سهم الأسعار يزداد ارتفاعاً
«بورصة الأضاحي»... «النعيمي» إلى 180 ديناراً و«الشفالي» 120
- الأسعار المرتفعة تخالف قاعدة «العرض والطلب» بوجود كميات كبيرة من الذبائح
- تجار يتوقعون استمرار الأسعار المرتفعة مع موسم عودة الحجاج وازدهار الأعراس
كل يوم نقترب فيه من «يوم النحر» ترتفع بورصة الأضاحي، وتزداد أسعارها اشتعالاً، حتى أنها لتُعجز أصحاب الدخل المحدود.
والشيء المستغرب في البورصة هذه، أن الأضاحي متوافرة وبكميات كبيرة ومتنوعة، وهو ما يعني وفق قاعدة «العرض والطلب» أن أسعارها يجب أن تنخفض، ولكن هناك من يعمل في الخفاء، كما يقول متسوقون ومعنيون بالسوق، للإبقاء على سهم الأسعار مرتفعاً، لاسيما انه موسم ينتظره التجار من العام إلى العام، ليحققوا أرباحهم، ولذلك استمرت الأسعار في الارتفاع حتى استقر سهم الخروف الطيب من النعيمي المحلي عند سعر 180 دينارا، فيما بلغ سعر الشفالى المعلوف في الكويت 120 ديناراً.
«الراي» زارت سوق الاغنام في منطقة جليب الشيوخ، واطلعت على الاسعار والتقت بالبائع «أبو داود»، الذي أكد ان الحلال متوافر وبكميات كبيرة، وان الاسعار في ارتفاع مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك، حيث يقبل الناس على شراء الأضاحي، متوقعاً أن تهبط الاسعار في ثاني وثالث أيام العيد.
وأشار أبو داود إلى أن باب الاستيراد مفتوح، حيث يتوافر النعيمي السعودي والمحلي بأسعار تتراوح ما بين 140 و180 ديناراً للطيب منه، فيما يبلغ سعر الشفالي المعلوف في الكويت بين 100 و120 ديناراً، لافتا إلى أن سعر الشفالي المستورد حديثا من ايران يتراوح بين 60 و90 ديناراً، وتتراوح أسعار الخروف الأردني بين 100 و140 دينارا.
وأوضح أن هناك أضاحي أرخص مما سبق، مثل الخروف الصومالي الذي يتراوح سعره بين 45 و55 ديناراً، والأرميني بين 50 و60، لكن حجمها ولحمها أقل من الأنواع الأخرى.
بدوره، قال التاجر «علم خان»، إن الاغنام متوافرة هذا العام وبكميات كبيرة والمعروض يزيد عن الحاجة، لكن الاسعار مرتفعة وهو ما جعل الكثير يعزف عن الشراء حالياً، على امل ان تهبط الأسعار في ثاني وثالث أيام العيد، مضيفاً أن الأسعار لن تنخفض بشكل كبير، خصوصاً أن الطلب على الأغنام يكون كبيراً مع موسم عودة الحجاج الذي يتزامن أيضاً مع موسم الأعراس خلال فترة الصيف.
مشكلة مزمنة... ندرة القصّابين وازدحام المسالخ
ذكر عدد من رواد سوق الأغنام، أن هناك مشكلة مزمنة تظهر في عيد الاضحى المبارك، تتمثل بندرة القصّابين، متوقعين أن تشهد المسالخ المركزية ازدحاماً في اليوم الأول، ونتيجة ذلك سيكون الحصول على قصّاب متجوّل مهمة بالغة الصعوبة، من ناحية المخالفات الذي قد يتكبّدها القصّاب، لمخالفته الاشتراطات الصحية، لافتين إلى أن الغالبية لا يحملون تراخيص صحية، الى جانب رغبة عدد من المضحين بذبح أضحيته في منزله أمام أولاده.
البيع... بالمزاد الإلكتروني
فتحت نافذة التسويق الإلكتروني مجالاً واسعاً لأصحاب الحلال للترويج لبيع الأضاحي، عبر إرسال مقاطع فيديو للأغنام ومواصفاتها، وذلك وفر راحة للمضحين للقيام بالبحث عن الاضاحي وشروطها، من خلال ثقته بصاحب المزاد، من توافر الاشتراطات الشرعية في الأضاحي التى يعرضها والدفع عبر رابط بنكي والتوصيل الى المكان الذي يرغب به المضحي.