«المتعاطي يصاب بتلف خلايا المخ وتآكل بطيء للعظام»
عايد الحميدان: «لاريكا» طريق إلى الاكتئاب فـ... الانتحار
كشف الخبير الدولي في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية الدكتور عايد الحميدان، عن بعض آثار تعاطي مخدر «لاريكا» من دون وصفة طبية لغير المرضى، مؤكداً أنها تسبب تغيرات مفاجئة وحادة في المزاج، وتشويش الأفكار أو السلوك، وصولاً لحالة الاكتئاب، والإقدام على الانتحار، ومحاولات إيذاء النفس والآخرين، كما يصاب المتعاطي بتلف في خلايا المخ والتآكل البطيء للعظام واضطرابات المعدة.
وقال الحميدان، في دراسة له بعنوان «الآثار الاجتماعية والنفسية لمشكلة المخدرات... الأبعاد وآليات العلاج وطرق الوقاية» إن «من أهم العلامات الجسدية والنفسية التي تظهر على متعاطي عقار «لاريكا»، الميل إلى اليقظة وعدم الرغبة في النوم، وفقدان الشهية للطعام ما يترتب عليه الضعف الجسدي، وتظهر عليه الاضطرابات النفسية في السلوك، وكما يصاب بأعراض خطيرة مثل الإرتكاس التحسسي، بما في ذلك طفح جلدي خطير، وحكة وتورم، وخاصةً في الوجه واللسان».
وأضاف أن «المؤثرات العقلية مثل لاريكا، إضافة إلى مخدري الشبو والكيميكال، مرتبطة بالجريمة ارتباطاً وثيقاً، فتأثيرات هذه المواد ذات خطورة صحية كبيرة لأنها تقبض الأوعية الدموية وتتلف الدماغ، ويصل المتعاطي لها إلى مرحلة الجنون، ويقال عنه في عالم المدمنين بأنه (ملحوس) أي تفكيره وعقله قد سحب منه بفعل العقار، وأصبح يتصرف بجنون، فيشعر بأنه الأقوى، وأن كل من حوله أعداء له يريدون التخلص منه، فيقدم على ارتكاب الجريمة والعنف».
متعاطي «الشبو» يتخيّل أن أمامه وحشاً يريد افتراسه
أكد الحميدان أن «مادة الشبو المخدرة لها مخاطر صحية خطيرة، حيث يتخيل متعاطيها أن الشخص الذي أمامه وحش يريد افتراسه، فيُقدم على التخلّص منه، ويتذكّر المتعاطي المواقف المؤلمة التي مرّت بحياته، ويتوهم بأن من حوله هم الذين ساهموا بآلامه، وبذلك يقدم على ممارسة العنف بشراسة غير عادية، ويرتكب جرائم القتل أو الخطف أو الاغتصاب أو السرقة أو الضرب المبرح والتسبب بعاهات مستديمة للآخرين».
وقال الحميدان إن «أبرز العلامات التي تظهر على متعاطي الشبو، أنه يميل إلى الحركة المرتبكة ويظهر عليه التوتر، وقد تظهر حروق بالأصابع والأيدي لدى من يتعاطاه بالتدخين، ويلاحظ عليه العنف المفاجئ وإيذاء الآخرين، وتبدأ أسنانه بالتساقط، ويشاهد نخر فيها، وتبدو عليه علامات الشيخوخة المبكرة».
«كيميكال»... طريق الجنون
أشار الحميدان إلى أن مادة «كيميكال» المخدرة من المواد «شديدة الإدمان»، ومتعاطيها يدمن عليها سريعاً، وتصنع مع مواد أخرى تضاف لها.
وقال إن «من مخاطرها الصحية أن الشخص يقدم على الانتحار لعدم قدرته على تحمل أعراضها الانسحابية، وعندما يتعاطاها يكون غير واع بما حوله، ولا يذكر أنه حاول إيذاء الآخرين».
وأوضح الحميدان أن «من العلامات التي تظهر على متعاطي «الكيميكال» أنه يشعر بدايةً بحالة من الاسترخاء (الريلاكس) وهي حالة وهمية نتيجة التخدير، ومن ضمن أعراض التعاطي أن يرى المُتعاطي هلاوس، وكذلك يسمع أصواتاً غير موجودة، ويشعر بأن كُل من حوله يتآمر عليه ويضطهده، ويصاب بحالة عصبية، وضعف في التركيز».