No Script

خلال ندوة نظّمتها الجمعية الاقتصادية تناولت سبل الاستثمار الأمثل بالقطاع

«صحّح» تطلق مقترحاً للنهوض بالرياضة: صندوق بمليار دينار بين الحكومة والقطاع الخاص

المطيري والعبيد يتوسطان المخيزيم والعبيدي
المطيري والعبيد يتوسطان المخيزيم والعبيدي
تصغير
تكبير

- المجموعة التطوعية ستتقدم بالمقترح للجهات الحكومية المعنية بالربع الأخير 2022

اقترحت مجموعة «صحّح» الرياضية التطوعية إطلاق صندوق وطني لتبني الخطط التطويرية من خلال «رؤية جديدة تدفع الرياضة المحلية للعالمية»، على أن يُطرح ذلك الصندوق بالتعاون ما بين الدولة بحصة تصل إلى 55 في المئة عبر الشركات المملوكة للحكومة، والقطاع الخاص بنسبة 45 في المئة.

وأفاد المقترح الذي طرحته المجموعة خلال ندوة نظمتها الجمعية الاقتصادية الكويتية مساء أول من أمس بأن تمثيل القطاع الخاص في الصندوق يكون بالشركات والأفراد، وكذلك المستثمر الأجنبي من خلال اكتتاب عام.

وألمح الخبير الاقتصادي والمصرفي السابق نادر العبيد إلى إمكانية تحديد رأسمال الصندوق المقترح بمليار دينار، تُساهم فيه شرائح مختلفة من الجهات الحكومية والمحلية للنهوض بالرياضة وتوفير المناخ الملائم للرياضيين بمختلف الألعاب على غرار ما تشهده الأندية العالمية، التي باتت تُعنى بالاستثمار في العنصر البشري والمرافق التابعة لكل نادٍ على حدة.

70 مشاركاً

وذكر العبيد أنه يجري حالياً طرح وترويج الفكرة كمبادرة من مجموعة صحح التطوعية الذي تضم 70 مشاركاً ومبادراً متنوعي الخبرات، كما تتم مناقشة الرؤية مع بعض الجهات بصورة ودية، على أن يتم التقدم رسمياً بالمقترح للجهات الحكومية المسؤولة في الربع الأخير من العام الجاري، موضحاً أنه يتم العمل على المشروع منذ 6 أشهر.

وقال العبيد إن الحكومة تخصص سنوياً 250 مليون دينار لدعم الرياضة لكن النتائج متواضعة، لذا رأينا التفكير بمنظور جديد للرياضة لإنعاش الفكر وتنمية الدوافع المعنوية لمواكبة ما تشهده الساحة من تطورات، مشيراً إلى أن هناك 16 نادياً بمساحات تقدر بمليون ونصف المليون متر مربع، إضافة لـ9 مراكز شباب، جميعها بحاجة إلى إعادة تطوير وفقاً لنهج وطني واضح.

عوائد الاستثمار

ومن جانبه، أكد الخبير بالاستثمار الرياضي الدكتور عبدالرحمن المخيزيم أن هناك تراجعاً في الرياضة في الكويت، في حين أن 130 دولة حول العالم تحقق عوائد عن طريق الاستثمار بالرياضة قد تفوق عوائد الدخل القومي.

وأشار إلى أن أهداف الصندوق المقترح تنصب في إطار تحقيق الريادة الدولية بالتكامل بين الرياضة والاقتصاد بما يساهم في إحداث التنمية المجتمعية الشاملة، لافتاً إلى أن الرسالة الأساسية تتمثل في تأهيل جيل رياضي محترف وفق قيم اجتماعية ومهنية.

وبيّن أن اختصاصات الصندوق ترتكز على إنشاء أكاديميات وإقامة دورات تدريبية متخصصة وصناعة البطل الأولمبي ودعمه تنافسياً، ووضع ضوابط وشروط لانتقال اللاعبين محلياً ودولياً، ودعم الأندية وشراء الأندية الرياضية الدولية، والاستغلال الأمثل للمنشآت الرياضية، وإنشاء قنوات رياضية وصحافية احترافية، وتأسيس مستشفيات رياضية تخصصية، والتأمين الصحي، وتحديد نهاية الخدمة والتقاعد.

بنية تكنولوجية

وبدوره، تحدث الباحث والمستشار بالاقتصاد الرقمي نبيل العبيدي حول تأخر الكويت عن دول العالم والدول المجاورة والمنطقة في جوانب عديدة نتيجة للتحديات القانونية والتشريعية، مبيناً أن الوقت قد حان للانتقال إلى التطور العالمي وفق منظومة فنية تكنولوجية متطورة تُدار بعيداً عن الحكومة.

وأشار إلى أن الاهتمام بالرياضة والرياضيين يتطلب إنشاء بنية تحتية وتكنولوجية، ما يخلق فرصاً ونتائج نُنافس بها دول العالم، لاسيما في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، منوهاً إلى أن ضرورة تغذية الصناديق السيادية للاستثمار الرياضي.

المطيري: الرياضة أصبحت نشاطاً اقتصادياً وصناعة مهمة

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية خالد المطيري إن الجمعية تحرص من خلال الأنشطة والملتقيات على طرح الموضوعات التي تهم شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي، ولاسيما التي تخص الشأن الاقتصادي، مبيناً أنه من الملاحظ في السنوات الأخيرة أن مفهوم الرياضة تحوّل في الدول المتقدمة إلى مفهوم اقتصادي واستثماري.

واضاف أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط بدني بل نشاطا اقتصاديا مهما في تلك البلدان، وصناعة تدخل فيها استثمارات وأموال ضخمة، مشيراً إلى أن الجمعية الاقتصادية ترى أن قضية الاستثمار في المجال الرياضي أصبحت من القضايا المهمة في الكويت، وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي.

وأكد أن الإقدام على الاستثمارات في المجال الرياضي، سواءً في الأندية الكويتية أو الخارجية، يعد محوراً أساسياً في عملية البناء الاقتصادي بالكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي