تشهد لقاء خادم الحرمين وبايدن... ثم قمة أميركية - عربية

جدّة قِبلة العالم... السياسي

تصغير
تكبير

- أبوبكر الصغير: قد تؤسس لجغرافيا سياسية جديدة وتحالفات وأقطاب غير القائمة حالياً
- الجمعي القاسمي: ترتيبات لهندسة جزء من نظام عالمي جديد بدأ يتشكل
- بليغ المخلافي: نأمل أن تحدث القمم مقاربة دولية في جميع القضايا وتتحقق رؤية واحدة
- حسن الزيتوني: واشنطن تعول على مساهمة دول الخليج في تخفيف التداعيات السلبية لأزمة الطاقة
- عبدالملك اليوسفي: ملفات كبرى ستطرح على الطاولة ومن المنتظر أن تخرج بقرارات مصيرية

لاتزال المملكة العربية السعودية، ومدينة جدة على وجه الخصوص، في عين الحدث ومحط أنظار العالم، حيث ستنتقل اعتباراً من الجمعة، من موسم ديني إلى سياسي. فبعد أن كانت مركز الحركة لحاج بيت الله، عبر مطارها، قدوماً ومغادرة، تستعد لاحتضان ملتقى سياسي مهم يحظى بمتابعة عالمية واسعة، مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة، نظراً لما سيطرح فيه من ملفات تتعلق بالمحيطين الإقليمي والعالمي، سواء ما يتعلق بملف إيران النووي، أو الحرب في أوكرانيا وتداعياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية.

ومواكبة للحدث، دشنت وكالة العلاقات الإعلامية الدولية في وزارة إعلام المملكة المركز الإعلامي الذي يتزامن مع زيارة بايدن الذي سيعقد في جدة محادثات ولقاءات على أعلى المستويات، تبدأ بلقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم تعقد قمة أميركية - عربية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

وتأتي هذه القمم الكبرى، في ظروف بالغة الأهمية ستبحث قضايا الطاقة، والأمن الغذائي، والتنسيق المشترك إزاء القضايا المصيرية.

ومنذ أمس، بدأت الوفود الإعلامية العربية والعالمية في الوصول إلى المدينة، بالتزامن مع افتتاح المركز الإعلامي، حيث تواجدت «الراي» في المركز والتقت مع بعض الإعلاميين العرب، فقال الإعلامي التونسي أبوبكر الصغير إن «القمم تمثل لحظة فارقة في العلاقات الخليجية والعربية مع أميركا، في ظرف دولي يعد الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، بما قد يؤسس إلى جغرافيا سياسية جديدة ويقطع مع النظام العالمي الجديد، ليعوض بتحالفات وأقطاب جديدة، وبالتالي فالأميركيون هم الأحرص اليوم على أن يكون العرب ضمن تحالفهم باعتبار الثقل السياسي والاقتصادي والمالي الذي يمثلونهم».

من جانبه، قال الإعلامي والمحلل السياسي التونسي الجمعي القاسمي إن «توقيت القمم يكسبها بعداً دولياً مهماً، نظراً لما تشهد الظروف العالمية من تطورات بدأت من الحرب الروسية الأوكرانية، مروراً بالملف النووي الإيراني وملف الطاقة، وهناك ترتيبات لهندسة جزء من النظام العالمي الجديد الذي بدأ يتشكل على ضوء تلك الملفات العالمية، ويعزز أيضاً دور الخليج العربي في المنطقة، نظراً لموارده الغنية وموقعه الاستراتيجي».

وقال المستشار الإعلامي في سفارة اليمن في القاهرة بليغ المخلافي، إن «القمم تأتي في وقت مفصلي، بعد الحرب الروسية - الأوكرنية التي عززت دور المنطقة الخليجية في لعب أدوار مهمة في القضايا العالمية، ولا يمكن لأي قوى كبرى أن تتجاوز المنطقة، إضافة إلى ملف الطاقة، ونأمل أن تشكل القمة مقاربة دولية في جميع القضايا وأن تتحقق رؤية واحدة».

بدوره، رأى الاعلامي حسن الزيتوني من قناة «RT» أن «اللقاء يكتسب أهمية خاصة، نظراً للمشاركة الكبيرة في القمم والملفات الكبرى، أهمها الملف الأمني بين الولايات المتحدة الأميركية والحلفاء العرب، والتركيز سيكون على الملفات الساخنة، وهي ستعيد تلك التحالفات، وسيتم تجاوز كل اختلاف وجهات النظر، ومن المتوقع أن يتم إعادة ترتيت العلاقات الأميركية - السعودية بعد ما شابها من فتور، وهناك نية لإصلاح تلك العلاقة، حيث تعول واشنطن على مساهمة الدول الخليج في تحفيف آثار التداعيات السلبية لموضوع الطاقة، إلى جانب ملف التطبيع».

من جهته، قال الإعلامي اليمني عبدالملك اليوسفي إن «التطورات الكبرى في الحرب الروسية - الأوكرانية تجعل للقاءات جدة أهمية خاصة في إطفاء الحرائق، فالأمن السلمي يعد أمراً مهماً ويعطي أهمية خاصة لهذه القمم». وأشار إلى أن «الأهمية تأتي بالنظر لما يعيشه العالم من ملفات كبرى ستكون على الطاولة، ومن المنتظر أن تخرج بقرارات مصيرية».

قنصلية الكويت... خلية نحل

ما بين الجهود الكبير التي يبذلها سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ علي الخالد، يواصل طاقم القنصلية الكويتية في جدة، العمل في التجهيز والاستعداد للقمة العربية - الأميركية، من ناحية الاستقبال والتحضير وتسهيل الأمور بشكل كبير.

فقد تحولت القنصلية إلى خلية نحل، بأعضائها الذين يتقدمهم القنصل العام وائل يوسف العنزي، ونائب القنصل محسن العجمي، ومساعد القنصل حميدي المطيري، والسكرتير الثاني محمد العبدالجليل، والمسؤول الإداري والمالي يوسف العوضي، والملحق الإداري ظافر المطيري، والملحقان الإداريان ثامر النون وراشد المري. حيث يعملون على خدمة الوفود المشاركة في القمة، بعد أن أنجزوا مهمتهم في خدمة الحجاج الذين عادوا أول من أمس إلى البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي