No Script

المبنى الجديد للمستشفى يشهد تدشين جهاز العلاج بالضغط العالي الأول في الكويت

«الجهراء» ينعش مرضاه بـ... الأوكسجين النقي

تصغير
تكبير

- إيهاب كامل:
- العلاج بالأوكسجين عالي الضغط يقوم على استنشاق أوكسجين نقي 100 في المئة
- قد لا يستطيع الهيموغلوبين حمل الأوكسجين في حالات مرضية كثيرة فيكون العلاج الوحيد هنا استخدام التقنية
- أحمد عاصم:
- العلاج بالتقنية أكثر العلاجات أمناً على جسم الإنسان مع بعض الأعراض الجانبية البسيطة
- تتم مناظرة الحالات من قبل الطبيب المختص قبل تلقي العلاج لتحديد اللياقة الطبية لدخول الغرفة

في ظل حرص وزارة الصحة العامة على تقديم أفضل للخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، باستقدام أفضل الاجهزة الحديثة لمعالجة المرضى، أدخلت الوزارة، في فبراير الماضي، جهاز العلاج بالأوكسجين، إلى مستشفى الجهراء الحديث، وهو الجهاز الأول من نوعه في الكويت، وتزيد قيمته على مليون دينار، ويشرف عليه أفضل الاستشاريين في مجال العلاج بالأوكسجين

«الراي» جالت في وحدة العلاج بالأوكسجين عالي الضغط، والتقت الاستشاري الخاص بالتقنية، الدكتور ايهاب كامل الذي أكد أن الأوكسجين عنصر مهم وحيوي، ويرتبط أساساً بالحياة ولا تستطيع خلايا الجسم أن تقوم بوظيفتها بصورة سليمة ودقيقة، إلا بوجود الكمية الكافية من الأوكسجين، لافتاً ان «الكثير من الأمراض التي نعاني منها، والمتاعب الصحية، تنشأ نتيجة نقص كمية الأوكسجين في الدم، او عدم وصوله بالكمية الكافية للعضو المصاب، مثل عدم التئام الجروح والالتهابات وضعف المناعة وغيرها» مشيرا إلى أن اي خلية في جسم الانسان لا تستطيع الحياة من دون الأوكسجين.

وأوضح الدكتور ايهاب أن «الأوكسجين يصل الى خلايا الجسم عن طريق استنشاقه من الهواء اثناء عملية التنفس، حيث تتم عملية تبادل الغازات بالرئتين، ومنهما يتم حمله عن طريق الدم عبر الكريات الحمراء، وتوزيعه على خلايا الجسم وجزء ضئيل منه ينتقل مذاباً في بلازما الدم، وهو لا تتعدى 0.3 في المئة».

وأكد ان «العلاج بالأوكسجين عالي الضغط هو أسلوب علاجي يقوم المريض فيه باستنشاق أوكسجين نقي 100 في المئة، في غرفة ضغطها أكثر من واحد ضغط جوي، مصممه بطريقة آمنة لرفع الضغط بها، ولمدة زمنية معينة، عبر ضغط محدد يختلف حسب الحالة المرضية» مؤكداً انه «يمكن للمريض ان يكون مسترخياً خلال فترة استنشاق الأوكسجين في الجهاز المخصص له، ولفترة تختلف من مريض إلى آخر، أقلها تكون ساعة، وقد تصل عند بعض المرضى الى 6 ساعات، يستطيع من خلالها قراءة ما يحب او مشاهدة الافلام او النوم».

وذكر أن «الأساس العلمي والفيسيولوجي الذي بني عليه عمل هذا الأسلوب العلاجي، أنه عندما يتعرض جسم الإنسان داخل غرفة الضغط إلى ضغوط أعلى من الضغط الجوي، ويستنشق الأوكسجين بنسبة 100 في المئة، تزداد كمية الأوكسجين المذابه في بلازما الدم من 0.3 مل إلى 6.8 مل في المئة، اي ما يعادل زيادة ما يقرب من 22 مرة، وبذلك يمكن إمداد خلايا الجسم بالكمية المطلوبة من الأوكسجين، وخصوصا المناطق التي تعاني من نقص منه، بغض النظر عن كميته المحملة في كرات الدم الحمراء، حتى ولو كانت كمية الهيموغلوبين قليلة كما في حالات الانيميا الشديدة، والتي تسبب العديد من المضاعفات لقلة الأوكسجين المحمل عليها».

وأشار الى انه «قد يكون الهيموغلوبين غير قادر على اداء وظيفته وحمل الأوكسجين في كثير من الحالات المرضية، مثل التسمم بغاز اول أوكسيد الكربون المرتبط بهيموغلوبين الدم بقوة أكثر من ارتباطه بالأوكسجين بنحو 250 مرة، وهنا يكون العلاج بالأوكسجين عالي ضغط العلاج الوحيد في هذه الحالات، للحفاظ على حيوية خلايا الجسم وإمدادها بالأوكسجين اللازم لها وانقاذ حياة المريض».

بدوره، عدّد اخصائي الجراحة العامة والعلاج بالأوكسجين المضغوط الدكتور احمد عاصم الحالات المرضية التي تستفيد من العلاج بالأوكسجين، مشيرا إلى أن «هناك حالات مثبتة علمياً، وهي حوادث الغطس الناتجة عن مرض تقليل الضغط، وحالات انسداد الشرايين بالفقاعات الغازية، والتسمم بغاز اول أوكسيد الكربون، والالتهاب التآكلي النكروزي للأنسجة الرخوة، ونخر العضلات اللاهوائي والغرغرينا الغازية، وحالات الخراج داخل الجمجمة، والاصابات الناتجة عن الحوادث السحقية المسببة لنقص الأوكسجين الحاد، وما بعد عمليات ترقيع الجلد، وإصابات ما بعد العلاج بالاشعاع، والجروح غير الملتئمة وخاصة لمرضى البول السكري وضعف المناعة، والتهابات العظام التآكلية، والصمم المفاجئ الناتج عن التهابات العصب السمعي الحسي، وبعض إصابات الحروق، وفقدان الابصار المفاجئ الناتج عن جلطة بالشريان الرئيسي للعين، وبعض حالات الأنيميا الحادة، وحالات نخر العظام النكروزي».

وطمأن عاصم الى ان «العلاج بالأوكسجين عالي الضغط آمن، معتبراً انه من أكثر العلاجات أمناً على جسم الأنسان الا انه كأي علاج طبي من الممكن ان تحدث منه بعض الاعراض الجانبية والتأثيرات البسيطة على الأذن أو الجيوب الأنفية او الرئة، يمكن تجنبها باتباع الإرشادات البسيطة التي يتم تلقينها للمريض قبل الجلسات.

وتتم مناظرة الحالات بواسطة الطبيب المختص قبل تلقي العلاج لتحديد اللياقة الطبية لدخول غرفة الضغط وبالتالي تجنب أى آثار جانبية من الضغط الواقع على الجسم ومن الجرعات العالية للعلاج بالأوكسجين».

أسباب عدم وصول الأوكسجين لخلايا الجسم

نقص عمل الهيموغلوبين كمية وكفاءة

تصلب الشرايين أو انسدادها

تورم الأنسجة واتساع المسافات في الخلايا والشعيرات الدموية المغذية

احتياج خلايا الالتئام الى كمية أكبر من الطاقة والأوكسجين لزيادة نشاطها.

طريقة الاستفادة من عمل الجهاز

مع وصول الضغط داخل الغرفة للمستوى المطلوب يبدأ المريض في استنشاق أوكسجين بتركيز 100 في المئة

تتراوح مدة الجلسة الواحدة من ساعة إلى 6 ساعات حسب الحالة المرضية

بعد انتهاء وقت الجلسة يرفع الماسك عن المريض ويتنفس طبيعياً داخل الغرفة.

تتبعها عملية خفض الضغط داخل الغرفة تدريجياً حتى يصل للطبيعي فيخرج المريض من الغرفة.

تكرر الجلسات يومياً أو حسب جدول يحدده الطبيب المعالج وتتراوح عادة بين 10 و40 جلسة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي