اختتما «جلسات العيد» في «مركز جابر الثقافي»
مشاعل في قلب الجمهور... والضويحي اعتلى القمة
- الليلة جدّدت الذكريات والحنين لدى الجمهور الغفير
ليلة أشبه بالخيال، تزينت بلآلئ الجمل الموسيقية والألحان التي انساب ضوؤها في أرجاء قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وبكلمات أغانٍ حملت في معانيها قصص حب وغرام وشوق، ومشاعر لقاء الأحباب بعد غياب، فجدّدت الذكريات والحنين لدى الجمهور الغفير الذي كان مزاجه «رايق»، حيث تمايل طرباً كالأزهار حين تراقص نسمات الربيع، في تفاعلهم مع كل أغنية صدح بها نجما «جلسات العيد» الفنان عبدالعزيز الضويحي والفنانة مشاعل، اللذان اختتما، أمس، بعطر المسك حفلات عيد الأضحى المبارك.
الكلاسيكية الهادئة
انطلق الحفل بإدارة المايسترو الدكتور أحمد العود وفرقته الموسيقية وبقيادة المخرج الدكتور علي حسن، مع صعود المنتج رائد العبكل الذي رحب بالجمهور وقدم نجمة الفقرة الأولى الفنانة مشاعل، التي أطلت على خشبة المسرح كالفراشة الزاهية بألوان الفرح لتقدم باقة من الأغاني المتنوعة، كانت أولها «لأنك غير» حيث اتصفت بالكلاسيكية الهادئة.
بعدها، قدمت أغنية «طيري أنا يا حمد»، ثم «قصر حبك» ذات الطابع الرومانسي العاطفي، حيث استطاعت من خلالها الوصول إلى قلب الجمهور الذي تفاعل مع كلماتها.
وما إن انتهت منها، حتى تلتها بأغنية «صبري عليك طال» للفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، لتعود وتشعل الحماسة في المسرح بأغنية «ما معاكم خبر زين» التي قابلها الجمهور بتصفيق حار، ومن ثم أغنية «بعلمك»، وبعدها «مرني» لتشعل المدرجات وتضج القاعة بالغناء على وقع أنغامها، فأغنية «زارعين العنب»، في حين ختمت فقرتها بأغنية «صوب الرياض».
مركب النجاح
وبعد الإستراحة، رحب العبكل بنجم الفقرة الثانية الفنان الضويحي، الذي ما إن اعتلى الخشبة حتى استقبلته موجة من التصفيق والتحية من محبيه وعاشقي فنه، ليقود بعدها دفة مركب النجاح، بنجوميته وشخصيته التي اكتسبها من خلال إحيائه العديد من الحفلات الغنائية طوال مشواره الفني، ما جعل لديه كاريزما خاصة به، كانت ملامحها واضحة على المسرح بمخاطبته للجمهور وباختياراته الغنائية التي استهلها بأغنية «يا نور العين»، التي سرعان ما سخنت الأجواء.
ثم أتبعها بأغنية لا تقلّ فخامة عن سابقتها وهي «قالوا ترى» التي كانت بمثابة التأكيد على أنه يقود الحفل لمساره الصحيح نحو اعتلاء قمة النجاح، تلتها أغنية «سولف» ذات اللون الطربي، ومن ثم أغنية «لما يغيب القمر» وهي من اللون الموسيقي «النهاوند صول» وذات «الرتم» السريع والراقص، ليستمر من بعدها في التنويع باختياراته ويقدم الأغنية العاطفية «نامت عيونك» حيث كانت عبارة عن خليط من مشاعر الحب والعتاب، إذ لامست كلماتها ذوق الجمهور الذي كان واضحاً عليه الانسجام معها بشكل كبير.
وتلبية لطلب الجمهور، غنّى الضويحي مقطعاً من أغنية «حب ناقص» ليتبعها بموال «لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه» ومن ثم أغنيتي «قلة» و«علميني»، وتوالت بعدها الأغاني حتى أتت آخر أغنية وهي «لا تهجّى».
وبعد الانتهاء منها، رحب بزميلته الفنانة مشاعل التي عادت إلى المسرح لتشاركه ختام الحفل في «دويتو» غنائي، تفاعل معه الجمهور بشكل كبير.