No Script

نشاط تداول كبير على السهمين منذ الإبلاغ غير «المُعلن»!

إقرار استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد»... فمتى يُفصح «بيت التمويل»؟

No Image
تصغير
تكبير

- «حماية المنافسة» أفاد رسمياً بموافقته على إتمام الصفقة منذ 6 أيام
- 2.65 «أهلي متحد» مقابل سهم «بيتك» سعر مرتقب للصفقة
- الموافقة الرقابية النهائية باتت منتظرة من «البنك المركزي»
- حراك ثنائي للاستحواذ مصرفياً بعد بروز اتفاق مساهمي «الخليج» و«الأهلي»

كشفت مصادر ذات صلة لـ«الراي»، أن بنك الكويت المركزي تلقى موافقة جهاز حماية المنافسة على استكمال إجراءات استحواذ بيت التمويل الكويتي «بيتك» على البنك الأهلي المتحد - البحرين «أهلي متحد»، وذلك رداً على استفساره بخصوص ما توصل إليه الجهاز بهذا الشأن. وبينت المصادر أنه وفقاً للكتاب الذي وصل «المركزي» من الجهاز، فإن «حماية المنافسة» بحث الصفقة وفقاً للطلب المقدم من «بيتك» في 2 فبراير 2019 والمرفق بالبيانات والدراسات المطلوبة. وأوضحت أنه بعد مناقشة التركز الاقتصادي للصفقة والمحددة وفقاً لقانون الجهاز، والوقوف على آثارها المحتملة في السوق المعنية، تمت الموافقة على إتمام عملية استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد - البحرين»، ما يجعل السؤال مشروعاً حول أسباب تأخر إفصاح البنك عن موافقة الجهاز رغم مرور 6 أيام على صدورها.

ولعل ما يزيد وجاهة السؤال في هذا الخصوص نشاط التداول الكبير الحاصل على سهمي البنكين، لا سيما في جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس، التي شهدت تزايداً واضحاً في أحجام التداول، حيث بلغت في جلسة الثلاثاء 6.453 مليون سهم بقيمة 5.4 مليون دينار على سهم «بيتك» فيما بلغت تعاملات «أهلي متحد» 11.878 مليون سهم، بـ3.05 مليون دينار. وتضاعفت كميات التداول في جلسة الأربعاء بشكل أكبر حيث بلغ حجم تداول «بيتك» 20.487 مليون سهم بقيمة 17.508 مليون دينار، فيما بلغ حجم تعاملات «أهلي متحد» 31.767 مليون سهم، بـ8.3 مليون دينار.

وقفزت تعاملات «بيتك» في جلسة الخميس إلى 25.962 مليون سهم بقيمة 22.848 مليون دينار، فيما بلغت تعاملات «أهلي متحد» 37.967 مليون سهم، بقيمة 10.224 مليون دينار.

ويرجع البعض هذا النشاط المتزايد في حركة التداولات إلى موافقة «حماية المنافسة» على الاستحواذ يوم الإثنين الماضي وبعد موافقة «حماية المنافسة» على صفقة الاستحواذ المرتقبة، يظل موقف البنك المركزي، الذي وضع شروطاً تنظيمية في مراحل مبكرة من عمر المشروع غير معلوم، علماً بأنه سبق وأجل التنفيذ لاتضاح الآثار والتداعيات المترتبة على جائحة كورونا وللنظر مجدداً في جدوى عملية الاستحواذ، وهذا ما أكده «بيتك» لاحقاً حيث أشار إلى أن تأجيل «المركزي» للصفقة بسبب «كورونا» جاء منسجماً مع قرار مجلس الإدارة المتخذ سابقاً بالتأجيل.

وترجح مصادر مقربة استيفاء «بيتك» لجميع الشروط التي كانت مطلوبة رقابياً في السابق، في وقت اتضحت فيه آثار وتداعيات «كورونا» على الأسواق كافة، ما يزيد نظرياً التكهنات المتفائلة بخصوص إمكانية انتهاء جميع الموافقات الرقابية المطلوبة قريباً، ليبدأ بعد ذلك تفعيل إجراءات استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد - البحرين».

تغيّر السعر

وكان سعر الدمج المقترح في الصفقة قبل تأجيلها يبلغ 2.32 من «الأهلي المتحد - البحرين» مقابل سهم «بيتك»، فيما يعتقد أن سعر الدمج الحديث يقارب 2.65، ما يوضح أن السعر تغير لصالح بيت التمويل الكويتي.

وتؤكد دراسات وتقارير معدة من مؤسسات عالمية ومحلية، الجدوى المالية الإيجابية لبيت التمويل، ومساهمي المصرفين من هذا الاستحواذ، حيث يتوقع أن تبلغ محفظة التمويل للكيان المصرفي الجديد بعد الاندماج، نحو 50 مليار دولار، فيما يترقب أن ينتج عن الاستحواذ أكبر قاعدة ودائع عملاء في الكويت تقدر بنحو 63.4 مليار.

كما أنه سيولّد أكبر كيان مصرفي إسلامي في العالم من حيث الموجودات، ليتبوأ «بيتك» بعد ذلك المكانة الأولى والمستحقة محلياً بقيمة موجودات تبلغ نحو 101 مليار دولار، وحقوق مساهمين 10.5 مليار دولار.

وحسب تصريحات سابقة لرئيس مجلس إدارة «بيتك» حمد المرزوق، فإن عملية الاستحواذ ستأخذ «بيتك» من بنك متوسط حالياً إلى رقم 1 كأكبر بنك إسلامي عالمي، والسادس خليجياً، حيث يقفز بذلك من المرتبة 11، كما سيتحول «بيتك» ليكون البنك رقم 1 في الكويت من ناحية الأرباح.

وأكد المرزوق أن مجلس الإدارة الحالي استطلع وناقش 27 فرصة، وخلصت كل الآراء الاستشارية إلى أن أفضل قرار للتوسع والنمو هو الاستحواذ على «الأهلي المتحد-البحرين»، الذي تم انتقاؤه واختياره كأفضل الفرص التي تمت دراستها.

مساهمون رئيسيون

وتأتي موافقة «حماية المنافسة» على استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد - البحرين» بعد فترة بسيطة من إعلان بنكي الخليج والأهلي الكويتي نية مساهميهما الرئيسيين التعاون، من خلال استحواذ أحد البنكين على الآخر، على أن يكون أحدهما تقليدياً والآخر يعمل وفقاً للشريعة الإسلامية.

وتؤكد وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، أن البنوك الخليجية وجدت أن الاستحواذات والاندماجات هي الطريقة الأكثر وضوحاً لخلق قادة أو لاعبين أقوياء في السوق.

أما «موديز»، فترى أن اندماج البنوك الخليجية لم يعد رفاهية، بل ضرورة مالية واقتصادية تمليها الظروف المستجدة. فمع إصابة الموازنات الخليجية بالعجز المتراكم بأرقام خيالية سنة بعد أخرى، تراجعت الودائع الحكومية في البنوك المحلية.

23 في المئة حصة البنكين من سيولة البورصة بالنصف الأول

| كتب علاء السمان |

شَهِد سهما «بيتك» و«الأهلي المتحد - البحرين» خلال الفترة الماضية قوة شرائية كبيرة، وبشكل يومي، لتستحوذ تداولات السهمين على 1.933 مليار دينار في النصف الأول، شكّلت نحو 23 في المئة من إجمالي سيولة البورصة البالغة 8.409 مليار دينار. وكشفت إحصائيات «الراي» أن «بيتك» احتل قمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة في النصف الأول بـ1.181 مليار دينار من خلال تداول 1.285 مليار سهم، فيما استأثر البنك بـ16.9 في المئة من إجمالي وزن القيمة السوقية للبورصة، و21.9 في المئة من وزن السوق الأول وفقاً لإقفالات آخر جلسات يونيو (السهم أغلق عند 871 فلساً).

وسجّل السهم عائداً جارياً حسب السعر المتداول بلغ 1.4 في المئة، بخلاف عائد التغيير السعري البالغ 4.7 في المئة منذ بداية العام، فيما بلغ متوسط السعر السوقي إلى القيمة الدفترية 3.97 ضعف، ومتوسط السعر للربحية 28 ضعفاً، في الوقت الذي أغلق عند قيمة سوقية بلغت 7.353 مليار دينار، علماً أن إجمالي الأسهم القائمة تبلغ نحو 9.207 مليار سهم، فيما تصل أسهم الخزينة إلى 77.902 مليون.

وبلغت تداولات «الأهلي المتحد» في النصف الأول 2.553 مليار سهم بقيمة 752.27 مليون دينار، فيما سجّل السهم عائداً جارياً على السعر المتداول بلغ 4.1 في المئة، مصحوباً بعائد سعري يعكس ارتفاع السهم بـ5.6 في المئة منذ بداية العام، في الوقت الذي بلغت فيه القيمة السوقية للبنك 2.976 مليار دينار موزعة على أسهم قائمة تبلغ 11.147 مليار سهم (أقفل الخميس الماضي عند 267 فلساً) ما يُعادل 6.9 في المئة من وزن البورصة و8.9 في المئة من قيمة السوق الأول.

وتُبيّن البيانات أن متوسط سعر سهم «الأهلي المتحد» إلى القيمة الدفترية سجل 2.16 ضعف، ومتوسط السعر إلى الربحية 15.9 ضعف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي