لا تحلو «اللّمة» إلا في أسواقها حيث يجتمع الأحباب في المقاهي القديمة ومطاعم الأسماك

في العيد ما لك إلا... «المباركية»

تصغير
تكبير

- فهد الرشيدي: ليس لها من مثيل رغم التطور العمراني الكبير
- سليمان القديري: تبقى المكان المفضل للكويتيين
- طلال العبدالله: زيارتها أمر ضروري لما فيها من ذكريات
- العامل مصطفى: هناك أشخاص يأتون يومياً لارتباطهم بالمكان

لا يحلو مساء عيد الأضحى إلا بجولة في أسواق المباركية، حيث عبق الماضي وذكريات السنين، والمحال التي تفوح منها روائح الأصالة والحب.

أسواق المباركية تعد محطة رئيسية في جدول زيارات العيد، حيث يحرص الكثيرون على القيام بجولة في السوق القديم، والجلوس على المقاعد الخشبية في مقهى الدلالوة الذي يمتاز بنكهة الشاي الطيبة ومطاعم الأسماك المشوية، والممرات المسقوفة بخشب الجندل، وسوق الفرضة الممتد بألوان الفواكه والخضروات، إلى جانب ساحة بن بحر المتدفقة بضحكات الأطفال.

ورغم الجرح الغائر لحريق سوق السلاح، فقد كان السوق ينبض بالحياة والتدفق البشري، إذ يحرص البعض على التقاط صورة لموقع الحريق على أمل أن يعاد بناؤه من جديد، إضافة إلى السوق القديم الذي يعد منارة مضيئة للأماكن السياحية التي يرتادها الزوار من كل مناطق الكويت، والسياح.

«الراي» جالت في أسواق المباركية لرصد حالة الفرحة وحركة السوق في ليالي عيد الأضحى، والتقت عدداً من المحتفلين، حيث قال المواطن فهد الرشيدي إن «أسواق المباركية تعد من أجمل الأماكن في الكويت رغم التطور العمراني الذي شهدته بعض مراكز التسوق، إلا أن المباركية ليس لها من مثيل.

وأشار إلى أن الجلوس والتجول في السوق القديم وفي المقاهي القديمة، يبعث في النفس الشعور بالسعادة والراحة»، لافتاً إلى أن السوق يضم جميع الأقسام والمحال والمطاعم فكل الخيارات متوافرة في سوق المباركية.

من جانبه، رأى المواطن سليمان القديري أن «أسواق المباركية المكان المفضل للكويتيين، من ناحية الموقع والتنوع والمباني التراثية إلى جانب المساحة الكبيرة التي تتيح للشخص المشي والتجول بين الأسواق».

وأضاف أن «عيد الأضحى فرصة كبيرة للتجول في السوق، لاسيما في الفترة المسائية مع اعتدال الجو.

فالجميع في السوق يشعرون بالسعادة والفرحة وندعو الله أن يديم الفرحة والسرور على الكويت».

بدوره، قال المواطن طلال العبدالله إن «زيارة أسواق المباركية أمر ضروري، لاسيما في ثاني أيام العيد وتحديداً خلال الفترة المسائية، حيث يجتمع الأهل وتكون فرصة للالتقاء بأكبر عدد من الأصدقاء وشراء بعض الاحتياجات من السوق في نهاية اليوم، لذلك أحرص على زيارة السوق لما يملكه من ذكريات ومكان جميل يجمع الأهل.

كما أن عيد الأضحى فرصة للراحة والتجول في السوق بعد عناء العمل لاسيما أن العطلة أسبوع وستكون متعة كبيرة في زيارة السوق لمن لم يسافر في هذه الإجازة».

وأكد العامل مصطفى، الذي يعمل في أحد المقاهي في سوق الحريم، أن «الزبائن يحرصون على الحضور إلى السوق حتى في أيام العطل، ويأتون للجلوس وشرب الشاي وتبادل الأحاديث من مختلف المناطق فهناك بعض الأشخاص يأتون بشكل يومي لارتباطهم بالمكان».

وقال إن «العيد فرصة كبيرة لعودة الانتعاشة للسوق نتيجة مضاعفة أعداد المتسوقين الذين يأتون مع أبنائهم في العيد لقضاء وقت ممتع وشراء الهدايا والألعاب مشيراً إلى ان هناك سياحاً من دول الخليج يحرصون لزيارة أسواق المباركية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي