مرئيات

خطاب تاريخي

تصغير
تكبير

ان الخطاب الذي القاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح - حفظه الله - وبتفويض من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح - حفظه الله - لهو خطاب تاريخي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

الخطاب جاء في ظروف محلية عصيبة جداً... احتقان سياسي وخلافات بين السلطتين وتذمر الشارع وإشاعات حول تعطيل الدستور.

جاء هذا الخطاب، ليسحب فتيل ازمة كادت ان تعصف بالبلاد، كما وضع حداً قاطعاً للإشاعات التي يتم الترويج لها من تعليق الدستور وحل المجلس حلاً غير دستوري.

بل أكد سمو ولي العهد في خطابه التاريخي، الالتزام التام بالديموقراطية والحفاظ على الدستور... لن يتم تعديله او تنقيحه او تعليقه.

الخطاب كان بمثابة «خريطة طريق» للشأن السياسي، فلم يستثنِ احداً من تحمله لمسؤولية الوضع الراهن، والخلافات الدائمة، سواء السلطة التشريعية او التنفيذية، فكان لكل سلطة نصيبها من النقد اللاذع.

الجدير بالذكر ان هذا الخطاب تضمن سابقة محمودة، وهي حياد السلطة التنفيذية عن التدخل في انتخابات رئاسة المجلس، والذي يجب ان يكون تصويت الحكومة منسجماً مع اختيار الشعب لنوابه وانعكاساً حقيقياً لنتائج الانتخابات.

كما طالب سمو ولي العهد وناشد الشعب الكويتي، حسن اختيار نوابه وممثليه... وهذا الطلب والمناشدة يجب ألا يمرا مرور الكرام، ويجب التصويت للاصلح والاقدر والاكفأ.

المرحلة المقبلة مرحلة حساسة وحرجة، ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته.

اليوم سمو ولي العهد، وضع الكرة في ملعب الشعب، فهل يتمكن الشعب من تحقيق اهداف لمصلحة البلد؟

كل المرشحين يعودون لعوائل وقبائل وطوائف، وهذه طبيعة الشعب الكويتي وتفرعاته، لكن يجب اختيار الافضل من أبناء القبيلة، والافضل من أبناء الطائفة، والافضل من أبناء العائلة، عندها ستكون اختياراتنا صحيحة وسليمة، ويخرج لنا مجلس امة حقيقي يمثل الشعب الكويتي ويلبي طموحاته ويحل مشاكله.

الانتخابات على الابواب، واتمنى ان نحسن اختيار ممثلينا.

التصويت هو عقد وكالة تمنحه ايها الناخب للمرشح، فاختر من تثق في دينه وكفاءته وعلمه ليحقق المطلوب من هذه الوكالة التي منحتها اياه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي