No Script

أول لاعب خِفّة كويتي يحصد جائزة عالمية في نيويورك

عبدالوهاب الفيلكاوي لـ «الراي»: لا علاقة لـ «الخدع البصرية»... بالسحر أو الجن

تصغير
تكبير

- نسبة الأمان «صفر في المئة»... فالأخطاء واردة

«صفر في المئة، هي نسبة الأمان في الخدع البصرية»...

هذا ما كشف عنه لاعب الخِفّة الكويتي عبدالوهاب الفيلكاوي، الذي حاز جائزة عالمية كأفضل مصمم في مجاله، على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن ما يمارسه من أعمال هو تكتيك معين، ولا علاقة له بالسحر أو الجن.

الفيلكاوي قدّم في حوار مع «الراي» نصائح عدة للمبتدئين، أهمها عدم التسرّع في تطبيق الخدع الخطرة، إلا بوجود بعض المتخصصين من أصحاب الخبرة، مبرراً حرصه على تقديم فقرة خطرة في كل عرض يقدمه، «بسبب حبي لشعور هرمون (الإدرينالين) الذي يبدأ في زيادة الإفراز في جسمي أثناء تقديمي لهذه الحركات».

• إلى ماذا نعزو دخولك عالم الخدع البصرية، هل لأنك تمتلك موهبة من الصغر وطوّرتها مع الوقت، أم هو فنٌ مكتسب تعلمته؟

- بل هو فن اكتسبته وتعلمته، وأعتبره مثل بقية الفنون، فمن يحب الموسيقى يتعلم العزف على الآلة التي يريدها، والذي يريد أن يكون ممثلاً يتعلم التمثيل، ومع الاهتمام والممارسة نتطور في مجالاتنا، كما فعلت أنا مع الخدع البصرية.

• أنت أول كويتي يحصل على جائزة أفضل مصمم خدع في الشرق الأوسط، كيف حصل هذا... وما هي الجهة التي توجتك بهذا اللقب؟

- لقد حصلت على الجائزة واللقب من منظمة «ممارسين الخدع البصرية العالمية» في نيويورك.

• يُقال إن هناك علاقة ما بين ألعاب الخفة والسحر، ما صحة هذا الكلام؟

- أعتقد أن سبب هذا الاعتقاد يعود لأننا نقدم خدعاً لا يستوعبها العقل، ما يجعل البعض عند مشاهدته لنا يشعر بحالة من الانبهار، ويدفعه إلى التفكير ملياً في كيفية تنفيذ هذه الخدعة أو تلك.

وهنا يرى المتلقي في قرارة نفسه أن الخدع لها علاقة بالسحر، لكنني أقولها بكل صراحة، هي أفكار ويتم تطبيقها بتكتيك معين، وليس لها علاقة بالسحر ولا بالجن.

• تستعد لإقامة عرض للخدع البصرية في عيد الأضحى، حدثنا عن فكرته ومضمونه؟

- هو عرض جديد من نوعه، وأقدم من خلاله خدع بصرية بأجواء مليئة بالتشويق والإثارة، إذ لم يسبق وأن قدمت مثله في الكويت، فأنا متعود على تقديم عروضي في مسرح كبير، يحوي شاشات وإضاءات أشبه بعروض لاس فيغاس.

لكن هذا العرض سيكون في مكان مساحته متوسطة «ملموم»، كما لو أنه «برايفت»، وسيكون عدد الحضور محدوداً، وهذا ما يجعل تواصلي معهم عن قرب وبشكل مباشر، حتى يسهم في إنجاح العرض.

•هل أنت من صانعي الخدع البصرية، الذين يفضلون تقديم عروض خطرة؟

- أحرص في كل عرض أقدمه على أن تكون هناك فقرة واحدة خطرة. بصراحة أحب شعور هرمون «الإدرينالين» عندما يبدأ في زيادة الإفراز في جسمي، وأنا أؤدي مثل هذه الحركات والخدع.

• ما هي نسبة الأمان في مثل هذه النوعية من الخدع؟

- صفر في المئة. لأن الأخطاء واردة وممكن أن تحدث في أي لحظة.

• ماذا تقول للمبتدئين الذين يتابعونك، ويودون تطبيق هذه العروض؟

- عندما أنفذ أفكاراً وألعاباً خطرة، فذلك لأنني تدربت عليها ومارستها تحت إشراف أشخاص متخصصين. لذا، أنصح المبتدئين من مصممي الخدع البصرية ألا يتسرّعوا في تطبيقها، إلا بعد أن يتدربوا عليها ويتمكنوا منها، ولابد من أن يكون تنفيذها تحت أنظار أصحاب الخبرة.

• لماذا ارتبطت بعض الخدع في لعبة ورق «الجنجفة»؟

- لأن «الجنجفة» تعتبرأداة سهلة للمخادع، وفيها أفكار متنوعة كثيرة، وبالتالي يتم جذب الجمهور والوصول إليهم. شخصياً أحاول قدر المستطاع ألا أستخدمها.

• من أين تحصل على الأدوات لتنفيذ الخدع أمام الجمهور؟

- جميع الأدوات التي أستخدمها في عملية تنفيذ الأفكار والخدع البصرية آتي بها من مصانع في لاس فيغاس، حيث إن هذه المنطقة مشهورة بالمصانع التي توافر أدوات خاصة بالخدع البصرية، ويستخدمها أشهر ممارسين الخدع في العالم.

• هل اكتفيت بما أنت عليه الآن، أم أن هناك أهدافاً تودّ تحقيقها؟

- أعتبر نفسي إلى الآن لم أصل إلى مرحلة الإتقان، على الرغم من تقديمي الكثير من العروض في دول مختلفة، لأنني في كل يوم أعيشه أتعلم شيئاً جديداً، ما يجعلني اجتهد واستمر في التدرب، والتطوير من نفسي، ولكي أكون جاهزاً لأي عرض أريد المشاركة فيه، فالأهداف عندي كبيرة وسأحققها في المستقبل.

• ما أبرز عرض قدمته، وترى انه نقطة تحول بالنسبة إليك؟

- أعتز بكل العروض التي أقدمها، وأعتبرها جميعها نقلة نوعية في مشواري. فكل عرض يجعلني أعيش في تحدٍ بيني وبين نفسي، لتقديم الأفضل والجديد وأكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في الفعاليات والعروض، سواء كانت في الكويت أو خارجها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي