب في العالم
- بفضل الاستثمار الأجنبي تتمتّع بيرو ببنية تحتية فندقية ممتازة

كشف نائب رئيس البعثة في سفارة بيرو لدى الكويت توماس بيروكال، عن عروض خاصة بالأمن الغذائي للكويت، لافتاً إلى أن بيرو تعد منتجاً عالمياً للبطاطس والحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت، كما تصدر الهليون والأفوكادو والتوت والقهوة والعنب والمانغو والأناناس والكاكاو.

وأضاف بيروكال، في حوار مع «الراي»، ان هناك الكثير من المنتجات التي يمكن تصديرها من بيرو إلى الكويت، مثل ألياف حيوان الألبكة، والتي تعتبر من أفضل الألياف في العالم، بالإضافة لألياف قطن البيما المفيدة جداً لتصنيع الملابس، لافتاً إلى تقديم حبوب الكينوا ذات الخصائص المضادة لمرض السكري، في معهد دسمان للسكري.

وأشار إلى ان بيرو ثالث أكبر منتج للفضة في العالم في العام 2021، وخلال العقد الماضي احتلت مكاناً بين أكبر 10 منتجين للذهب في العالم، حيث تصدر المعدن الأصفر ليس فقط كمواد خام، ولكن أيضاً كمجوهرات مصنعة.

وقال إن بلاده تعمل على التوسع في السياحة، وبدأت مرة أخرى في الترحيب بالسياح بعد الجائحة، لافتاً إلى جهود كبيرة لتسهيل زيارة الكويتيين إليها. وفي ما يلي نص الحوار:

• متى بدأتَ عملك في الكويت؟

- بدأت في مارس 2021، ويسعدني جداً أن أعمل في هذا البلد الجميل جداً، والذي رحب بي وبعائلتي، بأفضل السبل الممكنة. أود أن أشير إلى أن السلطات الكويتية كانت دائماً لطيفة معي ومع عائلتي، وعلى وجه الخصوص كان مسؤولو وزارة الخارجية الكويتية على استعداد دائم لأي تنسيق أو اتصال، لتسهيل مهماتي لصالح العلاقة البيروفية الكويتية.

• كيف ترى تطور العلاقات بين البلدين؟

- لدى حكومة بيرو مصلحة حقيقية في تعزيز وتوسيع علاقاتها الودية مع الكويت، من خلال التعاون والاستثمار والترويج السياحي والتجارة، إن صداقة البلدين عميقة وتعود إلى سنوات طويلة، وتأسست سفارة بيرو في الكويت في عام 2011، مع السفير الدكتور امادور فيلاسكيز، أول رئيس للبعثة الديبلوماسية البيروفية، ويتمتع بلدانا، بمكانة دولية مرموقة، وكلاهما دولتان صديقتان تهدفان إلى النجاح على جميع المستويات.

على سبيل المثال، عمل البلدان معاً في منظمة الأمم المتحدة، في مجلس الأمن. ونرغب في مواصلة العمل المشترك للوصول إلى العديد من الإنجازات معاً، لأن بيرو والكويت دولتان صديقتان، تشتركان في العديد من المصالح المشتركة. يسعى البلدان إلى ضمان مستقبل أفضل لمواطنينا، والعمل من أجل أجيالنا القادمة.

نتمنى بشدة تعزيز هذه العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، لا سيما في مجالات التبادل الثقافي والاستثمار والتجارة والترويج السياحي والتعاون الثنائي.

أنا متأكد من أن بلدينا سيكون لهما مستقبل مشرق ويمكننا العمل معاً من أجل مستقبل أفضل لدولنا وشعوبنا.

• ماذا عن العلاقات التجارية؟

- العلاقات التجارية الثنائية مهمة جدا، فهناك الكثير من المنتجات التي يمكن تصديرها من بيرو إلى الكويت.

على سبيل المثال، لدينا ألياف الألبكة، والتي تعتبر من أفضل الألياف في العالم.

لدينا أيضاً ألياف القطن البيما وهي جيدة جداً ومفيدة جداً لتصنيع قطع الملابس. تتوقع سفارة بيرو إدخال قطن الألبكة والبيما إلى الكويت، لما لهما من صفات مميزة.

• ما الذي تمتاز به بيرو؟

- تتمتع بيرو بكفاءة عالية في مصايد الأسماك، يمكننا تصدير الأسماك المصنعة واللحوم المعلبة أو المجمدة.

لدينا حبوب الكينوا، وهي حبوب مغذية جداً من حيث محتوى البروتين، وصحية جداً.

كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن، ولها خصائص مثبتة علمياً مضادة لمرض السكري، والتي قدمناها قبل عامين في الكويت، بالتعاون مع معهد دسمان للسكري.

وتعد بيرو أيضاً منتجاً عالمياً للبطاطس والحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت.

بالإضافة إلى ذلك، نقوم بتصدير الهليون والأفوكادو والتوت والقهوة والعنب والمانغو والأناناس والكاكاو.

وبهذا المعنى، لدينا عروض مهمة للكويت، خاصة في ما يتعلق بحالة الأمن الغذائي، والتي أثارها أخيراً الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.

نحن أيضاً منتجون مهمون جداً للفضة والذهب، وكنا ثالث أكبر منتج للفضة في العالم في عام 2021.

إلى جانب ذلك، خلال العقد الماضي، احتلت بيرو دائماً مكاناً بين أكبر 10 منتجين للذهب في العالم.

نحن نصدر الذهب ليس فقط كمواد خام، ولكن أيضاً كمجوهرات مصنعة.

مجوهراتنا جميلة جدا، بتصاميم تقليدية وحديثة، ونحن جاهزون ومتشوقون لتصديرها في أي مكان في العالم.

• ماذا عن قطاع السياحة؟

- نعمل على التوسع في السياحة، فبعد نهاية جائحة «كوفيد -19»، بدأت بيرو مرة أخرى في الترحيب بالسياح.

وقام العديد من المسافرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المواطنون الكويتيون، بزيارة مختلف المعالم السياحية في بيرو.

وبين عامي 2021 و2022، تلقينا العديد من طلبات التأشيرة في سفارة بيرو، ونحن نعمل بأفضل ما في وسعنا لتزويد المواطنين الكويتيين وجميع أصدقاء بيرو بجميع التسهيلات اللازمة لزيارة بلادنا.

وبفضل الاستثمار الأجنبي خلال السنوات الماضية، تتمتع بيرو ببنية تحتية فندقية ممتازة.

وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن ممارستها، مثل زيارة الأماكن التاريخية، واكتشاف الحضارة البيروفية القديمة، وتسلق الجبال، وركوب الأمواج، ورحلات السفاري، وغيرها من الأشياء الممتعة التي يمكن للمرء القيام بها.

يجب على أي شخص يسافر إلى بيرو أن يزور معالم الحضارة القديمة، مثل مدينة كوزكو وماتشو بيتشو. يُنصح أيضاً بالاستمتاع بوقت في ليما، عاصمة البلاد، بالإضافة إلى زيارة منتجعاتنا الشاطئية الواقعة في الساحل الشمالي لبيرو. وأود أن أوصي بشدة بزيارة منطقة الأمازون ومدن الأنديز والمقاطعات الجنوبية.

تقاليد أصلية... وإسبانية

قال توماس بيروكال: «تتمتع بيرو بثقافة وتقاليد متنوعة ومتميزة، فهي مجتمع متعدد الثقافات والأعراق، وقد تم إثراء ثقافتنا بالتأكيد بالتقاليد التي جاءت من جميع أنحاء العالم.

مجتمعنا هو في الأصل مزيج جميل من التقاليد الأصلية والإسبانية.

لكن على مدار تاريخنا، استقبلنا مهاجرين من أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي، ممن ساهموا بشكل كبير في تراثنا.

بهذا المعنى، تضم بيرو مجتمعاً نشطاً ومهماً للغاية من أصل عربي، حيث يتحدث غالبية أعضائه اللغة العربية».

الجالية المسلمة

أكد المسؤول في سفارة بيرو أن الجالية المسلمة في بلاده تتمتع بالحرية الكاملة لممارسة شعائرها الدينية.

علاوة على ذلك، توجد مساجد في العديد من مناطق بيرو، حيث يؤدي المسلمون طقوسهم بحرية وباستمرار، ويحتفلون بأعيادهم، كرمضان، أو عيد الأضحى، مع الحفاظ على تقاليدهم.

نحن نحترم تماماً حريات الدين والثقافة، ونقدر تقديرا عميقاً التقاليد الثقافية التي ساهمت في تكوين هويتنا الوطنية.

تعدد الثقافات والأعراق

أوضح بيروكال أن بيرو تعد دولة متعددة الثقافات والأعراق تعمل على تعزيز مصالحها الوطنية في الساحة العالمية.

وأضاف: «نحن منفتحون على العالم والمستقبل.

لم يكن تاريخنا سهلاً... لقد واجهنا تحديات وأوقاتاً جيدة وصعبة خلال حياتنا كدولة مستقلة.

ومع ذلك، فإن الجهود المشتركة لجميع البيروفيين وأصدقاء بيرو هي التي جعلت بلدي ينجح في تحقيق أهدافه».

توماس بيروكال

القائم بأعمال سفارة بيرو في الكويت، ديبلوماسي هادئ ومهذب بشكل استثنائي يركز على العمل لتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز العلاقات القائمة، والتعاون والتنسيق على الساحة الدولية بين الكويت وبيرو، وكان اهتمام المستشار بيروكال بالعلاقات الدولية هو ما دفعه إلى دراسة الديبلوماسية في الأكاديمية الديبلوماسية البيروفية، وتعلم القانون في جامعة مايور دي سان ماركوس الوطنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي