No Script

غسّان عبود يشرّح «الحلم السوري وحلف الأقليات»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تصغير
تكبير

لا بد للحلم أن يتحقق يوماً، حتى لو كان تطبيقه على أرض الواقع أشبه بالكابوس.

هكذا يحاول رجل الأعمال السوري غسّان عبود أن يفسّر هذا الحلم عبر كتابه «الحلم السوري وحلف الأقليات»، الصادر عن مجموعة أورينت الإعلامية، حيث يسعى إلى تقديم نظرة تحليلية عن الواقع السوري بعد الثورة، مستنداً إلى وثائق ومراجع، طعّمها بتجربته ولقاءاته خلال السنوات الماضية.

لعب عبود دور الحائك، عبر جمعه مقالات كتبها ونُشرت عبر موقع «أورينت نت» المالك له، فخاطها ورتبها لتكون مادة منظمة تروي التطورات التي رافقت الثورة السورية، عابراً بين «ألغام» ومتحدثاً في «المحظورات»، التي يمكن وصفها بـ«المحرمات».

ومن منطلق سعيه إلى لعب ما يستطيع من أدوار، بدءاً من تكريسه موقعه كرجل أعمال لخدمة قضية آمن بها، مروراً باستغلاله لشهادته الجامعية في الصحافة عبر إبراز دوره الإعلامي وتأسيسه لمجموعة أورينت الإعلامية، وصولاً إلى انخراطه في لعب دور السياسي المستقل، استعار عبود مبضع الجراح، وأخذ بتشريح ما يشبه الأوردة المتشعبة محلياً وإقليمياً ودولياً في جسد الثورة ضد نظام بشار الأسد وما أنتجته، ولم يترك تفصيلاً إلا وأتى على ذِكره.

راح عبود يحلل النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في سورية، بدءاً من تقسيم سورية جغرافياً، مروراً بالسعي الحثيث للتشويه التاريخي، ووصولاً إلى تخريب كل شيء، التعايش الديني والتواصل المذهبي والطبقة الوسطى والتجار والطبقة الصناعية والمزارعين والمفكّرين والحرفيين وأصحاب المهن العلمية... مع مواكبة للمواقف الدولية من هذا التخريب التي تستنكر علناً وتؤيّد ضمناً.

كتب عبود عن كل شيء، متخلياً عن المخاوف التي قد يلجأ إليها أي كاتب من باب الحيطة والحذر. دق باب ما سماه «حلف الأقليات»، معتبراً أن خير طريق للقضاء عليه «المواطنة الحقة والتعبئة السياسية لأجل هذه الغاية، وتغيير قواعد الحكم الطائفية الحالية إلى انتخابات حقيقية على أسس برلمانية صحيحة لا حزبية طائفية، واعتماد مبدأ الأكثرية والأقلية السياسية والمصالحة الشاملة في البلاد».

حاول الكاتب أن يقول كل شيء... من دون أن يخاف من الألغام و«المحرمات». هو الذي كتب في الصفحات الأخيرة من كتابه «أنا غسان عبود، مصنف عالمياً رجل أعمال أنتمي للشعب السوري الحر. أعلن أني سأبقى أناضل ضد بشار الأسد ومن يشبهونه في سورية ساعياً لحرية بلدي ما استطعت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي