No Script

أضواء

جدري القرود يلاحق شواذ أوروبا

تصغير
تكبير

لا يكفّ الأميركان والأوروبيون عن محاولاتهم في فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على المجتمعات البشرية المحافظة التي لا تؤمن برسالتهم الأخلاقية المدمّرة، ويتبعون شتى الوسائل في نشر رسائل دعم المثلية والتي أسهلها إغراق الأسواق بالملابس الزاهية بألوان قوس قزح الذي يمثل شعار المثليين.

بالأمس، نشرت السفارة الأميركية في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تدعم المثلية في خرق مباشر لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961، وفي تصرّف استفزازي للشعب الكويتي المحافظ، ما دفع وزارة الخارجية على تقديم احتجاج رسمي على تلك التغريدات غير المسؤولة، حيث لاقى موقف الوزارة ارتياحاً كبيراً لدى الشعب الكويتي، على أن التصرّف الاستفزازي غير الحكيم جاء بعد تغريدات سابقة بثتها السفارة مهنئة بعيد «الحانوكا» اليهودي، وكأن الكويت من بين الدول التي تعيش على أرضها جالية يهودية.

قد يستغرب المرء من هذا الاهتمام المبالغ فيه الذي يوليه الأوروبيون والأميركان بهذه الفئة القليلة الشاذّة، والتي تحتاج إلى علاج كي تدمج في مجتمع الأكثرية الذي يعيش حياة طبيعية، لا أن تفرض عليه، لكنها الطريقة الأسهل في التهرّب من المسؤولية تحت ذريعة الحرية الشخصيّة المقدسة لديهم.

لكن بوادر كلفة حرية المثليين ظهرت بوضوح عندما تفشى وباء «جدري القرود» منذ أيام في بعض الدول الأوروبية، منها إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، وكان لإسبانيا نصيب الأسد في عدد المصابين.

ويرجّح مسؤولو الصحة فيها أن مصدر الوباء حمامات السونا المخصصة للمثليين قرب مدريد، و احتفالية «ماس بالوماس» للمثليين في جزر الكناري الإسبانية التي حضرها ثمانون ألفاً وغالبيتهم أوروبيون خلال النصف الأول من شهر مايو الفائت.

وقد بات مؤكداً مصدر الإصابات بالوباء في بريطانيا وإيطاليا بعد فحص عينات من مواطنيهم المشاركين في تلك الاحتفالية، الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق لدى منظمة الصحة العالمية التي حذّرت من تفشي الوباء في أوروبا.

كان صادماً، ولم يكن مُتوقّعاً للأوروبيين تفشي وباء «جدري القرود» بين مواطنيهم الشاذّين، فمن المعلوم أن موطن الوباء أفريقيا وينتقل إلى الإنسان من القوارض والقرود، وهو أمر لا بد أن يكون قد سبّب لهم الحيرة، لكنها إرادة الله، وهذه سنته تعالى في الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ولعلها نكسة كبيرة أن يقترن وباء جدري القرود بعلم المثلية والمثليين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي