No Script

الرئيس التنفيذي لمركز «ريكونسنس» يرد على تصريحات قرداحي

العنجري: لا وقف للمساعدات الخليجية للبنان ولابد أن تذهب لمستحقيها... لا للجيوب المثقوبة


عبدالعزيز العنجري
عبدالعزيز العنجري
تصغير
تكبير

- «حزب الله» هو المتحكم في كل مفاصل الدولة اللبنانية والمتسبب في ما يعانيه اللبنانيون

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات عبدالعزيز محمد العنجري، أن المساعدات الخليجية للبنان لم تتوقف، لكنها تراجعت بفعل عوامل لبنانية بحتة، مشدداً على أنه لابد للمساعدات والمنح أن تذهب لمستحقيها، وهم الشعب اللبناني، لا لجيوب مثقوبة في لبنان.

وأعرب العنجري رداً على تصريح وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، إن الخليجيين تخلوا عن لبنان في السنوات العشر الأخيرة، ولم يقدموا له «ولا نقطة ماي... أو حتى صهريج بنزين أو مازوت»، عن الأسف في أن يكون «الكذب علنا رغم توافر الحقائق وسهولة الوصول إليها، لكنه مؤشر للافلاس التام الذي يعاني منه (حزب الله) والذي انعكس على تصريحات قرداحي الأخيرة. فكلنا يعلم أن حزب الله هو المتحكم في كل مفاصل الدولة اللبنانية، وهو المتسبب في ما يعانيه اللبنانيون الطيبون من أذى وظلم».

ورأى أن مشكلة لبنان كانت ومازالت لبنانية بحتة وليست بسبب طرف خارجي، والدليل قيام الاتحاد الأوروبي بمنع تحويل مساعدات مالية إلى لبنان، وتحديد عقوبات تطول عدداً من الوجوه المالوفة بالمشهد السياسي اللبناني.

ولفت إلى تصريح أمين عام الأمم المتحدة قبل أسابيع، بضرورة «إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحكم».

وتساءل العنجري «فهل السعودية تتحكم في الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة أيضاً!؟»

وسرد العنجري أمثلة لا للحصر، وقال، إن الكويت قدمت للبنان قروضا بنحو 350 مليون دولار منذ عام 2012، كان آخرها اتفاقية بقيمة 60 مليون دولار لإنشاء منظومات للصرف الصحي في قضاء البترون في مارس الماضي.

وأضاف أن تلقى لبنان مساعدات سعودية تجاوزت 2.6 مليار دولار منذ 1993، منها مساعدات 13 مليون دولار في العشر سنوات الأخيرة.

كما لفت إلى قيمة الصادرات اللبنانية للسعودية كانت بمتوسط 275 مليون دولار سنويا في 2018 و2019 و2020. ولم يعكر صفوها إلا تزايد تهريب المخدرات خلال العامين الماضيين.

واعتبر العنجري أنه «لا يمكن اختزال العلاقات الخليجية اللبنانية في جانب المساعدات النقدية والمنح، فهناك مئات آلاف اللبنانيين يعملون في الخليج وفق بيئة حاضنة.

ولا ننسى مئات آلاف الخليجيين الذين مازالوا يزورون لبنان سنويا للسياحة والاستثمار هناك، رغم توتر العلاقات».

واستغرب العنجري أن «يترك قرداحي مشاكل لبنان، ويتجاهل المتسببين فيها، وهو الذي يعلم علم اليقين أنه كلما تصدرت السعودية ودول الخليج ملف دعم وإعمار لبنان، نجده يتدمر بسبب أنانية حزب الله الذي لايريد الخير للبنان».

وقال إن المساعدات الخليجية للبنان لم تتوقف كما يزعم قرداحي، لكنها تراجعت بفعل عوامل لبنانية بحته، ومطالبات الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي التي توافق رؤى دول الخليج في أنه لابد للمساعدات والمنح أن تذهب لمستحقيها، وهم الشعب اللبناني الطيب، لا لجيوب مثقوبة في لبنان يعرفها قرداحي جيداً.

وختم العنجري بقوله «سيستمر قرداحي ومن على شاكلته في مهاجمة دول الخليج.

ولعل ما يحدث الآن ورغم بشاعته، ما هو الا بداية لتطهير لبنان من ـ خطاب المكونات ـ الذي استمر لسنوات في تدميره.

ولن يشفى من الطائفية أحد، بلا ارادة صادقة ذاتية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي