No Script

بين نقص الإمدادات وركود اقتصادي محتمل

«الطاقة الدولية»: سوق النفط تسير على حبل مشدود

تصغير
تكبير

- «توتال»: فرنسا تتطلع لاستيراد الوقود من أبوظبي

أفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن سوق النفط العالمية تسير على حبل مشدود بين نقص الإمدادات وركود اقتصادي محتمل، مع تأثر الطلب بالفعل بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأضافت الوكالة أن طاقة الإنتاج الفائضة للسعودية والإمارات معاً قد تنخفض إلى 2.2 مليون برميل يومياً فقط في أغسطس مع التخلص من تخفيضات «أوبك+».

وذكرت أن الطلب سيرتفع في 2023 بواقع 2.1 مليون برميل يومياً إلى 101.3 مليون برميل يومياً، بقيادة نمو قوي في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD».

من جهة أخرى، أعلن الكرملين عن تقديره بشدة للتعاون مع السعودية في إطار تحالف «أوبك+».

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تثمن كثيراً التعاون مع السعودية في إطار عمل مجموعة «أوبك+» التي تضم كبار منتجي النفط في العالم.

في هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتاً ليبلغ 108.37 دولار للبرميل في تداولات أول من أمس الثلاثاء مقابل 109.24 دولار في تداولات الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعد يوم من انخفاضها إلى ما دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل، لكن المكاسب كانت محدودة وسط ترقب قبيل بيانات التضخم الأميركية التي قد تضعف السوق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 99.97 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً، أو 0.5 في المئة، إلى 95.27 دولار.

ويخشى المستثمرون أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم إلى تباطؤ شديد للنشاط الاقتصادي وإلحاق الضرر بالطلب على النفط.

وهناك قلق آخر يتمثل في صعود الدولار من جراء ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، ما يؤدي أيضاً إلى تقويض أسعار النفط.

وقال رئيس إستراتيجية السلع الأولية في «آي.إن.جي» وارن باترسون: «تستمر مخاوف الركود في الإضرار بالسوق، في حين أن قوة الدولار والارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد-19 في أجزاء من الصين لا يساعدان بالتأكيد».

ويُسعَّر النفط بشكل عام بالدولار، لذا فإن ارتفاع العملة الأميركية يجعله أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى ضغط نزولي على الطلب.

وفي السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز الفرنسية، باتريك بويان، إن فرنسا تجري محادثات مع أبوظبي في شأن استيراد الوقود والديزل لفصل الشتاء المقبل.

وأضاف بويان مخاطباً مجلس الشيوخ الفرنسي أن ذلك يأتي رداً على الصراع الروسي الأوكراني الذي أثّر على إمدادات الطاقة الروسية لأوروبا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي