«يستهدف جمع 400 ألف دينار ويستفيد من ريعه 30 ألف إنسان في مختلف أبواب الخير»

الشهاب لـ «الراي»: «النجاة» تطرح «وقف العشر» في يوم عرفة

تصغير
تكبير

- لدينا قواعد ومعايير واضحة لاختيار المشاريع والدول المستفيدة
- نعمل في أكثر من 22 دولة و52 جهة رسمية معتمدة في منظومة وزارة الخارجية
- نحرص بشدة على تغطية مشروع الأضاحي داخل الكويت وفي 21 دولة خارجية

أعلن رئيس قطاع البرامج والمشاريع بجمعية النجاة الخيرية عبدالله الشهاب، عن إطلاق الجمعية «وقف العشر» في يوم عرفة، مؤكداً أن الوقف يدعم أبواب البر كافة، داخل الكويت أو خارجها، وأن الجمعية ساهمت في تحسين حياة ملايين المستفيدين في شتى دول العالم.

وقال الشهاب، في حوار مع «الراي»، إن الجمعية لديها مشاريع مميزة داخل الكويت، منها «أبشروا بالخير» الخاص بملف سداد الإيجارات عن الأسر المتعففة، وكذلك مشروع سداد رسوم الطلبة، ومشروع المساعدات المالية والمساعدات الغذائية، وغيرها من أوجه الدعم التي تقدمها النجاة الخيرية داخل الكويت. وبيّن أن الجمعية لديها قواعد ومعايير واضحة، تتعلّق بكيفية اختيار المشاريع والدول المستفيدة وكذلك آلية التنفيذ، منها أن المساعدات يحدد معالمها حاجة الإنسان، فتكون من منظور إنساني.

وأوضح أن فريقاً من الجمعية يقوم بزيارات ميدانية، قبل تنفيذ المشاريع، للوقوف عن كثب على مدى حاجة وضرورية تنفيذ هذه المشاريع، وانعكاسها على شريحة المستفيدين، فدائماً تحرص الجمعية إلى اختيار المشاريع النوعية التي تخدم أهل المنطقة بالفعل. وفي ما يلي التفاصيل:  ماهي آلية اختيار المشاريع والدول المستفيدة؟

- جمعية النجاة الخيرية لديها قواعد ومعايير واضحة، تتعلق بكيفية اختيار المشاريع والدول المستفيدة وكذلك آلية التنفيذ، منها أن مساعداتنا يحدد معالمها حاجة الإنسان، فتكون من منظور إنساني.

ونقوم كذلك بالزيارات الميدانية، قبل تنفيذ المشاريع، للوقوف عن كثب على مدى حاجة وضرورية تنفيذ هذه المشاريع، وانعكاسها على شريحة المستفيدين، فدائماً تحرص الجمعية إلى اختيار المشاريع النوعية التي تخدم أهل المنطقة بالفعل.

وكذلك من الأمور المهمة التي نراعيها، التأكد من الحصول على كل الموافقات الرسمية بتنفيذ هذا المشروع من الدول الخارجية، فالنجاة الخيرية تعمل في أكثر من 22 دولة حول العالم، وأثناء التنفيذ نتعاون مع الجهات الرسمية المشهرة في منظومة وزارة الخارجية والتي يبلغ عددها 52 جهة، ونحرص على السرعة والدقة، ونتابع المشروع خطوة بخطوة ونرسل التقارير اللازمة للمتبرعين.

• تطرح «النجاة» يوم عرفة «وقف العشر» ماهي أهمية هذا الوقف؟

- العمل الخيري الكويتي شهد في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، وأصبح عاملاً أساسياً من عوامل الأمن المجتمعي داخل وخارج الكويت، ويتطلب هذا الرافد الذي يسعى إلى الاستدامة والاستمرارية ومضاعفة أعداد المستفيدين، فكانت الأوقاف هي صمام الأمان لتحقيق هذه الضمانة في العمل الخيري خاصة في الأوقات التي تكون فيها الموارد المالية قليلة.

وتحت شعار «أوقفها لتثمر» تطرح النجاة في يوم عرفة المبارك «وقف العشر» هو عبارة عن عقار استثماري، تبلغ قيمته 400 ألف دينار، كمرحلة أولى، ويستفيد من ريعه عدد 30 ألف إنسان على المدى البعيد، ينفق في العديد من أوجه الخير، منها بناء المساجد والمراكز الإسلامية، والتي تساهم في تربية الأجيال على القرآن الكريم والسنة النبوية، وتستثمر كذلك هذه المساجد والمراكز في دعوة غير المسلمين للتعرف على الإسلام.

كما يدعم الوقف ملف التعليم، والذي نعتبره واحداً من أهم مشاريعنا ذات البعد الاستراتيجي، ونضعه ضمن سلم الأولويات فمن خلاله نعمل على توفير فرص تعليمية مناسبة للمستفيدين، ومساعدتهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية، وتأهيلهم ليكونوا طاقات فاعلة تساهم في نهضة بلدانهم، وندعو أهل الخير إلى دعم «وقف العشر»، مؤكداً أن باب المساهمة متاح للجميع ولو بدينار.

• ما أبرز استعدادات النجاة الخيرية لتنفيذ مشروع الأضاحي؟

- مشروع الأضاحي من المشاريع الموسمية والمهمة، التي تنفذها الجمعية، والذي نحرص من خلاله إلى إدخال السعادة والسرور على الأسر المستفيدة، وإحياء سنة عظيمة من سنن الإسلام، وتلبية رغبات المتبرعين.

ويستفيد من لحوم الأضاحي العديد من الشرائح منها الأسر المتعففة والأرامل والأيتام والمرضى وذوو الأجور البسيطة، وغيرها من العوائل التي تستحق المساعدة والمسجل بياناتها لدى الجمعية، ونحرص بشدة على تغطية داخل الكويت.

وخلال هذا العام 2022 نسعى لتنفيذ مشروع الأضاحي داخل الكويت، وفي 21 دولة خارجية، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارتي الشؤون والخارجية، وتبدأ قيمة الأضاحي داخل الكويت من 80 ديناراً كويتياً للأضحية الأسترالي، وخارج الكويت تبدأ أسعار الأضاحي من 22 ديناراً للغنم و70 ديناراً للأبقار، وتختلف قيمة الأضحية حسب طبيعة الدول، وكلنا نعلم فضل الأضحية العظيم.

• وماذا عن مشروع «أبشروا بالخير» الذي أصبح بصمة مميزة للنجاة الخيرية داخل المجتمع الكويتي؟

- مشروع «أبشروا بالخير» يعد واحداً من أهم المشاريع الإنسانية التي تنفذها النجاة الخيرية داخل الكويت، حيث يمتاز المشروع بتخصصه وتميزه الفريد، في ملف سداد الإيجارات، عن الأسر المتعففة التي تعيش داخل الكويت، ويستفيد من هذا المشروع شرائح عدة منها الأسر المتعففة والأرامل والأيتام وضعاف الدخل والمرضى والمطلقات والمهجرات وأهالي السجناء وغيرها من الحالات الإنسانية الأخرى.

ويحظى المشروع بإقبال كبير جدا، ونتمنى أن نساعد جميع الحالات المستحقة التي تسجل لدينا، ولكن تحكمنا الموارد المالية المتاحة للمشروع، فنعمل وفق قاعدة «الأشد احتياجاً هو الأولى» حيث استفاد من المشروع منذ التأسيس في عام 2017 عدد 80 ألف مستفيد، منهم أكثر من 16 ألف مستفيد من 34 جنسية من الكويتيين وغير محددي الجنسية وكل ضيوف الكويت في ملف سداد الإيجارات.

ويقدم مشروع «أبشروا بالخير» مساعدات أخرى، منها المساعدات المالية المقطوعة للأسر، وتوزيع المواد الغذائية الشهرية والتي تصرف على هيئة «كوبونات غذائية ممغنطة» تتبع مصرف العشيات والذي تدعمه الأمانة العامة للأوقاف، وكذلك توزيع لحوم الأضاحي، وتوزع السلال الرمضانية، وغيرها من المساعدات والتي استفاد منها أكثر من 63 ألف مستفيد.

• حدثنا عن جهودكم حيال دعم ملف التعليم داخل الكويت؟

- تعليم ضعاف الدخل، والمعسرين والأيتام وأبناء المطلقات والأرامل وغيرهم من الحالات الإنسانية، من شتى الجنسيات التي تعيش داخل الكويت، نضعه على رأس سلم الأولويات بالنجاة الخيرية، ولدينا لجنة طالب العلم، حيث جاوز عدد المستفيدين من مساعدات اللجنة منذ التأسيس عدد 50 ألف طالب علم، ويتم توزيع المساعدات على طلاب العلم داخل الكويت فقط، حيث تتعاون «طالب العلم» مع أكثر من 70 مدرسة ومؤسسة تعليمية داخل الكويت.

وتقدم لجنة طالب العلم كذلك مساعدات لطلاب الجامعة، ونختار التخصصات المهمة والتي يحتاجها سوق العمل الكويتي، مثل الهندسة واللغة العربية واللغة الإنكليزية والمحاسبة وإدارة الاعمال، وغيرها من التخصصات الأخرى. وتتلقى اللجنة طلبات المساعدة إلكترونياً، ثم تقوم بفحص كل حالة بشكل دقيق.

بجانب إسهامات مشروع «صناع الأمل» والخاص بتعليم ضيوف الكويت من الطلاب السوريين الذين فروا من الأحداث التي تشهدها سورية والتحقوا بمدارس الكويت، وغيرها من الجهود التعليمية المباركة التي تقوم بها النجاة الخيرية.

وكل الشكر والتقدير لمن يدعم العمل الخيري والإنساني الكويتي من مؤسسات وأفراد وجهات رسمية على رأسها وزارتا الخارجية والشؤون، والجهات الإعلامية بمختلف وسائلها، سائلين الله تعالى أن يمن على الكويت بحفظه.

نحو خير مستدام

قال عبدالله الشهاب إن شعار النجاة الخيرية «نحو خير مستدام» ومن خلال هذا الشعار، تحرص على أن تكون حملاتها الإنسانية ذات أثر مستدام وإيجابي في حياة المستفيدين، وشاهداً كذلك على عطاء أهل الكويت الخيرين، ومن حملاتها الإنسانية المميزة:

1- «تخيل» لحفر الآبار، استفاد منها قرابة 1.4 مليون إنسان حول العالم.

2- «إبصار» لعلاج مرضى العيون، استفاد منها أكثر من 100 ألف مريض في مختلف الدول الفقيرة.

3- «دفئاً وسلاماً» نقدم من خلالها الإغاثة العاجلة الدواء والغذاء والكساء للاجئين والنازحين والمتضررين.

4- «فزعة للكويت» والتي تم تنفيذها بالكامل داخل الكويت لدعم الجهود الحكومية للوقاية من فيروس كورونا، ودعم ومساندة العمالة المتضررة من الأزمة.

5- «فزعة للأقصى» والتي من خلالها تم توفير الدواء والغذاء والإيواء لآلاف المستفيدين من الأشقاء الفلسطينيين.

6- «فزعة أفغانستان» لدعم ومؤازرة الشعب الأفغاني الصديق، جراء الوضع الإنساني الصعب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي