No Script

في آخر جلسات البورصة بالنصف الأول

«الجزيرة» و«الاستثمارات» الأكثر ارتفاعاً في سوق النخبة... وربع السيولة لـ «بيتك»

المحافظ حرصت على إقفالات مرتفعة للأسهم لكن السيولة الساخنة أثّرت سلباً 	(تصوير نايف العقلة)
المحافظ حرصت على إقفالات مرتفعة للأسهم لكن السيولة الساخنة أثّرت سلباً (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

- قوة شرائية في بداية الجلسة وجني الأرباح قلّل المكاسب

تسيّدت أسهم الشركات القيادية مشهد تداولات البورصة في آخر جلسات النصف الأول من العام الجاري، وذلك في إطار عمليات شراء لتدعيم المراكز الإستراتيجية الخاصة بالمحافظ والصناديق والمؤسسات المحلية والأجنبية بتلك الشركات.

وبعد جلسة لم تخل من الكر والفر بين المحافظ والمستثمرين بشكل عام في إطار عمليات شراء مكثفة أعقبها بيوع بعضها عشوائي، أغلقت المؤشرات العامة للبورصة على مكاسب متواضعة، إلا أن هناك كيانات فرضت ذاتها بقوة لتحافظ على ثباتها حتى نهاية تعاملات أمس، يأتي في مقدمتها سهم «طيران الجزيرة» الذي أنهى التداول بأعلى ارتفاع بين أسهم السوق الأول الذي يعد سوق النخبة، محققاً نمواً سعرياً بـ2.44 في المئة بالنظر إلى إغلاقه السابق، تلاه سهم «الاستثمارات الوطنية» بارتفاع 2.39 في المئة ثم «الامتياز للاستثمار» بـ1.65 في المئة، و«شمال الزور» بـ1.47 في المئة، وشركة البورصة بـ1.36 في المئة، وبنك الخليج بـ1.27 في المئة.

الأكثر سيولة

ورصدت «الراي» استئثار بعض الأسهم بنصيب الأسد من السيولة المتداولة، أبرزها سهم «بيتك» الذي استحوذ على 22.848 مليون دينار دينار، أي ما يقارب ربع «الكاش» المتداول في عموم البورصة، تبعه سهم «الأهلي المتحد - البحرين» ليستأثر بـ10.2 مليون دينار من السيولة، حيث شهد السهمان عمليات شراء قوية.

ونشطت تداولات «الوطني» لتبلغ 9.4 مليون دينار و«الخليج» بـ5.88 مليون، و«زين» 5.02 مليون و«أجيليتي» 4.86 مليون دينار، مسجلة حضوراً كبيراً خلال تعاملات أمس.

وفي آخر تعاملات النصف الأول أمس، قفزت السيولة المتداولة إلى 95.65 مليون دينار بزيادة 45.9 في المئة عن الجلسة السابقة، فيما زاد المعدل اليومي للسيولة المتداولة منذ بداية العام ليصل إلى 69.5 مليون دينار مقارنة بـ53.1 مليون للعام الماضي.

ويأتي ارتفاع حجم السيولة المتداولة التي دفعت بها المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية في ظل حرص العديد من المحافظ والصناديق على تخفيف أثر التراجعات الأخيرة على أسهم تشكل مراكز إستراتيجية بالنسبة لها، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر السوق الأول في بداية جلسة أمس بنحو 120 نقطة، قبل أن يتراجع ومعه المؤشر العام ليقفل على مكاسب متواضعة، حيث استغلت بعض المحافظ والحسابات المضاربية الارتفاعات للتسييل والبيع العشوائي، ما قلل من همة كبار اللاعبين على تلك السلع، الأمر الذي انعكس على الأسعار وبالتالي على المؤشرات العامة للسوق.

المؤشرات النصفية

وأظهرت إقفالات البورصة أمس ارتفاعاً في القيمة السوقية بلغ 3.4 في المئة منذ بداية العام لتصل إلى 43.4 مليار دينار، في الوقت الذي أقفل فيه مؤشر السوق الأول عند مستوى 8243.16 نقطة بنمو 7.9 في المئة بالنظر إلى إغلاقات 2021.

وفيما استأثرت أسهم السوق الأول التي تكون المكونات الأثقل من حيث رؤوس الأموال بنحو 77 في المئة بما يعادل 33.607 مليار دينار من القيمة الإجمالية للشركات المدرجة، انعكس ذلك على المؤشر العام للبورصة ليقفل بنهاية الأشهر الستة الأولى من العام الجاري عند مستوى 7408.37 نقطة مرتفعاً بنحو 5.2 في المئة عن إقفالات ديسمبر الماضي.

ويأتي ذلك الأداء عقب ما تكبدته تلك المؤشرات من تراجعات خلال الأسابيع الماضية والتي شهدت تبخراً للنصيب الأكبر من المكاسب المحققة منذ بداية العام، إذ تتداول الغالبية العُظمى من الأسهم التي قادت التعاملات خلال الأشهر الأولى من 2022 بأقل من أعلى نقطة سجلتها في ظل الزخم السابق، حيث لوحظ تسجيل مؤشر السوق الأول خسائر شهرية في يونيو بلغات 5 في المئة فيما تكبد المؤشر العام خسائر بلغت 5.3 في المئة، وانخفضت القيمة السوقية خلال يونيو بنحو 4.5 في المئة.

وانعكست تراجعات الأسهم الشعبية أيضاً على أداء السوق الرئيسي الذي أقفل آخر جلسات النصف الأول على انخفاض مؤشره بـ3.65 في المئة مقارنة بإقفالات31 ديسمبر 2021، وذلك نتيجة ما شهدته أسهم «رئيسي 50» من انخفاضات تلاشت معها المكاسب التي حققتها، إلا أن القوة الشرائية التي تشهدها الأسهم حالياً قد تكون مؤشراً على عودة العديد من الأسهم إلى القمم السابقة، فيما يبقى ذلك مرهوناً بتوافر عوامل الدعم والتي يتقدمها استقرار نتائج الأعمال للنصف الأول ومعدلات نموها.

«طيران الجزيرة» تبيع محرّكين بـ 35.7 مليون دولار

أعلنت شركة طيران الجزيرة، بيع محركين بمبلغ 35.7 مليون دولار (10.9 مليون دينار). ولفتت الشركة في إفصاح للبورصة، أن البيع تم لشركة متخصصة بعمليات تملك وتأجير محركات الطائرات، مع إعادة تأجير المحركين منها. وتوقعت «الجزيرة» تحقيق ربح تقديري عن عملية البيع بقيمة 5.5 مليون دولار (1.7 مليون دينار)، على أن يظهر أثره في البيانات المالية للفترة المنتهية بـ30 يونيو 2022.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي